كوماندوز إسرائيلي يتوجه إلى قبرص للمشاركة في أكبر التدريبات البرية

الحدث الإسرائيلي

أرسلت إسرائيل عدداً كبيراً من قوات الكوماندوز الخاصة بها إلى قبرص بهدف إجراء أكبر التدريبات البرية المشتركة بين البلدين.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية المحلية أن المتاورات التي تستمر أسبوعاً ستجري في مناطق جبال ترودوس في قبرص، وستركز على سيناريوهات لاحتلال القرى وتحريرها، وكذلك استراتيجيات البقاء.

وأشارت التقارير إلى أن 400 من قوات الكوماندوز الإسرائيلي بالإضافة إلى طائرات هيليكوبتر هجومية وطائرات مقاتلة ستشارك في المناورات، وفقاً لما ذكرته قبرص ميل الإخبارية، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الكوماندوز الإسرايئلية في تدريبات عسكرية في قبرص.

تركيا كانت تشارك في التدريبات السنوية المشتركة للقوات البحرية والجوية مع إسرائيل، وفي أعقاب خفض مستوى العلاقات بين أنقرة وتل ابيت عقب حادثة مافي مرمرة في عام 2011، فتحولت إسرائيل بعد ذلك إلى اليونان والقبارصة اليونانيين لإجراء المناورات العسكرية للقوات الجوية والبحرية والبرية.

إسرائيل وقبرص واليونان حلفاء مقربين، ويشتركون في عدد من المصالح الاستراتيجية. عوضا عن مشاطرتهما المصالح الاقتصادية، مثل مشروع بناء خط أنابيب الغاز عبر البحر من إسرائيل إلى قبرص إلى كريت إلى اليونان، وتأمل الدول الثلاث أيضا الحفاظ على محور روسيا- إيران - حزب الله من النمو.

وقامت القوات التركية بغزو واحتلال الجزء الشمالي من جزيرة قبرص في عام 1974، ولا تزال العلاقات بين لارنكا وأنقرة متوتر.

كما أعلنت تركيا يوم الجمعة أنها ستجري تدريبات عسكرية خاصة بها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص في جنوب غرب مدينة بافوس.

وخلال الجمعة أيضاً، أعلن وزير الطاقة التركي بيرات البيرك أن تركيا ستبداً "الحفر في البحر المتوسط قبل نهاية العام" بما في ذلك المياه في شمال قبرص.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الذي كان يتحدث في المنتدى العالمي للجنة ىاليهودية الأمريكية في واشنطن أن التعاون الجيوستراتيجي يمكن أن يكون بمثابة "الحافز المثالي" لحل المشكلة القبرصية.

وأضاف أن "ذلك سيخدم بالتأكيد مصالح شركائنا الرئيسيين المجاورين مثل إسرائيل، بالإضافة إلى الأردن ومصر. ولهذا السبب فإنَّ الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة تعيد توحيد قبرص وشعبها -القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك- على حد سواء، وهي أمور ستبقى على جدول أعمالنا".

يذكر أن الدولتين شاركتا في عدة تدريبات عسكرية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك في أواخر مايو عندما أرسلت إسرائيل ممثلين إلى قبرص لمراقبة عمليات البحث في أرجونوت لمدة 4 أيام للبحث والإنقاذ البحري.

وشاركت في هذه المناورات 22 دولة حاكت سيناريوهات متعددة مثل التعامل مع الاختطاف الارهابي والتعامل مع تدفق المدنيين الفارين من النزاع في الشرق الأوسط.

وفي مارس، شاركت إسرائيل في تدريبات عسكرية مشتركة استمرت ثلاثة أيام مع قبرص، حيث اختبرت القوات الجوية الإسرائيلية الدفاع الجوي القبرصي، وكان ذلك أكبر تدريب منذ عام 2014 عندما اتفق البلدان على إجراء تدريبات مشتركة كجزء من تعاونهما العسكري.