الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | دراسة تتحدث عن أصل الفلسطينيين و"الفليست"

2017-07-28 08:36:18 AM
ترجمة الحدث | دراسة تتحدث عن أصل الفلسطينيين و
اصول الفلسطينيين انهم من السكان الاصليين وليسوا مهاجرين

 

الحدث- ترجمة أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس تفاصيل دراسة حديثة تتحدث عن أصول الفلسطينيين.

 

وأشارت دراسة جديدة لوثائق عمرها أكثر من 3200 سنة وتعود إلى عهد رمسيس الثالث، أن الفلسطينيين ليسوا من المتحاربين الأجانب القدامى الذين هاجروا إلى الشرق الأوسط من تكريت وغيرها من المناطق، بل هم من أبناء الشرق الأوسط الأصليين.

 

وأجرت الدراسة بحثاً في السجلات المصرية القديمة من القرن الثاني عشر قبل الميلاد، لتسليط الضوء على أمور ظلت محل نقاش منذ عقود، ومن ضمنها أصل الفلسطينيين وغيرهم من "شعوب البحر" التي ظهرت في بلاد الشام خلال العصر البرونزي.

 

ويشير البحث، وغيره من الاكتشافات الحديثة، أن الفلسطينيين قد يكونوا من السكان الأصليين في الشرق الأوسط، وليسوا من القراصنة الغزاة القادمين من جزر بحر إيجة.

 

وتعيد الدراسة تفسير السجلات المصرية القديمة من عهد الفرعون رمسيس الثالث الذي عرفه الباحثون منذ فترة طويلة، وشكل الأساس لما نعرفه عن التاريخ المبكر لشعوب البحر المتوسط.

 

وترجح الدراسة أن الثقافة الفلسطنيية التي نشأت في جنوب كنعان كانت نتيجة لتأثيرات مختلفة وموجات هجرة من مواقع متعددة عبر البحر الأبيض المتوسط.

 

وقالت أرين ماير، أستاذة الآثار في جامعة بار إيلان الإسرائيلية إن الثقافة المادية للفلسطينيين نرى فيها أشياء من اليونان، قبرص، ومن غرب الأناضول".

 

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الناس الموجودين تعود أصولهم إلى أماكن مختلفة، إلا أنهم استقروا بجانب السكان الكنعانيين، وعلى الرغم من بعض الدمار المحلي، إلا أن معظم المواقع الكنعانية لا تزال موجودة إلى جانب المواقع الفلسطينية.

 

وفي الوقت نفسه، يشير اكتشاف في تل طينات في جنوب شرق تركيا إلى العديد من النقوش التي تتحدث عن مملكة "بالاستين" أو "بالاستيني" وتشير إلى أن الفلسطينيين قد بدؤوا كقوة حثية جديدة في شمال بلاد الشام، ثم هاجروا إلى الجنوب في وقت لاحق فقد فيه المصريون السيطرة على كنعان في منتصف القرن الثاني عشر.

 

وهذا لا يعني أن فرضية بحر إيجه غير صحيحة تماماً. فعلماء الآثار اكتشفوا في العام الماضي أول مقبرة فلسطينية وجدت في عسقلان القديمة، ووصف العلماء آليات الدفن هناك تماماً كما كان يحدث في بحر إيجه.

 

التفسيرات الكتابية

 

وتعيد الدراسة تفسير السجلات المصرية القديمة من عهد الفرعون رمسيس الثالث، الذي عرفه الباحثون منذ فترة طويلة وشكلت هذه المعرفة الأساس لما نعرفه عن التاريخ المبكر لشعوب البحر، والذي كان الفلسطينيون عبارة عن مجموعة واحدة وموحدة من هذه الشعوب.

 

إن ما يسمى بابيرس هاريس أو رمسيس الثالث، يخبرنا أن الفرعون هزم "بيلسيت" كما دعا المصريون الفلسطينيين وشعوب البحر الأخرى في فترة حكمه "حوالي 1190 قبل الميلاد" وأعادهم إلى أرضه.

 

وقد استخدم المؤرخون هذه الوثيقة لشرح كيف استقر الفلسطينيون أولا على سهل كنعان الساحلي الجنوبي، فقد تم جلبهم هناك كسجناء، ثم اكتسبوا استقلالهم عندما تضاءلت السيطرة المصرية على كنعان بعد بضعة عقود.

 

وتقول بن دور ايفيان "نحن نعرف من الكتاب المقدس ان الفلسطينيين يعيشون في خمس مدن رئيسية هي غزة، إكرون، غاث، عسقلان وأسدود، ونحن نعلم أن غزة كانت حصن مصري، كما استقر أهل رمسيس هناك".