خاص الحدث – رائد أبو بكر
لليوم السابع على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اغلاق حاجز دوتان العسكري جنوب بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين، والذي يقع على الطريق الواصل بين محافظتي جنين وطولكرم، حيث الحق هذا الاغلاق اضرارا مادية للفلسطينيين.
ومن دون ذكر الأسباب أعلن الاحتلال عن اغلاق الحاجز يوميا من الساعة السادسة مساءا ولغاية الساعة السادسة صباحا، وقام بالتعديل مؤخرا في أوقات الاغلاق، لتصبح من الساعة التاسعة مساءا ولغاية الساعة الرابعة فجرا، وهو موعد توجه العمال الفلسطينيين الى الداخل المحتل مرورا من حاجز دوتان وصولا الى معبر برطعة الشرقية انتهاء بالدخول الى الأراضي المحتلة عام 1948، بالإضافة الى وجود نسبة كبيرة من العمال والتجار من مدينة جنين وتجمعاتها السكانية الذين يعملون في برطعه الشرقية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، ويعتمد اقتصادها على فلسطينيي الداخل.
الدكتور سامر أبو بكر رئيس بلدية يعبد قال لمراسل الحدث، ان قرار الاغلاق جائر دمر الحركة التجارية والوضع الاقتصادي ولحقهما القطاع الزراعي، حيث ان الحاجز حال دون وصول المزارعين الى أراضيهم وخاصة الواقعة بين حاجزي دوتان وحرميش، ولا يوجد طريق الى الأراضي الا بالمرور من حاجز دوتان، كما حرم القرار الاف العمال من حرية الحركة والتنقل.
وأشار الى ان هناك ما يقارب 200 تاجر من أصحاب المحلات التجارية في قرية برطعة الشرقية وما يقارب 5000 عامل يعملون في برطعة، عدا عن العمال العاملين داخل الخط الأخضر، بالإضافة الى أكثر من 25 ألف مواطن يمرون من حاجز دوتان الى محافظة طولكرم، جميعهم تضرروا بفعل قرار اغلاق الحاجز مدة 7 ساعات.
باسل العبادي صاحب احدى المحلات التجارية في برطعة الشرقية يقول، ان قرار الاغلاق وحتى بعد التعديل أثر عليه سلبا بشكل كبير، حيث يصل منزله عند الساعة العاشرة ليلا بعد ان ينهي عمله في برطعة، ويواجه مشكلة كبيرة في الوصول حيث يحاول سلوك طرق فرعية وترابية للوصول الى منزله في يعبد، مشيرا الى انه حجز في احدى الأيام من قبل دورية عسكرية كانت تتجول على الشارع الرئيس، حتى الساعة الواحدة فجرا عقابا له لسلك طريق فرعي.
توفيق احد العاملين في قطاع البناء يقول، "عند الساعة الثالثة فجرا ننطلق من منازلنا باتجاه قرية برطعة الشرقية مرورا بحاجز دوتان وننتظر ساعه كاملة على الحاجز حتى يسمح لنا بالمرور، واحيانا يكون التأخير اما بفعل همجي من جنود الاحتلال، او بسبب الازمة التي خلقها الحاجز، وأصل الى مكان عملي متأخرا وهذا يكون على حسابي لان صاحب العمل يخصم الساعة التي اتاخرها، فعملي يبدأ عند الساعة الخامسة فجرا"، مشيرا، لتفادي هذا التأخير يسلك توفيق طريقا طويلا مرورا بمدينة طولكرم وصولا الى قرية قفين ومنها الى قرية برطعه، حيث تزيد المسافة ما يقارب 60 كيلومترا، بينما المسافة بين بلدته يعبد وصولا الى قرية برطعه مرورا بحاجز دوتان ما يقارب 15 كيلومترا.
وطالب العمال والتجار الجهات المعنية بالتحرك على كافة المستويات من اجل الغاء القرار الذي وصفوه بالجائر ويهدف الى ضرب الحركة التجارية.