الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ع 88| قرية في غرب رام الله منكوبة بالسرطان

80% من وفياتها سببها المرض الخبيث ويتركز في الدماغ والقولون

2017-07-11 11:14:50 AM
ع 88| قرية في غرب رام الله منكوبة بالسرطان
مستشفى رام الله- ارشيف الحدث

 

الحدث/ خاص:

أعلن أهالي ومجلس قروي واحدة من قرى غرب رام الله قريتهم منكوبة بالسرطان، بعد أن ثبت بالفحوصات المخبرية وصور الرنين المغناطيسي إصابة ووفاة عشرات المواطنين من الجنسين وجميع الفئات العمرية، وبشكل خاص بين أوساط الشباب، بالسرطان، وتركز الإصابات في الدماغ والقولون.

 

وما بين المخاطر النفسية التي قد يتعرض لها المصابون بالسرطان الذين ما زالوا لا يعرفون  إصاباتهم به، وما بين تحديات الاشتباه بالعوامل المسببة لانتشاره في دير قديس دون سواها من القرى المحيطة، ونزولاً عند رغبة الأهالي بعدم نشر قائمة المصابين بالمرض الفتاك أو الذين فارقوا الحياة بسببه، والتي حصلنا على نسخة منها، نحاول جاهدين تسليط الضوء والتحقيق في أحد أكثر الأمراض فتكاً بحياة الناس وخطورة عليهم، حيث يؤكد الأهالي، ويوافقهم مجلسهم القروي الرأي والموقف، أن سجلات وزارة الصحة تظهر أن قريتهم هي الأكثر إصابة بالسرطان الذي أودى بحياة 15 مواطناً ومواطنة، فيما لا يزال 14 آخرين يتلقون العلاجات المختلفة والمكثفة في رام الله والأردن والقدس والمستشفيات الإسرائيلية.     

 

الطفلة تالا (سرطان في الدماغ) سوء في التشخيص وأخطاء في صرف الأدوية

الطفلة تالا حمدي سائد أحمد عبد الجابر، ابنة الربيعين و7 شهور، مصابة بسرطان في الدماغ، وتتلقى العلاج منذ ستة أشهر في مستشفى يخلف في تل أبيب، يقول والدها لـ "الحدث": "ثبت بالدليل القاطع أنها مصابة بالسرطان، وبدأت منذ شهر 8/2016 رحلة الملاحقات والمتابعات والتنقلات بين هذا المستشفى وذاك الطبيب المختص لتشخيص حالة طفلتي الصحية، وتوافق جميعهم على أنها تعاني من التهاب في الأمعاء، وما بين هدر الوقت والتشخيص الخاطئ لحالتها، أصيبت عينها اليسرى بانحراف وتغير مكانها الطبيعي لتصبح على جانب صدغها، لتستمر حالة التشخيصات الخاطئة لمرض طفلتي، حيث قال أطباء العيون الذين عرضتها عليهم أن انحراف مكان عينها سببه ضعف في عضلة العين، وبناء على هذا التشخيص الخاطئ صرفوا لها أدوية لمدة شهر، استخدمتها ولكن بدون نتيجة".

 

أمام التدهور الخطير في حياة الطفلة تالا، اضطر الأب إلى نقل طفلته على حسابه الشخصي إلى مستشفى العيون - سان جورج في القدس، وهناك أكد الأطباء أن مشكلتها ليست في ضعف عضلة العين، ونصحوه بإجراء صورة طبقية لها.

 

 يقول الأب حمدي: "حينها عدت بها إلى رام الله، وأخذنا لها صورة طبقية أظهرت أن طفلتي تالا مصابة بكتلة سرطانية على الدماغ حجمها 8 سم × 8 سم، حينئذ انتقلت بها إلى مستشفى يخلف في تل أبيب وهي تلفظ آخر أنفاسها بسبب ضغط الكتلة على الدماغ والأعصاب، لتفقد حركتها كاملة بعد ذلك، فلم تعد تمشي على رجليها، كما فقدت الحركة في يدها اليسرى، وقلَّ نطقها، لكن الأطباء هناك لم يفقدوا الأمل في إنقاذ حياتها، وأخضعوها فوراً لعملية جراحية أولى استغرقت 18 ساعة، تلتها عملية جراحية ثانية استغرقت 8 ساعات، لتتابع العمليات الجراحية الستة التي استأصلوا فيها الكتلة السرطانية، ومنذ 6 أشهر وهي تتعرض لجلسات العلاج الكيماوي".

ونفى الأب حمدي وجود سبب واضح لإصابتها بالسرطان، لكنه قال: "تالا أول حالة في العائلة تصاب بالسرطان، فهناك عامل غريب وراء إصابتها، علماً أننا في البيت محافظون في نوعية وطبيعة الأكل والشرب".

