الحدث – رائد أبو بكر
حالة غضب في محافظة جنين وخاصة في مخيم جنين بعد ارتقاء الشهيدين سعد صلاح الملقب بأبو الأسير 20 عاما والطفل اوس سلامة، أحدهما تم إعدامه والأخر استشهد متأثرا بجراحه بعد انفجار رصاصة من نوع دمدم في بطنه.
شهود عيان قالوا إن فرقة من جيش الاحتلال تسللوا الى المخيم فجر اليوم واعتلوا عددا من أسطح المنازل وتلا ذلك اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال للمخيم من الجهة الغربية، واندلعت مواجهات في مناطق مختلفة من المخيم، وكان القناصة يطلقون النار على الشبان وعلى كل من يتحرك في الأحياء المسيطر عليها من قبل القناصة.
وأضافوا أن الشهيد صلاح كان يستقل دراجة نارية فأطلق القناصة عليه الرصاص أدت إلى إصابته، ومنع الاحتلال مركبات الإسعاف الاقتراب منه أو تقديم أي علاج له، بل على العكس تماما إذ تقدّم جندي من المصاب وأطلق عليه وابلا من الرصاص أدى إلى استشهاده قبل وصوله مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي.
وهذا ما تؤكّده عائلة الشهيد صلاح اشارت إذ قالت إن ابنهم أصيب بثلاث أعيرة نارية في الرأس والرقبة مما يعني بحسب العائلة أن ابنهم تم إعدامه بدم بارد.
أما الفتى أوس سلامة (17 عام) فقد أصيب بعيار ناري في بطنه أوصله للمستشفى بقلب متوقف فحاول الأطباء إنعاشه، ثم أدخلوه إلى غرفة العمليات بعد اكتشاف إصابته برصاصة من نوع متفجّر والتي تُسمّى "دمدم"، أدّت إلى تهتك أعضاءه الداخلية، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، إذ فارق الدنيا شهيدا بعد مضي ساعتين في غرفة العمليات.
وأضاف الشهود أن عددا من الإصابات قد أوقعها الاحتلال في صفوف الشبان والأطفال، إذ أصيب الشاب عدي أبو ناعسه برصاصة متفجرة في الفخذ وحالته متوسطة ويتلقى العلاج في إحدى مشافي مدينة جنين.
والآن حالة من الغضب تسود مخيم جنين ومسيرات عفوية انطلقت من مستشفى جنين الحكومي وجابت شوارع المخيم تطالب بالرد على اعدام الشهيدين وتشكيل لجنة تحقيق ومعاقبة دولة الاحتلال على اعدامها الشهيد صلاح بدم بارد.