أنصار الجبهة الشعبية يتظاهرون أمام "عوفر" في ذكرى تصفية زئيفي"

رام الله – خاص 

أصيب عدد من طلاب الجامعات والمدارس بجروح طفيفة بالأعيرة المغلفة وبحالات اختناق شديدة بالغاز المسيل للدموع في مواجهات دارت اليوم الثلاثاء، خارج بوابة معسكر "عوفر" الإسرائيلي المقام على أراضي المواطنين جنوب مدينة رام الله.

واشتبك نحو مئة ناشط من أعضاء جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعات الضفة الغربية، مع جنود الاحتلال الذين قمعوا مسيرة منددة بجرائم الاحتلال،والتي  نظمها الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الذكرى السنوية لتصفية وزير الساحة الإسرائيلي المتطرف "رحبعام زئيفي" ردا على اغتيال أمينها العام السابق ابو علي مصطفى.

وتجمع نشطاء من أعضاء الجبهة الطلابية على ميدان المنارة ، ظهر اليوم، ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال ضد الاطفال وأبناء الشعب الفلسطيني وضد الأسرى في سجون الاحتلال، وبمن فيهم معتقلو الجبهة الشعبية الذي بدأوا بخطوات نضالية احتجاجاً على حرمانهم من الزيارة وتجديد الاعتقال الإداري بحقهم.

وانتقل المتظاهرون بالحافلات الى المعسكر الذي يضم محكمة عسكرية ومعتقل، ويضم أسرى الجبهة الإداريين الذي شرعوا منذ أسبوع بإعادة وجبات طعام كخطوة أولى، وقالوا أنها ستتوج بإضراب مفتوح عن الطعام.

ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة خارج المعسكر المتظاهرون من التقدم، ما قاد الى اندلاع مواجهات.

واغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي قرب المعسكر بالحواجز الحجرية والإطارات المشتعلة، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة والمشتعلة، في حين لاحق جنود الاحتلال في السفح والسهل المطلين على المعسكر وفي الأحياء القريبة وسط اطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني والمغلف.

ولا تزال المواجهات مستمرة بين كر وفر فيما تقوم طواقم وسيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأخرى خاصة بتقديم الإسعاف الأولي للمصابين.

ودعت جبهة العمل الطلابي في بيان وزعته خلال المسيرة،  بتصعيد المقاومة بمختلف الأشكال ضد الاحتلال وعدوانه وللتأكيد أن الدماء الفلسطينية ليست رخيصة وعلى قاعدة "العين بالعين والدم بالدم"، كما ودعت الى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني والتطبيع حتى كنس الاحتلال بحسب البيان.