الحدث- عصمت منصور
أصدرت المحكمة العسكرية للاستئناف اليوم الأحد، حكمها النهائي في قضية الجندي قاتل الشهيد عز الدين الشريف في الخليل.
هذا وقرار المحكمة قضى برد الاستئناف الذي تقدم به طاقم الدفاع على قرار ادانته بالقتل، حيث قررت الإبقاء على الحكم السابق.
هذا وقدم قضاة محكمة الاستئناف تفسيرا مطولا للقرار، فيما اعتبروا شهادة ازاريا غير دقيقة واعتراها الكثير من عدم الدقة، وأن شهادة قائد الوحدة التي خدم فيها ازاريا إشكالية.
كما رفض القضاة اعتبار ازاريا قام بفعلته جراء الضغط النفسي أو شعوره بالتهديد وليس الانتقام كما نفوا أن يكون قد شك بوجود عبوة على جسد الشريف وأنه خالف أوامر إطلاق النار بشكل كامل.
يذكر أن المحكمة العسكرية كانت أصدرت حكما بالسجن ل 18شهرا وتخفيض الرتبة العسكرية لازاريا بعد أن ادانته بقتل الشهيد عز الدين الشريف وهو مصاب برصاصة في الرأس دون أن يشكل أي خطر على حياته وبعد أن أصيب بجراح خطيرة بدعوى اأه حاول تنفيذ عملية طعن قبل عام ونصف وهو القرار الذي تقدمت النيابة العسكرية ومحامي الدفاع عن ازاريا باستئناف ضده والذي تم بحثه واصدار حكم نهائي فيه اليوم.
الجدير ذكره أن قبيل المحكمة التي تحولت إلى حدث مركزي نقله الاعلام الإسرائيلي في بث مباشر والتي شهدت مظاهرة مؤيدة لازاريا ومطالبة بأطلاق سراحه نظمها العشرات من مناصريه وحضور كبير لرموز اليمين من أعضاء كنيست أبرزهم عضو الكنيست نافيه بوكر من حزب الليكود الحاكم والتي قبلت ازاريا في إشارة الى تأييدها وانحيازها له.
من جانب أخر، طالب عضو الكنيست ونائب الوزير في مكتب رئيس الوزراء مايكل اور تغير أوامر إطلاق النار لدى الجيش لأنه ووفق تعبيره لا يعقل أن يحاكم جندي في الجيش بسبب قتله" مخرب" في ذروة عملية مطالبا بان تشمل الاوامر الجديدة التأكد من أن المنفذ قد قتل فعلا.
فيما وشارك في جلسة المحكمة ممثلي المستوطنين وعائلته، حيث صرح عضو الكنيست ارون حزن أن إدانة ازاريا سوف تتسبب باضطراب في إسرائيل فيما دعت عضو الكنيست تسفي ليفني الى ضبط النفس واحترام قرار القضاة مهما كان.
يذكر أن جلسة المحكمة لا زالت مستمرة حول فترة الحكم وإمكانية تقليصها بسبب انتهاء فترة خدمته في الجيش أو إضافة فترة حكم إضافية كما تطالب النيابة العسكرية.