الثلاثاء  15 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأونروا برغم التذمر: كيف تعمل على التقليل من أثر تهاوي اقتصاد غزة؟

2017-05-05 01:31:05 PM
الأونروا برغم التذمر: كيف تعمل على التقليل من أثر تهاوي اقتصاد غزة؟

الحدث الاقتصادي

 

برغم تذمر الذي أبدته الأونروا من سياسة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006؛ وما أدى من قيود مشددة على حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع،  فإن الأونروا تعمل على التقليل من أثر تهاوي اقتصاد غزة وسوق العمالة فيه، عبر توفير فرص لسبل المعيشة للاجئي فلسطين، حسب تأكيد موقعه الإلكتروني.

 

 وأشارت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن برامج الدعم تقدم وظائف في منشآت الأونروا أو منظمات المجتمع المدني التي تدعم عمل إعادة البناء في قطاع غزة.

 

وبسبب قائمة الانتظار الطويلة، فإن فرص العمالة الماهرة تقدم لمدة أقصاها ثلاثة شهور فيما تصل العقود الممنوحة للعمالة الماهرة إلى ستة شهور.

 

ويمكن لفرد واحد في الأسرة الاستفادة من فرص العمل في أي وقت من الأوقات. ويعطي البرنامج الأولوية لتشغيل موظفي البرنامج في مشاريع صيانة وإعادة تأهيل البنية التحتية العامة وتعزيز القطاع الخاص وتحسين الظروف البيئية واستهداف الجماعات الأقل حظا.

 

ويستهدف البرنامج كلا من العمالة الماهرة وغير الماهرة إلى جانب المحترفين، وتعطى الأولية للمتقدمين من الأسر المعيشية التي تم تقييمها على أنها تعيش دون مستوى خط الفقر البالغ 3,87 دولار في اليوم الواحد، وتشتمل المعايير الأخرى على النوع الاجتماعي أو العمر أو المهارات أو الموقع.

 

وبالإجمال يقول تقرير الوكالة: إن الأونروا تهدف إلى توفير 35% من الفرص الماهرة للنساء إضافة إلى 25% من كافة الفرص الوظيفية للشباب.

 

كما تقدم الأونروا أيضا الآلاف من الفرص للخريجين الجدد من جامعات غزة وذلك من خلال برنامجها لتدريب الخريجين الذي استفاد منه 2,148 خريج في عام 2017 ووفر فرصا وظيفية لأكثر من 31,451 خريج منذ بدايته في عام 2001.

 

والأكثر أهمية، فإن برنامج استحداث فرص العمل يوفر مصدرا للدخل والكرامة واحترام الذات والاعتماد على النفس لعائلات لاجئي فلسطين.

 

ويظل البرنامج واحدا من أكثر السبل فعالية لدعم المجتمعات وضخ المال في الاقتصاد المحلي وتحقيق الاستقرار للأعمال التجارية التي تعاني.

 

 وبالنسبة للعديد من النساء على وجه التحديد، فإن البرنامج يوفر لهن فرصة للاختلاط وللعب دور في المساحات العامة.

 

وأشار تقرير الأونروا إلى أنه وفي الربع الأول من عام 2017، قامت الأونروا باستحداث فرص وظيفية ماهرة وغير ماهرة لما مجموعه 9,092 مستفيد من خلال برنامجها لاستحداث فرص العمل، وعملت على ضخ 4,6 مليون دولار في اقتصاد غزة. وإذا ما توفر التمويل الكافي، فإن الأونروا تخطط لتقديم فرص وظيفية قصيرة الأجل لحوالي 53,193 لاجئ من فلسطين يعيشون دون مستوى خط الفقر في عام 2017.

 

وعن طريق مساعدة المنتفعين اكتساب العديدين من اللاجئين خبرة عملية ودخل معيشي، ما يؤكد أن الأونروا تساعد في غرس الأمل في نفوس الجيل القادم من لاجئي فلسطين.

 

وكانت الوكالة قد أعربت عن تذمرها في تقرير نشرته سابقا بعنوان: "الوضع الطارئ في قطاع غزة – الإصدار رقم 142"، قالت فيه: إنه بدخول الحصار المفروض على قطاع غزة عامه العاشر؛ فإن القيود المشددة المفروضة على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة لم تدمر فقط اقتصاد قطاع غزة المعتمد على التجارة، بل أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير، وإلى الفقر الشديد ولانعدام الأمن الغذائي وأسهمت في وجود حالات الاكتئاب وفقدان الأمل والشعور بالحبس خصوصاً بين أوساط الشباب، وزيادة التكاليف على المنظمات الانسانية العاملة في قطاع غزة، مخفضاً من قيمة المبالغ المالية النادرة المخصصة للتدخلات الانسانية".