حدث الساعة
أعلنت لجنة المتابعة العربية العليا بعد اجتماع طارئ عقد في مدينة كفر قاسم فجر اليوم الثلاثاء، أن يوم غد الأربعاء سوف يكون يوم إضراب شامل في كافة مناطق الأراضي المحتلة عام 1948.
يأتي ذلك على إثر قتل شرطة الاحتلال الإسرائيلية للمواطن محمد طه الليلة الماضية، بعد مواجهات وقعت في البلدة.
اللجنة حملت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واردان وزير الأمن الداخلي، وروني الشيخ قائد شرطة الاحتلال، مسؤولية الاحداث في كفر قاسم، وإهمال الوسط العربي، والعجز عن مواجهة الجريمة، وانتشار السلاح بين السكان.
وطالبت المتابعة من الحكومة إقالة ضابط مركز شرطة كفرقاسم من منصبه وكذلك المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ.
إلى جانب الإضراب الشامل الأربعاء، أقرت المتابعة سلسلة من الخطوات الاحتجاجية والتصعيدية، حيث يجرى الخميس تنظيم مظاهرات على المفارق والشوارع الرئيسية في كل البلاد، كما وتتركز خطب الجمعة عن هذا الموضوع وعن عنف الشرطة والأحدث بكفرقاسم، السبت أعلن عن مظاهرة قطرية في مدينة كفر قاسم ومظاهرة قريبا في تل أبيب تقرر لاحقا.
من جانبها أعلنت شرطة الاحتلال أنها عقدت اجتماع موسع دعت إليه أعضاء الكنيست العرب لتهدئة الأجواء، وضمان أن تمر جنازة الشهيد دون تجدد المواجهات، التي أحرقت فيها سيارتين للشرطة، وأصيب شرطي بجراح طفيفه.
وعند منتصف الليل اندلعت مواجهات عنيفة بين المئات من أهالي كفر قاسم والشرطة التي تمادت بقمع السكان، وتفريقهم بالرصاص الحي والغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخلال ذلك استشهد طه برصاص الشرطة التي حولت المدينة لثكنة عسكرية وأغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى المدينة، كما فرضت حظر التجوّل واعتقلت العشرات.
وكان طه قد نقل إثر المواجهات إلى مستشفى بيلنسون بحالة حرجة، ليتم الإعلان لاحقا عن استشهاده.
وأضرم مجهولون خلال المواجهات النار في سيارة تابعة للشرطة، ما أسفر عن اشتعالها بشكل كامل، في حين تحدثت تقارير أخرى عن إحراق مركبات للشرطة.
وتأتي المواجهات في ظل اتهامات أهالي كفر قاسم للشرطة بالتقاعس بالقيام بمهامها في مكافحة العنف والجريمة، ووضع حد للجرائم التي أودت بحياة 6 من أهالي المدينة منذ مطلع العام الجاري.
وتعالت الدعوات في كفر قاسم، المطالبة برحيل الشرطة عن المدينة نظرا لارتفاع معدل الجريمة وعدم إلقاء القبض على الجناة.