إعتقال 13 ضابطا في الصناعات الجوية الاسرائيلية في فضيحة فساد

الحدث الاسرائيلي

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء بعد تحقيقات واسعة 13 من مستخدمي شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية ومستخدمين في شركات خاصة تتعامل مع هذه الصناعة، للاشتباه فيهم بقضايا نصب واحتيال وإساءة الائتمان وقضايا فساد أخرى.

ومن بين المعتقلين إثر التحقيق الذي استمر على مدار أشهر طويلة يوجد مسؤولين كبار بالشرطة إضافة الى ضابط عسكري سابق كبيرة والذي أشارت اليه الشرطة على أنه "شخصية معروفة في النظام الأمني".

ومن بين المعتقلين مدير عام شركة "دروزنت" العميد المتقاعد أمل صعب، وهو من كبار الشخصيات المعروفة في الطائفة الدرزية. وبحسب الاشتباهات، فهو يتهم بتصرفات جنائية لأجل مصلحة الشركة التي يترأسها وأقيمت عام 2015 وتعتبر إحدى مزوّدات الصناعات الجوية الاسرائيلية. ومعتقل آخر هو أحد كبار الشخصيات في الصناعات الجوية وعضو مجلس ادارتها العميد المتقاعد أيضا أنور صعب.

واعتبر القاضي في جلسة تمديد اعتقال المتهمين أنهما من كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي سابقا، ولا خلفية جائية لهما. 

ومن المتورطين الباقين في القضية يوجد مسؤولين كبار بإحدى اللجان ومدير فرع بنك. ووفقا لمجريات التحقيقات في قضية الفساد المشار اليها فان مزودي الصناعات الجوية مشتبهين بتقديم الرشاوى والعمولات لكبار المسؤولين في الشركة حتى يحصلوا على مناقصات. من بين الأمور الأخرى، توفير الخدمات لكبار المسؤولين من المشتبه بهم. في المقابل لهذه القضية فان مكتب مراقب الدولة على وشك اصدار تقرير عن الصناعات الجوية ينتقد فيه هذه الصناعات.

الشرطة الإسرائيلية قالت إن الحديث يجري عن "تحقيق متشعب وواسع ومركب من عدة قضايا، ويثير شبهات لكتلة متشعبة من مخالفات الفساد، الاحتيال في ظروف صعبة، تبييض أموال، سرقة من قبل موظف حكومي، الاحتيال وخيانة الأمانة". وقالوا ان التحقيق السري بالقضية اثار حتى الان "سلوك اجرامي ممنهج وشبهات فساد عميقة على ما يبدو استخدمت في صناعة الطيران".

التحقيق السري أجرته عدة وحدات شرطية تعاونت خلاله عدة جهات حكومية ذات صلة. وخلال عملية الاعتقال صباح اليوم، اجري تفتيش في منازل المشتبهين وفي الشركات الخاصة وفي مكاتب الصناعات الجوية.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة ميراف لابيدوت لاذاعة الجيش "اينما بحثنا، عثرنا على عناصر فساد خطيرة".

وتمثل شركة "الصناعات الجوية الاسرائيلية" لوحدها قرابة نصف صادرات الأسلحة، وهي متخصصة في الأقمار الصناعية والصواريخ والطائرات دون طيار والرادارات والروبوتات (الرجل الآلي - الأجهزة الآلية) وتصميم الطائرات التجارية.

وبلغ حجم اعمال الشركة عام 2016 3,7 مليار دولار أمريكي، ويعمل فيها 16 ألف موظف.

وتمثل المبيعات الى الخارج 78% من حجم نشاط المجموعة. وتخصص ثلاثة ارباع مبيعات الشركة الى القطاع العسكري مقابل الربع المخصص للمنتجات والخدمات المدنية.