السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اليمين الاسرائيلي المتطرف يضغط لزيارة الاقصى رغم التوتر في القدس

2014-11-03 06:43:24 AM
اليمين الاسرائيلي المتطرف يضغط لزيارة الاقصى رغم التوتر في القدس
صورة ارشيفية

الحدث- رويترز

يواصل اعضاء من اليمين المتطرف الاسرائيلي محاولاتهم لدخول المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة الذي دخله احدهم صباح الاحد رغم تفاقم التوتر ودعوة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى "ضبط النفس"، في حين طالبت الجامعة العربية ب"وقف الانتهاكات".
 
واندلعت اشتباكات جديدة ليل السبت الاحد بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في احياء مختلفة من القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك البلدة القديمة حيث يقع المسجد الاقصى، وجرت اعتقالات، في حين صادقت الحكومة على تشديد العقوبات على راشقي الحجارة لمدد تصل الى السجن 20 عاما.
 
وطالبت الجامعة العربية الاحد المجتمع الدولي ب "التحرك الجاد" لوقف "انتهاكات اسرائيل لحرمة المسجد الاقصى بعد زيارة نائب اسرائيلي يميني متطرف لباحة المسجد، في حين اكد العاهل الاردني ان بلاده ستواصل التصدي للممارسات الاسرائيلية "الاحادية".
 
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري انه تم اعتقال 17 فلسطينيا الجمعة والسبت في القدس، ليرتفع عدد المعتقلين الى 111 فلسطينيا منذ 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
 
وقال مصدر في الشرطة ان 900 فلسطيني اعتقلوا في القدس خلال الاشهر الاربعة الاخيرة.
 
وصادقت الحكومة الاسرائيلية الاحد على مشروع قانون لتشديد العقوبات على الشبان الذين يقومون بالقاء الحجارة، بحسب بيان صادر عن مكتب نتانياهو، قال انه "سيتم زيادة بنود جديدة على قانون العقوبات مما سيسمح بفرض عقوبات اقصاها السجن لمدة 20 عاما على من يرشق الحجارة او اي غرض اخر على السيارات".
 
ونقل البيان عن نتانياهو قوله "اسرائيل تعمل بحزم ضد المخربين وراشقي الحجارة وضد هؤلاء الذين يلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات".
 
وبشأن الوضع في الحرم القدسي، كرر نتانياهو القول انه "لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول الى جبل الهيكل. نحن ملتزمون بالابقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين".
 
واضاف "من الضروري الان تهدئة الوضع والتصرف بمسؤولية وضبط النفس (..) من السهل اشعال الكراهية الدينية ولكن من الصعب اطفاءها" مؤكدا "تم ارسال هذه الرسالة باوضح طريقة ممكنة" الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاضافة الى نشطاء اليمين المتطرف الاسرائيلي.
 
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية بيانا عن الرئاسة الفلسطينية اعتبرت فيه كلام نتانياهو "خطوة في الاتجاه الصحيح".
 
وجاء في البيان ان هذا الكلام "خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين، وضرورة استمرار العمل على خلق أجواء التهدئة".
 
واعتبرت الرئاسية الفلسطينية ان "هذه الانتهاكات والاستفزازات من المتطرفين ستؤدي إلى نتائج خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها، وتؤجج حالة عدم الاستقرار والتوتر في فلسطين والمنطقة، وهذا ما لا نريده".
ويثير الوضع المتوتر والصدامات المتكررة في القدس الشرقية منذ اشهر مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة.
 
وعلى الرغم من دعوات نتانياهو زار النائب المتطرف موشيه فيغلين المسجد صباح الاحد فقابله زوار مسلمون بهتافات "الله اكبر" احتجاجا.
 
واعتقلت الشرطة الاسرائيلية خمسة ناشطين اسرائيليين من اليمين المتطرف. وقالت المتحدثة باسمها ان احدهم حاول الصلاة في باحة المسجد بينما اشتبك الاربعة الاخرون مع الشرطة عند محاولتهم دخول الباحة.
وتسمح السلطات الاسرائيلية لليهود بزيارة باحة الاقصى في اوقات محددة ، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
 
من جهته، دعا وزير الاسكان اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف في حديث للاذاعة العامة الى منح اليهود الاذن بالصلاة هناك. وقال "يجب السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الاقصى) يوجد مكان للجميع هناك".
 
وانتقد اريئيل ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي كرر عدة مرات في الايام الاخيرة عدم نيته تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى.
 
وتزايد التوتر مساء الاربعاء مع محاولة قتل يهودا غليك احد قادة اليمين الاسرائيلي المتطرف الذي يسعى منذ سنوات للسماح لليهود بالصلاة في باحة الاقصى التي طردته منها الشرطة الاسرائيلية عدة مرات.
 
واصيب غليك (48 عاما) باطلاق النار من راكب دراجة نارية في القدس الغربية وحالته خطرة لكن مستقرة.
 
وعمدت السلطات الاسرائيلية الخميس الى اغلاق الاقصى امام المصلين المسلمين في ضوء تصاعد التوتر في القدس الشرقية المحتلة اثر قتل الشرطة الاسرائيلية الفلسطيني المتهم بمحاولة قتل غليك، قبل ان تعود عن قرارها في اليوم التالي.
 
واكد العاهل الاردني الملك عبدالله ان "الاردن سيستمر بالتصدي بشتى الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس الشريف، والحفاظ على مقدساتها الاسلامية والمسيحية، حتى يعود السلام إلى أرض السلام".
 
وبدورها، اكدت الجامعة العربية في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لاعضائها على مستوى المندوبين الدائمين ان اسرائيل "تتحمل المسؤولية الكاملة ازاء هذه التداعيات الخطيرة وأثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة".
 
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي ان "اسرائيل وصلت الى الخط الاحمر" في اشارة الى المسجد الاقصى "ولايمكن لاي طرف عربي او اسلامي او دولي ان يغض الطرف عن ضرورة وضع حد نهائي لهذه الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال".
 
وحذر بن حلي من ان "المساس بالقدس سيؤدي الى نتائج لا ندرس مداها".
 
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
 
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
 
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
 

ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.