الحدث- ريم أبو لبن
كشف وزير المخابرات والمواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" وبشكل مفصل من خلال فيديو مصور نشره على صفحته الخاصة عبر "فيس بوك" مقترح إقامة جزيرة صناعية قبالة ساحل غزة، والتي ستقام باستثمار دولي على بعد 4 كم من شواطئ غزة.
مشيراً بذلك بأن هذه المبادرة قد تغير وجهة النظر تجاه اعتبار دولة الاحتلال الإسرائيلي هي المسؤولة عن تدهور الظروف المعيشية لسكان غزة والبالغ عددهم مليوني نسمة.
في ذات السياق، قال المعلق المصاحب للتسجيل: "لا يزال ينظر إلى إسرائيل باعتبارها المسؤولة عن قطاع غزة، وإلى حد بعيد على أنها شريان الحياة الوحيد لها حتى على الرغم من انسحابها من القطاع منذ ما يزيد على عشر سنوات".
ويهدف مقترح اقامة جزيرة صناعية جديدة إلى تغير واقع سيء يعيشه الفلسطينيون، وهو لا يخدم إسرائيل في ذات الوقت .حسب ما ذكر المعلق.
وأضاف المعلق :" إن إقامة ميناء صناعي قبالة شواطئ غزة سيشكل مخرجاً انسانياً للسكان في القطاع وأداة للتواصل الاقتصادي مع العالم الخارجي، وهي أيضا وسيلة لانفصال دولة الاحتلال الإسرائيلي مدنياً عن القطاع، دون أن يمس هذا بأمن إسرائيل".
وجاء في التسجيل: "ستعزز مبادرة الجزيرة الصناعية التعاون والعلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة والمجتمع الدولي".
من المقترح أن تضم الجزيرة مشروعات بنية أساسية تشمل موانئ للبضائع والركاب ومرسى ومحطات غاز وكهرباء ومحطة لتحلية المياه ومكانا لإقامة مطار في المستقبل.
بالحديث عن التهديدات الأمنية، فإن إسرائيل ستحكم سيطرتها على الغلاف المحيط بالميناء، غير أن قوة شرطية دولية ستكون مسؤولة عن النظام العام في الميناء ونقطة الفحص على الجسر.
وذكر المعلق بأن الإجراءات الأمنية في الميناء ستكون أفضل بكثير من وجود ميناء في قطاع غزة، حيث من خلال قد يتمكن من فصل الميناء عن إسرائيل في حال لزم الأمر.
وقد حظيت مبادرة إقامة جزيرة صناعية بقبول واسع النظاق، و لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فهو يماطل في قبولها، لاسيما وأنه ومع مرور الزمن فإن خطة الميناء الاصطناعي قبالة غزة تيشر بمستقبل أفضل بحسب ما جاء في التسجيل وسوف تحدث تغيرات عميقة ولمصلحة سكان قطاع غزة.
ومنذ فترة طويلة طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعادة بناء ميناء بحري ومطار للقطاع والذي دمرته دولة الاحتلال في عام 2001.