10 إصابات واعتقال 4 شبان
الحدث- ياسمين أسعد
أصيب اليوم الأربعاء،عشرة مواطنين، واعتُقل أربعة آخرون في مواجهات اندلعت بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين في "يوم النفير العام" في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح مراسل "الحدث"، أن قوات الاحتلال الخاصة، فرقت المحتشدين بالعصي وقنابل الصوت، ورشقتهم بالمياه العادمة، وحاولت اعتقال العديد منهم بملاحقتهم إلى بلدة وادي الجوز.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أطلقت زخات عديدة من قنابل الصوت في وادي الجوز ما أدى إلى نشوب حريق في إحدى الأراضي.
وحتى اللحظة، تغلق قوات الاحتلال باب العامود وباب الأسباط أمام المصلين المسلمين وتمنعهم من الوصول للمسجد.
وكان قد احتشد، منذ ساعات فجر اليوم، المئات من الفلسطينيين الوافدين من أراضي الـ48 لنجدة المسجد الاقصى فيما أسموه "يوم النفير العام" للتصدي لاقتحامات قطعان المستوطنين المستمر لباحاته، ودعوات المتطرفين منهم لأداء الصلوات التلموذية في الهيكل المزعوم في عيد "العرش" العبري.
ومنذ الصباح، انطلقت عشرات الحافلات من عدة مناطق في أراضي الـ48، محملة بمئات المواطنين الذين اعتزموا الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس المحتلة، ليملأوا شوارع البلدة القديمة محتشدين أمام باب الأسباط وباب السلسلة وباب حطة، بمسيرات سلمية تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد والمسلمين.
وأفاد مراسل "الحدث"، بأن المعتصيون أمام أبواب المسجد رفعوا لافتات تحمل عبارات "إن لم تزره أنت ..سيقتحمه ويدنسه هؤلاء"، في رسالة للعام بنجدة الأقصى، وأخرى لكافة القادرين الوصول إليه بالزحف تجاهه والرباط فيه.
وقال إن بدأت التصادمات تتزايد في محيط بوابات المسجد، وأقامت قوات الاحتلال متاريس عسكرية حديدية قرب ذات البوابات، ونشرت المزيد من عناصر وحداتها الخاصة ووحدات التدخل السريع في الشوارع والطرقات والأزقة المؤدية إليه.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم، المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، قبل أن يدخل مئات المسلمين في مسيرتهم مرددين التكبيرات.
وقال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، "أغلقت الشرطة الإسرائيلية باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، أمام اقتحامات المستوطنين وذلك بسبب التواجد الكثيف للمصلين داخل المسجد".
وأضاف الشيخ الخطيب، "يدخل المسجد الأقصى الآلاف من المصلين في مسيرات عبر جميع بوابات المسجد الأقصى وهم يهتفون الله أكبر".
وحاولت قوات الاحتلال منع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري من الدخول إلى المسجد، إلا أنهما تمكنا من الدخول بعد مشادات كلامية.
وقال مراسلنا: "حوالي الساعة العاشرة صباحاً، سمح للنساء بالدخول للمسجد، مع منع من هم دون الـ50 عاماً من الرجال من دخوله".
وقامت مجموعات من المستوطنين بجولات استفزازية في مرافق وباحات المسجد، وهو خال من المصلين وشبه خال من العاملين فيه، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية خاصة في باحاته.
وكانت قيادة منظمات الهيكل المزعوم، أعلنت في وقت سابق، أنها ستنظم اقتحامات واسعة اليوم الأربعاء للمسجد الأقصى، وإقامة 'احتفالات' وشعائر تلمودية خاصة في ساحاته، لمناسبة اختتام عيد "العرش" العربي، في حين دعت لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين داخل أراضي عام 48 المواطنين إلى النفير العام للمسجد، وقالت إنها ستنظم اعتصاماً حاشداً فيه، أو بالقرب من أقرب نقطة له، يُختتم بمؤتمر صحفي تتحدث فيه بعض الشخصيات الاعتبارية حول خطورة ما يجري في المسجد الأقصى.