الاحتلال يزيل البوابات ويقيم منظومة كاميرات متطورة ب100مليون شيقل

الحدث- عصمت منصور وكريم سرحان

قرر مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينيت) خلال اجتماع ليلة الاثنين ازالة أجهزة كشف البوابات الإلكترونية من أمام باب الأسباط، واستبدالها بنصب منظومة كاميرات  أمنية ذكية جديدة متطورة تبلغ تكلفتها 100 مليون شيقل اسرائيلي.

ووفق ما نشرته صحيفة معاريف صباح اليوم فإنه وإلى حين تطبيق الكاميرات سترابط الشرطة بأعداد كبيرة في الأقصى الشريف.

وكان مسؤول اسرائيلي كبير حضر اجتماع مجلس الوزراء الذى استمر حوالى اربع ساعات أِشار إلى أن أجهزة الكشف عن المعادن "ستحل محلها وسائل تكنولوجية متقدمة" تمكن "التفتيش الذكي" فى جميع انحاء المدينة القديمة من القدس لضمان الأمن في المنطقة.

وقال مجلس الوزراء الاسرائيلي فى بيان له "ان مجلس الوزراء يوافق على توصية مسؤولي الامن باستبدال اجهزة الكشف عن المعادن بتفتيش امنى على اساس تكنولوجيات متقدمة - تفتيش ذكى - ووسائل اخرى لضمان امن الزوار والمصلين فى البلدة القديمة من القدس" .

واشار المسؤول كبير الى انه بالاضافة الى اجهزة الكشف عن المعادن، سيتم ايضا ازالة بعض الكاميرات التى تم تركيبها فى الموقع المقدس فى الايام القليلة الماضية.

وقال ان الشرطة ستضع خطة لاقامة نظام امنى جديد فى جميع انحاء المدينة القديمة من اجل حل الاحتياجات الامنية فى المجمع.

نتنياهو شكر في نهاية الجلسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي امر مستشاره الخاص جيرهارد كوشنير واوفد مبعوثة الخاص جيسون جرينبلات الى المنطقة من اجل المساعدة في إعادة طاقم السفارة الإسرائيلية الذي كان محاصرا في الأردن، كما شكر الملك عبد الله الثاني على التعاون الوثيق الذي ابداه خلال الازمة.

يذكر أنه قد تم تركيب أجهزة الكشف عن المعادن فى محيط الأقصى الشريف بعد قيام ثلاثة فلسطينيين من داخل دولة الاحتلال بقتل جنديين اسرائيليين. وردت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق الأقصى وإلغاء الصلوات في ذلك اليوم. وبعد 24 ساعة، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع اجهزة الكشف عن المعادن عند بوابات الأقصى.

وكفعل من أعمال الاحتجاج المدني، رفض المصلون الفلسطينيون المرور عبر أجهزة الكشف عن المعادن، وعلى مدى الأسبوع التالي، أقاموا صلواتهم خارج الأقصى. وقاومت الحكومة الضغوط والاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، حيث قتل أربعة فلسطينيين. وفى مساء الجمعة، قتل ثلاثة اسرائيليين فى مستوطنة حلميش بالضفة الغربية على يد فلسطيني من قرية كوبر.

وقد واجهت الحكومة الاسرائيلية ازمة اضافية اليوم الاحد عندما منع حارس السفارة الاسرائيلية فى الاردن من مغادرة البلاد بعد اطلاق النار على مراهق اردنى حاول طعنه. واستمرت الازمة اكثر من 24 ساعة قبل حلها مساء اليوم. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ان جميع الدبلوماسيين الاسرائيليين من السفارة ومن بينهم حارس الامن وصلوا الى اسرائيل "بصحة جيدة".

وجاء الافراج عن حراس الامن واخلاء موظفي السفارة بعد مكالمة هاتفية بين نتانياهو والعاهل الاردني الملك عبد الله. وخلال المحادثات، حث الملك نتنياهو على حل الازمة المحيطة بجبل الهيكل فى اسرع وقت ممكن، ودعا على وجه الخصوص نتنياهو الى ازالة اجهزة الكشف عن المعادن فى اقرب وقت ممكن.

وشدد الملك على ضرورة إيجاد حل سريع وتفكيك ما تسبب في أزمة جبل الهيكل الحالي واستعادة الوضع الذي كان قائما قبل اندلاع الأزمة وإعادة فتح المسجد الأقصى " العائلة الملكية.

وفي اعقاب القرار بدأت ومنذ ساعات الفجر الاولى عملية إزالة البوابات والتي ستستبدل بعملية فحص أمنى يدوي والمرور عبر ممرات أقيمت خصيصا عند بوابات الأقصى.