خاص "الحدث"| جنين تُعاند وميدان نزّال يُبنى مجددا والاحتلال يعيد هدمه (صورة)

الحدث- علاء صبيحات

لم ينقضي سوى يوم واحد فقط على إزالة قوات الاحتلال الإسرائيلي لميدان الشهيد خالد نزّال من على مدخل المدينة العنيدة "جنين" الغربي، حتّى أعادت الجبهة الديموقراطية بناءه مساء أمس السبت من جديد.

وأكّد القيادي في الجبهة الديموقراطية في جنين جمال محاميد لـ"الحدث" أن الميدان الذي أزاله الاحتلال بجرافاته فجر الجمعة أعيد بناءه مساء أمس السبت.

جنين التي تأبى على المحتل جدرانها وحروفها هبّت هبّة رجل واحد كما قال محاميد شاكرا ذلك ومؤكدا على أن شُبّان الجبهة الديموقراطية أجمعوا على أن يُبنى الميدان كلما أزاله المحتل، وسط توقعات كما أشار محاميد لإعادة إزالته مرة ثانية.

وأوردت وكالة وفا للأنباء والمعلومات الفلسطينية اليوم الأحد أن قوات الاحتلال هدمت فجر اليوم  للمرة الثانية على التوالي، النصب التذكاري للشهيد خالد نزال، في مدينة جنين، كما أزيل المرة السابقة باستخدام الجرافات.

وأضاف محاميد أننا كفلسطينيين لن نقبل أن نرضخ لما يمليه الاحتلال، وجنين أعند من أن تنكسر من قبل محتل مخدوع بعنجهيته، واعتبر محاميد إعادة بناء الميدان الخاص بالشهيد نزّال واجب وطني لا أمراً تطوعيا.

وأوضح محاميد أنه لا سبب واضح وراء تعنُّت الاحتلال وإصراره على إزالة هذا النصب بالذات، علما بأن جنين فيها نصب تذكاري باسم الشهيد جورج حبش، وآخر باسم الشهيد يحيى عيّاش وثالث باسم الشهيد أبو عمار.

وقال القيادي في الجبهة الديموقراطية إن الميدان أعيد بناءه كما كان تماما وأعيدت الصخرتان بنفس الصياغة لنفس المكان.

يُذكر أن الشهيد خالد نزّال كان مسؤول قوات الإسناد الداخلي ومسؤول الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية، وهو مسؤول عن تنفيذ عدة عمليات أكبرها عملية "معلوت" التي قُتل فيها 29 صهيوني، وتم اغتيال الشهيد نزّال على يد الموساد في العام 1986بالعاصمة اليونانية أثينا، حيث قام مسلحين باطلاق النار على القائد نزال على باب فندق الشيراتون بأربع رصاصات اخترقت جبينه ليرتقي شهيدا.