الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اليوم يوم الغضب للأسرى

2017-05-11 05:36:55 AM
اليوم يوم الغضب للأسرى
من فعاليات اضراب الأسرى (تصوير: الحدث 2017)

 

الحدث الفلسطيني

 

ستعم اليوم مختلف المحافظات الفلسطينية "يوم غضب" فلسطيني لنصرة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، المتواصل لليوم الخامس والعشرين، وسط تدهور حالتهم الصحية حد تهديد حياتهم، وتصعيد عقوبات سلطات الاحتلال بحقهم.


وقررت اللجنة الوطنية لاسناد الإضراب، اعتبار اليوم "يوم غضب" عارم، انتصارا للأسرى المضربين عن الطعام، بهدف تركيز الجهود لإنجاح فعاليات التصعيد، داعية "أبناء الشعب الفلسطيني إلى أوسع مشاركة في فعاليات التصعيد في كافة المحافظات الفلسطينية".


فيما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن "الأسرى المضربين دخلوا أوضاعا صحية صعبة، حيث بدأوا يسقطون على الأرض بسبب الدوخة والآلام المبرحة في كافة أنحاء أجسامهم وفقدانهم الكثير من الوزن".
وقالت إن "الأسرى يعانون من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، وتقيؤ الدم"، متهمة "سلطات الاحتلال بانتهاك حقوقهم ووضعهم في ظروف صعبة تحت إجراءات وضغوط نفسية تؤدي إلى تدهور أوضاعهم الصحية لدرجة خطيرة، وتسبب في موتهم".


ولفتت إلى أن "سيارات إسعاف تتواجد في كافة السجون تأهبا لنقل الأسرى المضربين للمشافي على ضوء التدهور الصحي الخطير لحالتهم".


وأوضحت أن "سلطات الاحتلال تتعامل مع المضربين بقسوة ووحشية حد إنهاكهم صحياً والتسبب بموتهم"، حيث "شرعت في نقل العشرات منهم بسجن "الرملة" إلى أحد المشافي الميدانية، ومنع  محامي هيئة الأسرى من زيارة القيادي الفلسطيني، قائد الإضراب الجماعي، الأسير مروان البرغوثي، في عزله بمعتقل "الجلمة".


وأشارت إلى أن "إدارة السجون الإسرائيلية تقوم، متعمدة، بالاعتداء على الأسرى المضربين، وإجراء تفتيشات يومية مصحوبة بالكلاب داخل غرفهم، وسكب المياه عليهم بدلا من الشرب، فضلا عن مساومتهم على فك الاضراب مقابل اعطائهم الملح والماء".


وأكدت أن "الأسرى المضربين يفرض عليهم حصار شامل وعزل تام، ومصادرة كافة احتياجتهم الشخصية، ونقص الأغطية المتوفرة لديهم"، بينما "تقدم سلطات الاحتلال قنينة مياه واحدة لكل 6 أسرى في محاولة فاشلة منها لكسر إرادتهم الصلبة".


بينما تتواصل الفعاليات الشعبية، داخل الوطن المحتل وخارجه، للتضامن مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، التي تضم 7 آلاف أسير منهم 57 سيدة و300 طفل، ونصرة معركة "الحرية والكرامة"، المتواصلة منذ يوم 17 نيسان (إبريل) الماضي.


من جانبه؛ وجه عميد الأسرى في سجون الاحتلال، كريم يونس، المضرب عن الطعام، رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني، أكد فيها "أننا مستمرون في إضراب "الحرية والكرامة" حتى تحقيق النصر، فإما النصر وإما الشهادة، فلا حياة دون كرامة".


وقال يونس، الذي يدخل الـ35 في سجون الاحتلال، "نؤكد للاحتلال أن ألاعيبه وفبركاته وخدعه لن تمر علينا ولن تنجح بالمس بمكانة وريادة الأخ مروان البرغوثي، وما هذه الفبركات إلا دليل إفلاس سلطات السجون".


وشدد على دور "أبناء الشعب الفلسطيني في حسم المعركة، من خلال تكثيف وتصعيد نشاطاتهم خارج السجون على كافة المستويات، خاصة في ظل تصعيد إدارة السجون لقمعها للأسرى الأبطال."


وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، دعا إلى اعتبار الوضع في السجون نكبة إنسانية جديدة، واعتبار اليوم "يوم صيام عالمي" ورفع الرايات السوداء، وقرع أجراس الكنائس وإعلاء آذان المساجد ساعة واحدة، ضد انتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى المضربين عن الطعام".