ترامب يؤكد أنه رهن التحقيق لإقالته مدير الـ FBI جيمس كومي

الحدث العربي والدولي

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى التغريد من جديد، وأكد أنه يتعرض للتحقيق في أعقاب إقالته لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي قبل أسابيع قليلة. وادعى إنه يتعرض للملاحقة من قبل الشخص الذي قال له أن يُقيل كومي، وهو نفسه الذي يخضعه للتحقيق بحسب ترامب.

وبذلك وجه ترامب إنتقاد غير مباشر لنائب المدعي العام رود روسينشطاين الذي عيّن مستشارا خاصا ليراقب التحقيق في مزاعم التواطؤ مع الروس. وشدد الرئيس الأمريكي إنه لا يوجد أي دليل على تواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية في 2016 لصالحه، رغم التحقيقات المستمرة منذ شهور. وذلك في سلسلة من التغريدات التي كتبها على حسابه بموقع "تويتر"، فكتب "بعد سبعة أشهر من التحقيقات وجلسات استماع حول تواطئي مع الروس لم يتمكن أحد من إظهار أي دليل. أمر محزن!"

ويحقق الكونغرس الأمريكي ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في مزاعم حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت لصالح ترامب، وهو ما يلطخ السنة الأولى لفترة حكم ترامب. كما أن التحقيق في مزاعم التدخل الروسي طالت جاريد كوشنر صهر ترامب.

ويحاول المدعي العام الخاص روبرت مولر، الموكل بالإشراف على تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي في مسألة التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، أن يحدد فيما إذا كان دونالد ترامب قد حاول عرقلة العدالة، في أعقاب إقالته لمدير الـ"اف بي يا" جيمس كومي الذي كان مسؤولا عن التحقيق بمزاعم التدخل الروسي.

وفي تغريدة ثانية، تفاخر ترامب بوجوده "القوي" على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم الانتقادات الواسعة بأن سلوكه على تويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي فاقمت مشاكله القانونية والسياسية. وقال ترامب "الإعلام المزيف يكره استخدامي وسائل التواصل التي بدا أنها قوية جدا بالنسبة لي ... أكثر من 100 مليون شخص! يمكنني أن انتشر من خلالهم".

وأمس الخميس، وصف ترامب التقارير الإعلامية التي قالت إنه يخضع لتحقيقات جنائية بأنها "تنكيل" يمارسه ضده "أشرار".

وقال ترامب "انكم تشهدون أكبر عملية تنكيل في التاريخ السياسي الأمريكي يقوده مجموعه من الأشرار".

ولم يعلق ترامب مباشرة على مزاعم التحقيق معه بتهم عرقلة القضاء، والتي قد تقود الى عزله في حال التثبت منها.

ويتولى المدعي العام الخاص روبرت مولر تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي في ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية. وتشير تقارير إلى انه غير تركيزه إلى التحقيق في مزاعم عرقلة القضاء في الأيام التي تلت إقالة ترامب لمدير (إف بي آي) جيمس كومي في 9 أيار/ مايو الفائت.

وتنصب المزاعم الجديدة حول اقرار ترامب نفسه بأنه أقال كومي بسبب التحقيقات حول روسيا، بالإضافة لمزاعم حول طلبه من مسؤولين أمريكيين كبار التدخل لتغيير مسار التحقيقات.

وقبل أيام، صرّح كريستوفر رودي، أحد المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء تلفزيوني مع شبكة PBS عن اعتقاده بأنترامب يدرس ويفكر بإقالة روبرت مولر. في حين نقلت شبكة سي ان ان عن مصدر قريب من ترامب ان الرئيس الاميركي "تلقى نصائح من عدد من المقربين منه" بعدم اقالة مولر الذي كان مديرا للاف بي آي من 2001 الى 2013.

وكان قد أعلن محامي ترامب أنه يعمد الى تقديم شكوى ضد كومي بتهمة تسريب معلومات سريّة. بعدما كان كومي قد في إفادة مهمة أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي "لا شك لدي بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية"، موضحا أن الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب "لم يطلب مني مطلقا وقف التحقيق بشأن تدخل روسيا بالانتخابات"!

وكان كومي قبلها قد اتهم إدارة ترامب بالتشهير به، وقال إن الإدارة الأمريكية الجديدة "اختارت أن تلفق الأكاذيب عني"! كما أكد المدير السابق لمكتب التحقيقات الأمريكي إنه كان يخشى من أن يلفق ترامب التهم والأكاذيب عنه وعن محادثاتهما، وذلك عمد الى توثيق جميع المحادثات. لكنه أشار الى أنه لا توجد تسجيلات للمحادثات، رغم أنه كان يتمنى لو كانت هناك كهذه.

المصدر: وكالات