خاص الحدث
أكدت مصادر خاصة لـ "الحدث" أن العودة المرتقبة للقيادي المفصول من حركة فتح سمير المشهراوي إلى قطاع غزة ما زالت قائمة حيث من المرجح أن يصل المشهراوي خلال الأيام القليلة القادمة إلى غزة، لاسيما وأن التحضيرات والترتيبات لاستقباله على قدم وساق.
وذكرت المصادر أن السبب الرئيسي لتأخير عودة المشهراوي إلى القطاع خلال الفترة الحالية يعود إلى عملية سيناء الاخيرة والتي راح ضحيتها 23 قتيلاً من الجيش المصري وإصابه 32 اخرين، إثر هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
يذكر أن المشهراوي غادر غزة بعد أحداث "الانقسام" الداخلي الحاصل ما بين حركتي فتح وحماس في العام 2007م.
ويأتي قرار العودة إلى قطاع غزة لتقريب وجهات النظر ما بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، حيث سيشرف المشهراوي على الاتفاق المزمع تنفيذه ما بين حركة حماس ودحلان في غزة خلال الأيام القادمة، والذي من شأنه أن يُنهي بعض تفاصيل المعاناة ويُخفف من حدة الأزمات التي تتلاحق تباعًا على سكان القطاع وقيادته في ظل الخلافات الحادة ما بين النائب "دحلان" والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
إلى ذلك كشفت المصادر بأنه وخلال الفترة الاخيرة تم تشكيل لجنة مشتركة تضم قيادين من تيار محمد دحلان في قطاع غزة، وحركة "حماس" تقوم بجمع معلومات عن المتضررين من أهالي القطاع نتيجة الانقسام الداخلي من أجل منحهم التعوضيات.
وجاء قرار عودة المشهراوي بعد لقاء عقد في القاهرة وجمع عدد من قيادات فتحاوية من ضمنهم سمير المشهراوي وعدد من القادة، بجانب وفد من قيادة حركة حماس.
وعلى غرار الاتفاق الحمساوي الدحلاني المزمع حدوثه خلال الأيام القادمة وباشراف الفتحاوي المشهراوي، أكدت المصادر بأن حركة " حماس" قد وافقت على ارجاع مستشفى الفتا الطبي التأهيلي ليقوم بدوره الطبي كما في السابق، لاسيما وأن هذا المستشفى هو تابع لجمعية "فتا" التي ترأسها جليلة دحلان زوجة محمد دحلان.
وكانت حركة حماس قد استولت على مستشفى فتا عام 2006، وتم تغيير اسمه بـ المستشفى الميداني الأردني. وعليه فقد وافقت حركة حماس على ارجاع اليافطة السابقة التي تحمل اسم مستشفى شفا الطبي مطالبة بمنحها الوقت الكافي لايجاد مكان بديل يضم المستشفى الميداني الأردني.