الحدث- عصمت منصور
قالت صحيفة هآرتس إن جيش الاحتلال قرر تسريع إجراءات تنفيذ خطة لنشر كاميرات مراقبة في الضفة الغربية وتحديدا قرب محيط المستوطنات وفي الشوارع ومفارق الطرق التي شهدت عمليات دهس أو طعن وتعتبر من المناطق المستهدفة بالعمليات.
هذا وورد في تقرير الصحيفة أن الجيش سيضاعف استخدام الطائرات الصغيرة بدون طيار وكاميرات مثبتة على خوذة الجنود.
وبحسب الصحيفة فأن الهدف من القرار مراقبة ورصد شوارع الضفة وتحسين أداء أجهزة الأمن في محاربة العمليات الفردية ورصدها والتحذير منها بشكل مسبق قدر الإمكان.
الجدير ذكره أنه منذ العام ٢٠١٥ تحولت ظاهرة العمليات الفردية إلى هاجس لدى إسرائيل وادخلت الكثير من الارباك في الاوساط الاستخباراتية والأمنية طابع هذه العمليات وسهولة تنفيذها وعدم امتلاك إسرائيل أي انذار مسبق أو معلومات استخباراتية حولها لكونها مبادرات فردية يقرر تنفيذها الشخص بشكل فردي و يحتاج الى مساعدة في اغلب الأحيان من أخرين أو إلى بنية تحتية عسكرية أو تشكيل تنظيمي يمكن من خلاله الوصول إلى معلومات تمكنها من محاربتها.
هذا وفي مواجهة هذه الظاهرة لجأت استخبارات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" والمستوى السياسي إلى أساليب شتى من بينها العقاب الجماعي والردع مثل هدم البيوت واحتجاز جثامين الشهداء وإغلاق الطرق وسحب تصاريح عائلات المنفذين وغيرها من الاجراءات العقابية التي ترافقت معها محاولات لتطوير اليات استشعار وتنبؤ في محاولة التعرف بشكل مسبق على شخصية المنفذ المستقبلي المحتمل من خلال رصد صفحات التواصل الاجتماعي واجراء دراسات حول القواسم المشتركة بين منفذي هذه العمليات والخلفيات الاجتماعية والسياسية التي خرجوا منها وتحصيلهم العلمي واعمارهم.