الحدث- محمد غفري
في الوقت الذي يدور الحديث فيه عن عودة الاتصالات مجدداً بين طرفي الانقسام الفلسطيني في محاولة لرأب الصدع الداخلي، وما يحاول كل طرف فرضه على الآخر حتى تتم المصالحة، تتحدث بعض الأطراف المحلية أن اتفاق حماس مع دحلان مؤخراً قد يقف حجرة عثرة في سبيل إنهاء الإنقسام في حال لو أصر الرئيس الفلسطيني على إلغاءه.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني صرح، اليوم الأربعاء، أن تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام بين حركتي حماس وفتح غير مرتبط بإلغاء الاتفاق الأخير الذي تم بين حركة حماس مع محمد دحلان.
وأكد مجدلاني في حوار خاص مع "الحدث"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يشترط إلغاء اتفاق حماس مع دحلان من أجل اتمام المصالحة الفلسطينية.
وكانت وسائل اعلام عربية قد قالت أمس، إن الرئيس الفلسطيني قدم عرضاً جديداً إلى حركة حماس من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، يتضمن هذا العرض إعلان حركة حماس من جانبها حل اللجنة الإدارية في القطاع، والإعلان عن إنهاء الترتيبات التي جرت مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وفورا.
إلا أن مجدلاني أوضح، أن مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمصالحة الفلسطينية تقوم على حلّ حركة حماس للجنة الإدارية التي شكتلها لإدارة شؤون القطاع، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من عملها في قطاع غزة، والموافقة على إجراء الانتخابات الفلسطينية، وتشكيل حكومة وفاق وطني قبل الانتخابات إذا لزم الأمر، دون ربط ذلك بإلغاء الاتفاق الذي تم بين حماس ودحلان.
وفي المقابل تقوم السلطة الفلسطينية بإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها مؤخراً ضد قطاع غزة، بحسب ما أفاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.أحمد مجدلاني.
في غضون ذلك، زار وفد من أعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، في مقر المقاطعة في مدينة رام الله.
وضم وفد حماس كلا من محمود الرمحي، ومحمد طوطح، وأيمن دراغمة، وسمير أبو عيشة، وناصر الدين الشاعر.
وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء "وفا" أنه جرى خلال اللقاء، "استعراض الأوضاع العامة، وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي، وإعادة اللحمة للأرض والشعب الفلسطيني".
مدير قناة القدس الفضائية علاء الريماوي كشف عبر صفحته على الفيس بوك، أن وفد حماس ذهب لتهنئة الرئيس بالسلامة، ومن ثم جرى النقاش حول واقع القدس، والأفق الممكن سلوكه لدعم أهل المدينة.
وأفاد الريماوي، أن اللقاء تطرق لملف المصالحة، وأبدى الرئيس محمود عباس موافقته على تنفيذ بنود المصالحة رزمة واحدة دون اشتراطات.
وأكد الريماوي، أن الرئيس خول عضو اللجنة المركزية محمود العالول فتح ملف المصالحة، وإمكانية عقد لقاءات مستقبلية.