ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة
فيما يلي تقرير نشرته صحيفة هآرتس يوضح ما نشرته بعض المواقع الإعلامية الإسرائيلية بخصوص حدوث توتر وصراخ خلال الاجتماع الذي جرى بين الرئيس محمود عباس والرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وفيما يلي نص التقرير المترجم:
يقول مسؤولون مقربون من الرئيس الفلسطيني محمود عاس إن تقارير "التوتر والضجيج" خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هي محاولة من المستشارين المؤيدين لإسرائيل في الإدارة الأمريكية لمنع الحكومة من التقرب من القيادة الفلسطينية.
وقال مسؤول فلسطيني كبير مطلع على فحوى الاجتماع لـ هآرتس إن المحادثة كانت عملية وكان هناك شعور بأنَّ ترمب وصل إلى هنا بحملة كبيرة لدفع عملية السلام إلى الأمام، وقال: "ليس سراً أن ترمب لديه مجموعة من المستشارين حوله وهدفهم الرئيس خدمة اسرائيل، كما أن جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات والسفير ديفيد فريدمان هم أيضا مستشارين لنتنياهو أيضاً، وليس فقط لترمب. لذلك فإن شعورنا هو أنهم سيحاولون منع أي تحرك يضر بموقف إسرائيل، ونحن على يقين من أنَّ الهدف من هذا النوع من التقارير هو خدمة هذا التوجه".
وذكر المصدر نفسه أن قضية التحريض ودفع المرتبات للأسرى الفلسطينيين قد أثيرت في واشنطن وأصبح واضحاً للإدارة الأمريكية إن هذه قضايا صغيرة يستخدمها نتنياهو لتجنب التعامل مع القضايا الرئيسية.
ووفقاً للمصدر، فقد قيل لترمب إن المدفوعات للأسرى قضية فلسطينية داخلية، وأنَّ "لحظة انتهاء الاحتلال، لن يكون هناك تحريض، ولن يكون هناك تقبل للإسرائيليين في ظل الاحتلال". وأشار المصدر أيضاً إلى أن الفلسطينيين يرغبون في تجديد أنشطة اللجنة الثلاثية الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينية، بينما تعارض إسرائيل ذلك.
ورفض المصدر بشدة التقارير التي تفيد بأن هناك صراخ ونداءات من جانب ترامب، قائلاً: "يحاول الإسرائيليون من خلال المصادر الأمريكية التسويق لهذا الأمر، وهناك من هم حول ترامب ويتبنون نفس النهج، ومن ناحية أخرى، هناك من هم في الحكومة وخاصة مجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية الذين يفكرون بشكل مختلف. هناك صراع على السلطة هنا، وبالطبع الفلسطينيون ليسو في أفضل وضع، وليس لدينا أموال المملكة العربية السعودية وليس لدينا اللوبي الصهيوني، لكننا سنواصل متابعة وضعنا".
ويعتقد المسؤولون في رام الله أنه منذ الاجتماع في واشنطن، كان هناك جهد إسرائيلي بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية لتقويض عباس وإيجاد أي سبب للتشكيك في مصداقيته، بما في ذلك عمل أشرطة فيديو يزعمون من خلالها أنها تثبت مشاركته في التحريض.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من مكتب الرئيس الفلسطيني "نحن نعلم موضوع شريط الفيديو الذي تمت فبركته في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكل من يصل إلى هناك ويعتزم زيارة رام الله، يقومون بعرض هذا الفيديو عليه".
وأضاف المصدر: "آلة الدعاية الإسرائيلية تعمل في الوقت الإضافي بما في ذلك بعد الهجوم الذي وقع في مانشستر عندما حاول نتنياهو ربط ذلك بالنضال الوطني الفلسطيني". وأضاف: "نحن نعرف بالضبط ما هو الجو الذي نعيش فيه وليس هناك الكثير من التوقعات في هذه الفترة، ويسعى الرئيس إلى ترتيب الأوضاع وبطبيعه الحال سنتعاون معه في ذلك".