الحدث - عرب48
سلم مساء اليوم الخميس، المشتبه بضلوعه بتنفيذ جريمة قتل رجل يهودي بالقرب من حي الحليصة في مدينة حيفا يوم الثلاثاء الماضي، نفسه إلى محطة الشرطة في عكا.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الشرطة التي ما زالت تستنفر قواتها بعمليات دهم وتفتيش للمنازل في حي الحليصة بحيفا قولها: 'لقد حدث بالساعات الأخيرة تطورات في عملية البحث عن المشتبه به بحادث إطلاق النار في حيفا، حيث لاحظ بعض السكان وجود المشتبه بالحي، وعليه استنفرت القوات بحثا عنه'.
وعلى الرغم من تسليم المشتبه نفسه للشرطة، بيد أن الشرطة أبقت على أمر حظر نشر على تفاصيل القضية وهوية المشتبه، حيث يتم الاشتباه بأنّ خلفية الجريمة قومية.
وأعلنت الشرطة في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام 'الشاباك'، عن قيام المشتبه بحادث إطلاق النار في حيفا بتسليم نفسه للشرطة، حيث تم إخضاعه للتحقيق، ومعه السلاح الذي استعمله في الحادث.
وقالت الشرطة في البيان:' المشتبه به عرف على ما يبدو أنه محاصر من قبل الشرطة وأجهزة الأمن، وعليه سلم نفسه للشرطة ومعه السلاح الذي استعمله'.
وقال سكان في الحي إن قوات الشرطة تفتش بيوت مواطنين عرب، ووفقا لأحد شهود العيان فإن 'الشرطة لم تحترم حرمة وقامت بتفتيش بربري دون مراعاة مشاعر الأطفال والنساء'، ما يشير إلى دب الذعر بين سكان هذه البيوت جراء التفتيش.
وكان قد قتل سائق وأصيب حاخام بإصابات متوسطة في عمليتي إطلاق نار وقعتا صباح الثلاثاء الماضي، في البلد التحتا وفي حي 'الهدار'.
حي الحليصة العربي، الذي يعاني من إهمال سنوات وارتبط اسمه بالعنف لم يحظَ باهتمام السلطات طالما كان الضحايا من العرب، لكن في اليومين الأخيرين حضرت القوات الخاصة والشرطة و'الشاباك'، بعد الاشتباه بأنّ خلفية الجريمة قومية، واقتحمت منازل السكان الذين اشتكوا من معاملتها القاسية والسيئة.
وقال والد المشتبه به لموقع عرب 48 وهو في حالة نفسية سيئة جدا: 'ماذا أقول لكم؟! لا أعرف ماذا أقول؟ أنا متفاجئ من هذا الأمر، ومتفاجئ من ابني، أنا ربيته وأعرف تصرفاته تمامًا، ومتفاجئ مما جرى، ولا أعرف أين هو الآن، لا أعرف أي شيء، حتى أنني أشعُر أنني ضائع، لم أتوقف عن الاتصال هاتفيا، حيثُ حاولت البحث عنه، ليته يسلِّم نفسه، فهو لديه أطفال، كما طُلب مني المثول أمام الشرطة.
وفي سؤال هل يُمكن أن يصغي لك ابنك ويُسلِّم نفسه، أجاب الوالد: 'مَن يقوم بعمل كهذا، يهمه أن يسمعني؟! لا أريده أن يسمعني ولا أريده أن يجيب على اتصالاتي. أنا متعب جدًا، 'خليها ع الله'.