الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | السيناريوهات المتوقعة بعد اشتباك الأقصى اليوم؟

2017-07-14 09:51:44 AM
متابعة الحدث | السيناريوهات المتوقعة بعد اشتباك الأقصى اليوم؟
باب العمود في القدس المحتلة عاصمة فلسطين (أرشيفية- تصوير: الحدث 2017)

 

نتنياهو يتوعد واليمين يطالب بإجراءات غير مسبوقة واردان يعتبرها تجاوزا للخطوط الحمراء

 

الحدث- عصمت منصور

 

لحظات فقط بعد حدوث عملية القدس أو اشتباك الأقصى وقبل ان تمر ساعة على العملية حتى علت اصوات اليمين الاسرائيلي من أكثر من جهة ومستوى مطالبة بإغلاق الحرم القدسي الشريف أمام المسلمين.

 

اكثر من عامل يجعل عملية اليوم عملية نوعية ومرشحة لان تكون نقطة تحول ومن الممكن أن تترتب عليها إجراءات غير مسبوقة وبعيدة المدى خصوصا أن هذه العوامل تتركز في لحظة إسرائيلية صعبة يمر بها نتنياهو شخصيا من خلال ملفات الفساد التي تتسع دائرة واعداد الأشخاص القريبين منه المتورطين بها وتضيق الخناق عليه.

 

ففي ردود الفعل على العملية يلاحظ الحديث عن مستويين امنيين، وهو ما عبر عنه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس ورزائه بنيامين نتنياهو، والذي توعد من خلاله باتخاذ إجراءات غير مسبوقة واعتبار العملية تجاوزا لكل الخطوط الحمراء..

 

أما المستوى الثاني فهو اجرائي ديني عبرت عنه دعوات اليمين التي ترى في العملية فرصة لتمرير المزيد من الإجراءات ضد المسلمين وتسريع عملية تهويد المسجدالاقصى.

 

المناخ اليميني السائد في اسرائيل وازمات حكومة نتنياهو والتحريض المتواصل ضد الجماهير العربية في الداخل وقرار اليونيسكو لخصوم الحرم الابراهيمي ووجود إدارة أمريكية يمينية تنطلق من التبني الكامل للموقف الاسرائيلي جميعها عوامل ستقود الى السنايوهات التالية:

 

اولا: تصاعد التحريض والإجراءات العقابية ضد المسلمين والاقصى والفلسطينيين في الداخل وتضيق حرية العبادة في الاقصى الى مستوى غير مسبوق

 

ثانيا: البدء بتنفيذ مخطط إعادة صياغة باب العمود وهو مخطط أعلن عنه وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان في أعقاب عملية باب العمود التي وقعت نهاية شهر رمضان الماضي والتي تهدف إلى تغير معالمة التاريخية والتمهيد لفكرة العمل وخدمة فكرة التهويد حتى في الأماكن الأكثر قدسية وتاريخية.

 

ثالثا: إن إغلاق الحرم الذي لم يحدث سوى في انتفاضة الأقصى قبل عقدين ولفترات قصيرة وايضا بعد محاولة تصفية يهودا جليك اليميني في العام ٢٠١٤ يمكن أن يطول وان يترافق مع السماح لليهود واعضاء كنيست وسياسيين من الصلاة وزيارة الاقصى خصوصا وأن قرارا  صدر باستئناف هذه الزيارات بشكل تجريبي قبل اسبوعين فقط.

 

تفتح هذه العملية معركة القدس ومستقبلها على مصراعيها خصوصا في ظل التمهيد والحراك الذي تقوده الولايات المتحدة ومبعوثي الرئيس الامريكي دونالد ترامب لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وربط العملية السياسية بعملية إقليمية تكون الدول العربية جزء منها .

 

إنها لحظة تتكثف فيها كل عوامل التفجير وإعادة صياغة الحالة القائمة والخشية أن تكون إسرائيل هي اللاعب الوحيد فيها اذا ما بقي الموقف العربي والفلسطيني على حاله.