حدث الساعة
داهمت قوات الأمن الفلسطينية بعد منصف الليلة الماضية خيمة الاعتصام التي أقامها عدد من الأسرى المحررين أمام مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام الله منذ نحو أسبوع، وذلك احتجاجاً على قطع رواتبهم بداية هذا الشهر.
وبالتزامن مع ليلة عيد الفطر ونوم هؤلاء الأسرى من محرري صفقة شاليط في العراء وعلى قارعة الطريق بعيداً عن عائلاتهم، داهت قوات الأمن الفلسطينية اعتصام الأسرى وطالبتهم بإخلاء المكان، بذريعة أن هناك اتفاق تم بين رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع مع وزير المالية شكري بشارة يقضي بإعادة رواتهم.
الأسير المحرر عبد الله أبو شلبك، خلال اتصال هاتفي مع مراسل "الحدث"، أكد أنه لا يوجد أي اتفاق بين هيئة شؤون الأسرى ووزارة المالية.
وأضاف أبو شلبك، أن "قوى الأمن لم تقدم لنا أي دليل على وجود أي اتفاق يقضي بإعادة رواتبنا، وبعدما رفضنا الإخلاء تم إخلائنا مجبرين، وإزالة كافة مظاهر اعتصامنا السلمي من خيم وكراتين ويافطات، وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة".
وقال أبو شلبك، إنهم يعتصمون الان في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، ولن يعودوا إلى بيتوهم إلا بعد تحقيق مطلبهم بإعادة رواتبهم.
وأفاد أبو شلبك، أن أحد أفراد الأمن من الذين جاءوا لطردهم هو من محرري صفقة شاليط أي أنه زميل أسر سابق لهم ولكن راتبه لم يقطع.
ولم تصرف الحكومة الفلسطينية بداية هذا الشهر رواتب 277 أسيراً فلسطينياً من محرري صفقة وفاء الأحرار، ولم يصدر حتى اليوم أي توضيح رسمي حول سبب هذا القطع المفاجئ لرواتبهم.