الحدث- نابلس
أبلغ "فيليب جيننكس" أمين عام الاتحاد الدولي للعاملين في قطاعات البنوك وشركات التأمين والبريد والاتصالات (UNI)، ممثلي النقابات العمالية التي التقاها في المقر العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس، ومنها نقابة العاملين في شركة جوال والعاملين في البنوك وشركات التأمين ونقابة العاملين في (شركة الاتصالات الفلسطين - بال تل) ونقابة العاملين في المطابع والإعلام، بأن العالم يشعر بالغضب الشديد جراء انسداد الأفق السياسي في المنطقة، وتعطل حل الدولتين في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وعرض أمام المشاركين في اجتماعات العمل المتواصة منذ يومين داخل المقر العام لاتحاد نقابات فلسطين مواقف الاتحاد الدولي للعاملين في قطاعات البنوك وشركات التأمين والبريد والاتصالات، وهي مواقف داعمة ومؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الوطنية المستقلة.
ويعد الاتحاد الدولي للعاملين في قطاعات البنوك وشركات التأمين والبريد والاتصالات (UNI) من أكبر الاتحادات العمالية حول العالم ويمثل أكثر من (25 مليون) عامل وعاملة من (900) نقابة عمالية منضوية تحت لوائه.
وقال: "مهما عمل جيراتكم فأنا على يقين من إنكم لن تتركوا أرضكم، وسيزيدكم ذلك تمسكا وتشبثاً بها، وفي هذا المقام لا بد لي من إبداء اعجابي باتحادكم الذي واجه مؤخراً ما واجه، وأنا أراه اليوم أقوى من أي وقت مضى، وعليكم البقاء على هذا المستوى من الأداء لأن عمال فلسطين وعاملاته يستحقون هذا الاتحاد الذي بُني بالصبر والصمود ومواجهة التحديات".
جلسات العمل المتخصصة مع النقابات
وعقد "جيننس" ثلاثة اجتماعات عمل متتالية بحضور أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين السيد "شاهر سعد" وأعضاء الأمانة العامة، مع قادة النقابات العمالية، شاركت فيها نقابات العاملين في البنوك وشركات التأمين والاتصالات والمطابع، حيث استعرض رؤساء النقابات المذكورة ما يواجهونه من عقبات وصعوبات تحول دون تطوير عملهم وفي مقدمتها معارضة أرباب العمل الوطنيين وخاصة في البنوك وبعض شركات الاتصالات الخلوية وجود نقابات حقيقة وفاعلة داخل مؤسساتهم، لأنهم يعتبرونها معطلة للعمل، وأن مستخدميهم وعمالهم لا يحتاجون لوجود مثل هذه النقابات لأنهم يحصلون على كامل حقوقهم التي يقرها القانون بل أكثر من ذلك، لكن قادة النقابات لهم وجهة نظر مختلفة تم عرضها أمام الحضور، وهي متمحورة حول تعاظم خطر (غياب الأمان الوظيفي والطرد التعسفي)، فضلاً عن وجود حاجة ماسة لمعالجة المخاطر الصحية الناجمة عن الأداء الوظيفي ومنها أمراض الظهر والدسك وضعف النظر والتواء أصابع اليد بسبب استخدام لوحة مفاتيح اجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة، وما تصدره الأجهزة المختلفة من اشعاعات يتلقاها العاملين في قطاع الاتصالات، فضلاً عن غبار الورق وحشراته وتبعات ضغط العمل النفسية والعصبية.
كما عرض ممثلوا النقابات حاجة نقاباتهم لتأهيل أعضاءها نقابياً وخاصة في مجال التدريب والتثقيف والتنظيم النقابي، ليتمكنوا من زيادة عدد المنتسبين لنقاباتهم، وهو أهم معيار لرصد فاعلية الحضور النقابي من عدمه.
كما عرض رئيس نقابة العاملين في قطاع المطابع والاعلام، أبرز المشكلات التي تواجهة النقابين في هذا القطاع، الذي يعمل فيه أكثر من (15000) عامل وعامله، وتصل نسبة النساء من بينهم إلى (10%)، حيث يشكوا العاملين في هذا القطاع من قله اطلاعهم على آخر التطورات الفنية والتكنولوجية المتصلة بمجال عملهم؛ لذا هم بحاجة لدورات تثقيفية وتدريبية في هذا المجال.
أولويات النقابات
يمكن القول: بأن المشكلات التي تعاني منها النقابات على اختلاف مجالاتها هي واحدة وبالتالي تبلورت أولوية موحدة تقريباً يمكن العمل عليها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعاملين في البنوك وشركات التأمين والبريد والاتصالات (UNI)، للاستفادة من خبراته العريقة، والعمل على:
بالمقابل ابدى الاتحاد الدولي، استعداده لمد يد العون والمساعدة من خلال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لإنجاز هذه الأجندة للنقابات، حيث أبلغ رؤساء النقابات المشاركين في الاجتماع بما هو مطلوب منهم لاتمام العمل تمهيداً لاطلاق مسيرة واعدة من التعاون بينهما.
زيارة معبر قلقيليه
في نهاية اللقاء توجه الوفد الضيف إلى حاجز قلقيلية لمعاينة معاناة العمال هناك، حيث أبدى "جيننكس" انزعاجه الشديد من ما شاهده على هذا الحاجز، داعياً إلى رفع القيود عن تحرك العمال عبر الحدود لتتناسب مع انسانية الإنسان، لأن ما نراه هنا اليوم يعد ضرباً من ضروب الاضطهاد السافر والجارح لكرامة الإنسان الفلسطيني.
لذا أدعو إلى إزالة الحواجز العسكرية الاسرائيلية، التي تعيق حرية الحركة والتنقل بين المدن والبلدات الفلسطينية، وتتسبب بحرمان المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه؛ وهي حقه بالتحرك الآمن والحر في بلده وموطنه؛ بناء عليه أعلن عن استنكاري لجميع أشكال الفصل العنصري التي تمارس ضد الشعب العربي الفلسطيني.