الطفل آدم شفي تماماً من سرطان الكلى

آدم محمود ظاهر طفل عمره 3 سنوات، مصاب بالسرطان في الكلى منذ سنة ونصف، تم اسئصال كليته في مستشفى رام الله بعملية جراحية أجراها د. أحمد شلطف. يقول الأب محمود لـ "الحدث": "تم تحويلنا بعد ذلك إلى مستشفى المطلع، وحالياً نجري فحوصات في بيت جالا ونراجع بالطفل هناك، وثبت لغاية الآن أنه لم يعد مصاباً بالسرطان.

ويستدرك الأب قائلاً: "أجرينا الفحوصات المخبرية اللازمة، ولم يظهر أن إصابته تعود إلى أسباب وراثية أو جينية، ومن المؤكد أن سبب إصابته خارجي، ولا يستبعد أن يكون من بعض الأجهزة ذات الترددات العالية، حيث توفي خلال السنوات العشر الأخيرة في دير قديس أكثر من 20 مواطناً كانوا قد أصيبوا بالسرطان، هذا غير المصابين المعروفين والمجهولين، ومنهم من ظهرت إصابتهم بهذا المرض الخبيث قبل أسبوع من الآن".

30 جلسة إشعاع و9 جلسات كيماوي قضت على ورم بحجم 1 سم.

 

بعد 3 أشهر من معاناته من ضيق في التنفس والسعال المصحوب بالدم، وبعد رحلة مراجعاته للأطباء والمختبرات الطبية والمستشفيات، اكتشف حامد عادل عبد المجيد دار ناصر "أبو عادل" أنه مصاب بمرض عضال جراء وجود كتلة سرطانية في الجهة اليمنى من القصبات الهوائية، وذلك بعد أن خضع لعملية ناظور وأخذ عينة "خزعة" وفحصها.

 

يقول حامد لـ "الحدث": "قرر الطبيب المشرف إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث، لكنه عاد وتراجع عن قراره، وفضل على ذلك استشارة كبار الأطباء الأخصائيين في مستشفى هداسا وأطلعهم على صور الرنين المغناطيسي، حيث أكدوا له أنني لست بحاجة إلى عملية جراحية بسبب صغر الكتلة السرطانية التي كانت بحدود 1 سم، وفي مثل حالتي يمكن علاج الورم بالكيماوي، عندها حولني طبيبي إلى طبيب مختص في مستشفى المطلع".

 

ويسمي حامد جلسات الكيماوي بـ "سمّ الموت"، ويتابع قصته مع مرضه الخبيث: "تعرضت لـ 30 جلسة إشعاع و9 جلسات كيماوي بالتزامن مع بعضها البعض، تساقط على إثرها شعري وضعفت أسناني وأحرق صدري من الداخل وبعض شراييني، وشعرت بضغط في صدري وهزال شديد، وأصبت بحالة اكتئاب، وبالفحص تبين انخفاض نسبة دمي من 13 إلى 7، حينها حقنوني بوحدات الدم اللازمة، وأنا حالياً أتماثل للشفاء".

 

ويقول حامد: "أنا لم أحارب السرطان بالعلاج وإنما بمعنوياتي، وتغلبت عليه وكأنني لم أكن مصاباً به يوماً. لقد مرضت ساعة واحدة فقط حينما تلقيت من أولادي خبر إصابتي به، بعدها نسيت أنني مصاب بالسرطان، ورحت أمزح مع الأطفال وأبكي وأضحك وأتحدث بمعنويات عالية وأخرج إلى الجبال وأصرخ، وكنت أعرف أنني لو خضعت له فإنه سيقتلني ويقتل أهل داري، فأنا مريض صحيح، ولكن لا يجوز أن أنطوي على نفسي وأنتظر وأعد أيامي أو ساعاتي".

 

ويتابع: "بعد شهر من جلسات الإشعاع راجعت طبيبي، وهنأني ببدء اختفاء الكتلة السرطانية واضمحلالها تدريجياً، وقال إن نسبة الشفاء وصلت 85%، وطالبني بالإقلاع عن التدخين، وحالياً لا توجد عندي أية مضاعفات، ووزني ودمي جيدان، ولكني أعاني من تهتك أسناني ونظري، وقيل أنني سأبقى على هذه الحال مدة سنة".

 

وتحدث حامد عن إصابة ابن خاله بالسرطان، وقال: "لقد خضع لعمليتي خزعة للفحوصات المخبرية، الأولى بإشراف الطبيب مروان أبو الحمص، والثانية بإشراف الطبيب يحيى هواش، ومن ثم تم تحويله إلى بيت جالا لإخضاعه لجلسات الكيماوي، لكنه أصيب بشلل نصفي سفلي، ومكث في بيت جالا أسبوعين تم تحويله بعدها إلى المطلع، وخضع لـ 10 جلسات إشعاع وأجرى عملية خزعة جديدة، وسمحوا له بالعودة إلى بيته ليرتاح، وكانت المفاجأة مؤخراً عندما أظهرت نتيجة الخزعة أنه ليس مصاباً بالسرطان، وسيعود قريباً إلى المطلع ليخضع لخزعة جديدة".

