الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | هل تلقيت رسالة من مرام موظفة شركة جوال؟ (وثائق)

2017-07-19 08:15:53 AM
خاص
تعبيرية
 

الحدث- علاء صبيحات

 

هل وصلتك رسالة عبر شبكة الفيسبوك من مرام صالح أبو إسماعيل التي تسكن في رام الله وتعمل كموظفة في قسم الحملات والعروض في شركة جوال للاتصالات؟ إنها خدعة وعملية نصب من فتاة تدّعي كل ما سبق لتقوم بسرقة رصيدك.

 

وفي التفاصيل يقول أستاذ الصحافة في معهد الإعلام في جامعة بيرزيت وليد مقبول لـ"الحدث" "إنني كدت أن أكون ضحيتها لولا ستر الله" على حدّ قوله، فقد طلبت الصداقة مني عبر الفيسبوك وأرسلت لي رسالة كان نصها:

 

"مرحبا ..معك.مرام صالح ابواسماعيل من رام الله... بشتغل فى شركة جوال بالحملات والعروض ورقمى الوظيفي Ti455236 عزيزي تم أختيارك بمناسبة صيف 2017 لتكون رابح معنا بجائزة قيمة وألف مبروك مسبقأ....عزيزي المشترك من فضلك زودني برقمك وتابع معي لبيين ماتستلم هديتك..".

 

وعلى الفور كما قال مقبول زودتها برقم هاتفي، فوصلتني رسالة من جوال برقمي السري الخاص بخدمة "حولّي لو سمحت"، فإذا بها تطلب مني الرقم السرّي الذي وصلني عبر الرسالة.

 

وأضاف مقبول كنت سأرسل لها كامل التفاصيل، خصوصا أن الرقم السري وصلني من شركة جوال، وذلك ما زاد قناعتي أن الأمر حقيقي، لكنّ منْ حولي أشاروا لي بأنها عملية نصب فاحذرها.

 

"هنا قررت أن أتأكد من الموضوع بنفسي" كما قال مقبول فكتبت على صفحتي في الفيسبوك نص الرسالة التي وصلتني من المدعوة مرام فإذا بهم يؤكدون لي أنها عملية نصب واحتيال فاحذر من هذه الفتاة فإنها تلاعبت في الكثيرين من قبل.

 

وأضاف مقبول "هنا تنبهت الفتاة لما كتبته أنا على صفحتي فأنبتني لأنني استفسرت عن قصتها، وأرسلت لي صورة بطاقتها الشخصية التي تثبت الإسم وكافة المعلومات الشخصية الخاصة بها، وأخبرتني بمراجعة شركة جوال، وقامت بحظري على الفيسبوك.

 

وأكد مقبول أن الفتاة التي في صورة الهوية تختلف عن الفتاة التي ظهرت في الحساب الشخصي لها على الفيسبوك.

 

 

فتواصلت مع شركة جوال كما يقول مقبول من خلال صفحتهم الرسمية على الفيسبوك وأكّدوا لي ان الفتاة تقوم بعملية نصب، وأن لا أتواصل مع أي شخص بخصوص شركة جوال أو الهدايا أو الجوائز إلا من خلال الصفحة الرسمية الخاصّة بالشركة؟

 

وفي ذات السياق أكّد مدير الإعلام والإتصالات في مجموعة الإتصالات الفلسطينية أحمد أبو عليا أن هذه الفتاة منذ فترة طويلة وهي تقوم بذات عملية النصب، وكنا قد حذّرنا منها مرارا ونشرنا العديد من التقارير الصحفية بخصوصها.

 

أما الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات حذر بدوره في تصريح خاص لـ"الحدث" من التعاطي مع مثل هذه الأسماء الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأكد ارزيقات على انتشار ظاهرة الجرائم الإلكترونية بكافة أشكالها في الأراضي الفلسطينية.

 

وطالب ارزيقات كل من يقع ضحية مثل هذه الجرائم الإلكترونية وغيرها ضرورة إبلاغ الشرطة، وهي بدورها عبر وحدة الجرائم الإلكترونية تتكفل بمتابعة القضية بكل سرية.

 

ارزيقات أشار في هذا السياق إلى أهمية وجود قانون الجرائم الإلكترونية لما له من دور في منع تكرار مثل هذه الحوادث، ومعابة كل من يتركم مخالفة جريمة إلكترورنية، سيما وأن القانون القديم المعمول به هو القانون الأردني ولم يكن يشير بشكل صريح للجرائم الإلكترونية وإنما كان يتم تكييف الجريمة بحسب النص القانوني الأقرب إليها.