الخميس  15 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| لماذا يعود القيق للإضراب المفتوح عن الطعام طالما يكرر الاحتلال اعتقاله؟ (فيديو)

2017-03-01 04:35:50 PM
خاص
نجل الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق (الحدث)

 

الحدث- محمد غفري

 

دخل الأسير الصحفي محمد القيق يومه الرابع والعشرين في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لإعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

صاحب الرقم القياسي في عدد أيام الإضراب المفتوح عن الطاعم منذ إضرابه الأول قبل أقل من عام، دخل إضرابه الثاني هذه المرة بجسد ضعيف منهك من أيام الجوع الأولى البالغة 94 يوماً، قبل أن يهزم في ذلك الوقت قرار السجان، ويحلق بجناحيه خارج الأسر.

 

أمس الثلاثاء أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في سجن "عوفر" قراراً بتثبيت الإعتقال الإداري للأسير محمد القيق مدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، وهو ما يضع علامات استفهام حول جدوى الاستمرار بهذا الإضراب طالما يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله مراراً، وترضخ منصته القضائية لذاك الملف السري المرفوع إليها من أجهزة المخابرات عندما تطالب بسجنه إدارياً، دون توجيه أية تهم إليه من قبل النيابة العامة بحسب القانون.

 

بعيداً عن زنزانة العزل الإنفرادي في سجن الرملة حيث يقيد الاحتلال محمد، وما تفتقر إليه تلك الزنزانة من أدنى مقومات الحياة الإنسانية، تكفلت السيدة فيحاء شلش بالدفاع عن شرعية إضراب زوجها، والجدوى من ذلك.

 

السيدة شلش في لقاء خاص مع "الحدث"، قالت إن "الإضراب الفردي للأسرى الفلسطينيين يؤرق الاحتلال، وإلا لماذا يقوم الاحتلال بهذه الضغوطات على الأسير؟، ولماذا يضعه في زنزانة إنفرادية؟ ولماذا يحاول أن يؤثر عليه كي يفك إضرابه؟، وهذا معنى أن الإضراب الفردي يؤثر على الاحتلال".

 

أما ما يتعلق بإضراب زوجها محمد تحديداً، أكدت شلش، أن محمد  أضرب 94 يوماً في المرة الأولى لرفض الاعتقال الإداري، فهل يقبل أحد أن يعود للإعتقال الإداري، وأن يرضخ لهذا الاعتقال، وأن تكسر تجربة الإضراب الفردية الفريدة التي مر بها محمد، مضيفتاً "يعني 94 يوماً من الجوع أن تذهب سدى وهبائا".

 

وتابعت شلش "نحن نعلم أن جسد محمد لا يحتمل ومحمد في وضع صحي خطير، ولكن أن يكسر هذا المبدئ من رفضه للاعتقال الإداري، هنا سوف نصبح في مصيبة أكبر، لأن الأمر هو مبدئي بالنسبة لنا ولمحمد".

 

إذا ترى شلش أن الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى الفلسطينيين يؤثر على الاحتلال، وهو نابع من مبدأ رفض الاعتقال الإداري، وطالما يجدد الاحتلال هذا الاعتقال فيجب الاستمرار بالإضراب كي لا يسقط هذا المبدأ.

 

الحالة الصحية للأسير القيق

الصحفية فيحاء شلش، وصفت الحالة الصحية لزوجها المضرب محمد القيق أنه يعاني من عدة مضاعفات صحية جاءت مبكرة بالنسبة للاعتقال السابق، والمضاعفات التي كان يعاني منها في اليوم الخمسين في الإضراب السابق، يعاني منها الآن في اليوم العشرين.

 

وأوضحت، أن القيق فقد القدرة على السير، وأصبح يسير على كرسي متحرك، كما يعاني من ثقل في كلامه وبطئ في الحديث، بالإضاف إلى الصداع والسعال الشديد مع الدماء.

 

وطالبت شلش بنقله إلى مستشفى مدني، حتى يكون تحت إشراف أطباء، على الرغم أن القيق يرفض إجراء الفحوصات الطبية، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف الأطباء تحسباً لأي طارئ.