صبغة الشعر.. جمال مؤقت وأضرار متعددة

الحدث- ناريمان شوخة

تسعى النساء عادة إلى تغيير لون شعرهن؛ ليصبحن أكثر تميزا، أو لتغيير الروتين، أو ربما بناء على طلب شريك الحياة. ويحاولن اختيار لون الصبغة التي تتلاءم مع بشرتها، ويتأقلمن مع موضة الموسم التي قد تتبدل مع الفصول من الأشقر القوي، إلى البني النحاسي، ثم البني الداكن، فالأحمر، والبنفسجي، والأسود الموشح.

ولكن ما هي أكثر الصبغات التي تستخدمها النساء شيوعا؟

أولا: الصبغات النباتية

وهي مشتقة من أوراق النباتات، وأشهرها استعمالاً الحناء؛ وهي نباتات تنمو في شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وتكون أوراقاً جافة تُطحن وتستعمل على شكل عجينه تُترك على الشعر حوالي ساعة لتعطي لونا أحمر مختلف الدرجات، يستمر حوالي ستة أسابيع، وهي مادة غير سامة.

ثانياً: الصبغات المعدنية

وهي أملاح غير ضرورية، أو مواد مؤكسدة، وتعطي اللون بالاتحاد مع طبقة الكيراتين الموجودة في الشعر. وقد تؤدي هذه المواد إلى تقصف الشعر أو تلفه إذا استعملت بشكل دائم ومتكرر.

ثالثاً: الصبغات العضوية المصنعة

وهي الأكثر استخداما؛ لأنها تمنح الشعر ألواناً أكثر إشراقاً وطبيعية، وتخترق سطح الشعرة؛ فهي باقية أو دائمة لفترات طويلة، ولكنها تتلف الشعر وتؤذيه، حيث تحدث فيه فجوات، كما إنها قد تؤدي إلى حساسية جلدية.

وبصفة عامة هناك الكثير من الأضرار والمضاعفات الجانبية من تكرار استعمال هذه الصبغات، فتعرفي على هذه المضار والآثار السلبية، التي أفادتنا بها خبيرة التجميل والبشرة؛ سلينا ترجمان، حيث أوضحت ترجمان أنَّ هذه الصبغات "تعمل على تهيج فروة الرأس وتزيد من نسبة تساقط الشعر، عوضاً عن دورها في زيادة خشونة ملمسه" موضحة أنه يعمل أيضاً على إضعاف لحاء الشعرة، الأمر الذي يؤدي إلى تقصفها، وبالتالي فقدان نضارته الطبيعية ولمعانه، وتابعت ترجمان "الصبغة لها دور أيضاً في قتل البصيلات ومسامات فروة الرأس، إضافة إلى تسببها في بعض الحالات بتورم في الوجه أو صعوبة في التنفس، علاوة على إمكانية الإصابة بالحساسية".

أما بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع، فيفضل عدم استعمال الصبغة في فترة الحمل والرضاعة، بسبب احتمال الحساسية للصبغة التي قد تكون شديدة وتحتاج للعلاج بأدوية قد تؤثر سلباً على الحمل والجنين.

وتوجد صبغة الشعر في أشكال مختلفة، منها: المساحيق، والمعجون، أو القطع الحجرية الخام، وهي الأكثر خطورة إذ تتميز باللمعان والرائحة القوية.

باستطاعتك استخدام البدائل الأكثر نجاعة وأقل ضرراً لصبغ الشعر بشكل أكبر، ومنها كما تقول ترجمان (اللّيمون)، حيث تقومين بعصر كمية كبيرة تكفي لكامل شعرك أو المنطقة التي تريدين صبغها، ثم امزجي العصير مع كمية مساوية لها من الماء المغلي. وضعي المزيج في زجاجة بخاخ ورشيه على كامل الشعر أو المنطقة المراد صبغها. وبعد الانتهاء من هذه الخطوة سرحي شعرك ليتغلغل المزيج داخل الخصلات.

وفي النهاية توجه ترجمان نصائحها للسيدات قائلة: "يلزمنا أن نباعد الفترات الزمنية بين كل عملية صبغ بالصبغات الاصطناعية الدائمة؛ كي نعطي فرصة للجسم لإعادة بناء وإصلاح ما أتلفته المركبات الضارة من خلايا وإعادة حيوية الشعر، وإخراج المواد والمركبات الضارة التي دخلت الجسم بعد عملية الصبغ عبر وسائل الإخراج المختلفة. كما يحتاج الشعر بعد عملية الصبغ إلى عناية مخصصة له، لأنَّ الشعر المصبوغ بالصبغات الاصطناعية يتميز بحساسية واضحة تجاه العوامل الخارجية التي تؤدي إلى جفافه وصعوبة تسريحه، ولهذا ينبغي الاستعانة بنصائح الخبيرات لمعالجة الشعر بعد الصبغ بالمسـتحضرات المناسبة".