 

وحول أسباب انتشار أخطر وأخبث الأمراض في قريته، قال حامد: "السبب غير معروف، هذا مرض لا يستطع أحد أن يخضعه للاحتمالات، سواء كان وراثياً أو بسبب أبراج الاتصالات أو الضغط العالي أو الأكل أو الشرب، المسألة ليست محصورة في العائلة، فهي عامة وتهدد كل أهل القرية".

 

9 سنوات من عذاب العلاج انتهت بوفاته

لم يسبق أن راجع المرحوم مصطفى عمر ناصر، 64 عاماً، طيلة فترة حياته أي طبيب أو تلقى أي دواء، لكن أول علاجه بدأ بعد إصابته بالسرطان. وكان قد بدأ رحلة مأساة وعذاب علاجه مطلع 2009 لإصابته بسرطان في النخاع العظمي النادر الحدوث، والذي ظهرت إصابته به عبر الفحوصات المخبرية والصور الطبقية والرنين المغناطيسي، وتلقى أول مرحلة علاج في الأردن، ومن ثم عاد ليبدأ علاجه في مستشفى المطلع.

 

يقول ابنه محمد لـ "الحدث": "كان عمر والدي عندما تبين أنه مصاب بالسرطان 57 عاماً، لكن بنيته الجسمية كانت قوية، ما ساعده على مقاومة المرض طيلة 9 سنوات. المعاناة التي يعانيها مرضى السرطان كبيرة، ابتداء من عدد الدقائق في الليل وانتظار انتهاء الليل وبزوغ الفجر، والآلام التي يعانيها المريض والتي تقض مضجعه وتمنعه من النوم 4 أيام متتالية! كانت الفترة الأخيرة من حيات أبي مأساة بكل معنى الكلمة، خاصة حينما يصبح بحاجة لأي شيء ليسكن آلامه التي تهتك وتأكل جسمه، وجرعة الكيماوي التي كان يتلقاها والمعاناة التي كان يعانيها حينما تصل به المرحلة إلى عدم القدرة على التنفس، وانتفاخ البطن وغدم مقدرته على الإخراج وفقدانه حاسة الذوق، وعدم مقدرته على المشي والمساعدة بالعكاز، ومن ثم الاستعانة بالعربة ومساعدته ليدخل الحمام، إضافة إلى ارتفاع حرارة جسمه. في الشهر الأخير من حياته جربنا كل الوسائل للتخفيف من الحرارة وتسكين آلامه، كان كل ساعة بحاجة إلى مسكن، أحضرنا له أقوى أنواع المسكنات (أم سي أر 30 و60)، كل أنواع الأدوية المسكنة، بما فيها المورفين، لتمكينه من النوم، وفرنا له أنواع المسكنات ولم نشعر أنه ألمه كان يخف، فكان يعد الأيام والليالي بالدقيقة".

 

وحسب تقديره يقول محمد: "المرض ليس وراثة في العائلة، الوحيد الذي أصيب فيها بالسرطان هو والدي، مع أن وضعه الصحي كان ممتازاً وأكله كان صحياً وطبيعياً جداً، وقد تكون هناك مسببات كهرومغناطيسية أو إشعاعية أو غيرها، فالإصابات بالسرطان تبدأ بالظهور بعد سنوات من التعرض يومياً وفي كل ساعة لنفس المؤثرات الخارجية، وكل التجارب العلمية تحتاج إلى 10 – 15 سنة حتى تأخذ مفعولها، وعمليات الكشف عن المصابين بالسرطان في القرية تتوالى، حتى أنه توجد حالات مصابة به في عمر صغير، وأغلب المصابين في العشرينيات من العمر، حيث ظهر خلال السنوات العشر الأخيرة إصابة حوالي 40 مواطناً ما بين طفل وشاب وكهل، منهم أكثر من 15 حالة على الأقل ظهرت خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع عدد سكان القرية الذي لا يزيد عن 2200 نسمة".

  80% من وفيات القرية بسبب السرطان

ويقدر راضي عمر ناصر"أبو اسامة"، رئيس مجلس قروي دير قديس، نسبة الوفيات بالسرطان بـ 80% من إجمالي عدد الوفيات في القرية، ولم ينف إطلاقاً أنه لم يكن هناك مصابون أو وفيات بالسرطان في الثمانينيات، لكن عددهم كان قليلاً مقارنة بما هو الحال عليه اليوم، وبالذات في السنوات الأخيرة.

