الحدث- تحرير بني صخر
بدأت أصابع الاتهام بشبهات الفساد توجه نحو رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، يوسي كوهين.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، طلب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، من الشرطة الإسرائيلية إجراء تحقيق مع كوهين، "بتهمة الفساد المالي وتلقي رشاوى وامتيازات من رجل الأعمال والملياردير الأسترالي جيمس باكر".
فيما أوضحت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن تحقيق الشرطة الإسرائيلية أكد أن "رئيس الموساد يوسي كوهين، تلقى هدايا كثيرة من رجل الأعمال الإسرائيلي أرنون ميلتشين".
وأشارت القناة إلى أن "ميلتشين يمتلك علاقات قوية وواسعة مع مستويات السلطة كافة في إسرائيل؛ وخاصة نتنياهو وكوهين".
هذا ووصلت القضايا التي يتم التحقيق فيها مع كوهين إلى حد اتهامه بـ "التجنيد"؛ لصالح جهة أجنبية.
بدوره، كشف المحلل السياسي الإسرائيلي الشهير لدى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، شيمعون شيفر في وقت سابق، أن "فضيحة خطيرة للغاية تهز أركان أحد الأجهزة الأمنية في إسرائيل".
كما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن ميلتشين وباكر، "حاولا تجنيد كوهين للشراكة معهما في شركة تأمين"، حيث "بادر كل منهما إلى إقامة شركة جديدة، على ضوء شراكتهما في شركة بلو سكاي إنترناشيونال، التي أسسها ميلتشين عام 2008، وبلغت استثمارات باكر فيها 15 مليون دولار.
واشارت "هآرتس"، إلى أن "ميلتشين وباكر حاولا تجنيد رئيس الموساد، بشخصيته شريكا، في الفترة التي جرى فيها تعيينه مستشارا للأمن القومي لدى رئيس الحكومة، ورئيسا لمجلس الأمن الوطني الإسرائيلي".
ويعتبر ميلتشين هو المشتبه الرئيسي في تقديم رشاوى لنتنياهو وزوجته سارة، على هيئة سيجار فاخر وكحول، بكلفة فاقت الـ400 ألف شيكل (دولار=3.84شيكل).
في ذات السياق، أفاد تقرير سابق للقناة العاشرة بتاريخ 14 كانون الأول- ديسمبر الماضي، أن "باكر الذي لا يزال زوج المغنية الشهيرة ماريا كيري، قدّم عام 2015، إلى يوسي كوهين، الذي شغل في حينه منصب رئيس مجلس الأمن القومي سبع تذاكر لعرض كيري في إسرائيل، بقيمة آلاف الشواكل"، بحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي.
وجاء في التقرير أن "كوهين اعتاد على استخدام شقة باكر الفاخرة في تل أبيب أحيانا، عندما كان رئيسا لمجلس الأمن القومي، حيث يجري التحقق حاليا لمعرفة إذا كانت الهدايا التي قدمها باكر إلى كوهين محظورة قانونيا، كونه موظف دولة، وإذا حصل على منفعة ذاتية أم لا".