 

ويقول رئيس المجلس: "ظهرت هذه الحالات بشكل بارز في السنوات الأخيرة ما بعد 2010، بعد مراجعة أطباء ومستشفيات وإجراء الفحوصات المخبرية التي أثبتت الإصابة بالسرطان، وتتوزع حالات الإصابة، سواء من الأشخاص الذين توفوا نتيجة المرض أو الذين لا يزالون على قيد الحياة، في كافة أنحاء القرية، وتتركز في وسط والشمال الغربي من القرية".

 

ويقول ناصر: "لا بد أن يكون هناك سبب وجيه وراء تزايد عدد الحالات المصابة بالسرطان، وبات الوضع مقلقاً للغاية في بلدنا التي شهدت في الفترة الأخيرة وفاة 5 مواطنين بهذا المرض، لكن السبب غير معروف علمياً ولا طبياً حتى الآن".

 

ويؤكد ناصر أنه لمعرفة الأسباب الفعلية والحقيقية وراء تزايد الإصابة بالسرطان في القرية، والتي بات البعض يصفها بالمنكوبة بالسرطان، لا بد من إجراء دراسات متخصصة وعلمية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع شركة الاتصالات الفلسطينية وسلطة جودة البيئة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى وزارة الصحة.

 

وحتى يقطع الشك باليقين قال ناصر: "اجتمعنا مع أبو إبراهيم، مسؤول الاتصالات في المنطقة، وأطلعناه على حالة الناس النفسية واعتقادها أن أحد العوامل المساعدة في الإصابة قد يكون برج الاتصالات المقام وسط القرية، وبحثنا معه مسألة إزالته، ووعد بخطوات عملية قريبة لإزالته ونقله، فشركة الاتصالات معنية بحالتنا الصحية، ونحن أيضاً ندعمهم ونرفض أن نقف أمام التطور واستخدام التكنولوجيا الحديثة التي لا يستغني عنها الناس، ولكن شرط أن نحافظ على الصحة والتطوير".

 

نشترك مع القرى المحيطة بمصادر الأكل والشرب، ولكن السرطان في قريتنا منتشر أكثر

 

وهو ما يؤكده المواطن أبو مهند الذي قال: "نحن في دير قديس من المتابعين كثيراً لحالات الوفاة التي حصلت منذ عام 2000 حتى اليوم، وهذه الأمور موجودة في أرشيف وزارة الصحة".

 

وحسب الإحصائيات الموجودة قال أبو مهند: "ما يقارب 80% من الوفيات كانت مصابة بالسرطان. نحن في هذه القرية نعيش في محيط ومجمع من القرى المحيطة التي نشترك معها في كل الخدمات، الماء، والهواء، والأكل، وسيارة الخضار المتنقلة تدخل من شقبا وتخرج من خربثا، بمعنى أن كل الناس في القرى المجاورة يتناولون نفس الخضار والفواكه من نفس المصدر، وبالتالي نحن مشتركون مع المحيط في كل شيء".

 

وجدد تأكيده على ما يعانيه أهالي القرية من مرض السرطان الذي أصبح مستشرياً فيها، ويهدد أطفالاً وفتياناً وفتيات في ريعان الشباب، وبات الوضع لا يحتمل في القرية.

 

وذكر أبو مهند أن عدد الوفيات بالسرطان منذ سنة 2000 بلغ 20 حالة، ومنذ بداية هذا العام لليوم توفي 8 مواطنين، واحد منها كانت وفاته طبيعية و7 بالسرطان، وسبقها في نهاية 2016 وفاة حالتين أيضاً بالسرطان.

 

توزيع المرض في البلد يتبع توزيعاً جغرافياً

ويؤكد سامي ناصر – فني في دائرة الفيزياء في جامعة بير زيت، أن نتيجة مؤشرات قياس الفولتية التي أجراها بجهازه انخفضت بالقرب من البرج، وقال: "كلما ابتعدت عنه ترتفع وتزداد الفولتية، حيث كانت حوالي 1 فولت دائماً في الهواء، وبمجرد توجيه الجهاز إلى منطقة معينة فإن المؤشر على مسافة معينة، أكثر من 100 متر، يؤشر إلى 1 فولت، ولا يخفى على أحد أن وجود كهرباء محيطة بالجسم يعمل على رفع درجة حرارته، فالأثير المحيط كله مشحون، ولذلك لا يستبعد أن يكون هذا سبباً للإصابة".

 

ويؤكد ناصر أن حوالي نصف المصابين بالسرطان حالياً من أقربائه، توفي اثنان منهم وبقي اثنان آخران يصارعان المرض والموت.

 

ويقول: "بحكم متابعتي للموضوع منذ زمن، فإن توزيع المرض في البلد يتبع توزيعاً جغرافياً معيناً، حيث تتركز الإصابات والوفيات في منطقة معينة، ولا أستبعد تركز إشعاع فيها".