الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | رغم التسهيلات.. لا مكان للطاقة النظيفة على أسطح المنازل

2017-08-08 07:54:49 AM
خاص
ألواح الطاقة الشمسية (أرشيفية)

 

الحدث- علاء صبيحات

 

انقطاع الكهرباء في الشتاء أو الصيف سيكون أمراً من الماضي إذا ما تم شراء الألواح الشمسية، بعدما أصبح بمقدور أي شخص دفع ثمنها، بل والاستفادة المادية منها بعد بيع فائض إنتاج الكهرباء لشركات الكهرباء.

 

وبالحديث حول مدى انتشار الطاقة النظيفة  في فلسطين فقد أكّد مدير مركز بحوث الطاقة التابع لجامعة النجاح الوطنية د.عماد بريك أن عدد مستخدمي الطاقة المتجددة في الضفة الغربية لا يتجاوز الـ 200 منزل فقط.

 

وأضاف بريك لـ"الحدث"، أنه وعلى الرغم من التسهيلات التي قد يحصل عليها المواطنين، إلا أن هناك مشاكل عديدة تجعل الناس يعزفون عن استخدام تقنية الألواح الشمسية، أولها ارتفاع أسعار هذه التكنولوجيا في الوطن وعدم معرفة كيفية استخدام هذه الأنظمة في المنازل بالإضافة لعدم الثقة في هذه الأنظمة وطرق تركيبها.

 

ثانيا بحسب بريك فإن أكبر المشاكل التي تواجه المواطن هي التخبط في الاتفاقيات بين شركات الكهرباء القطرية والمنازل، فلا تشريعات واضحة تنظم هذا القطاع، إذ أن تركيب الألواح في المنازل بحاجة لاتفاق بين صاحب المنزل والشركة القطرية أو المجلس المحلي.

 

واكّد بريك أن الناس عموما تخشى من التعامل مع الشركات لتقسيط ثمن الخدمة على سنوات طويلة، ذلك لأن الناس تخشى الاستثمار في المشاريع بعيدة المدى.

 

وأوضح بريك أن سلطة الطاقة تحاول سن تشريعات منظمة لكن شركات الكهرباء لا تلتزم بها، بالإضافة للتخبط الذي تقع فيه شركات الكهرباء في التعامل مع من يريد الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية.

 

وأشار بريك إلى أنه في الوقت القريب جدا سيكون هناك محفّزات لمن يستخدمون أو يستثمرون في قطاع الطاقة الشمسية بخاصة في مجال الاستهلاك المنزلي.

 

ما هو نظام الطاقة الشمسية؟

 

المدير التنفيذي لمعهد (CERA) لأبحاث الطاقة النظيفة المهندس عبد العزيز عبدو قال، إن أنواع ألواح الطاقة الشمسية تقسم من حيث الكفائة إلى نوعين، الأول "بولي كريستولان" والثاني "فونو كريستولان" والثاني هو الأكفأ.

 

وأضاف عبدو أن قدرة الألواح الشمسية تبدأ من 250 إلى 340 واط، مؤكدا أن الطاقة الشمسية قادرة على القيام بأي مهام توكل إليها، مهما كبر حجم المشروع، فكل ما يحتاجه كبر حجم المشروع هو زيادة عدد الألواح الشمسية فيه ليس أكثر.

 

وقال عبدو إن تركيب النظام الشمسي يعتمد على قدرة الألواح وعددها، ذاكرا أن هناك عدة أنظمة معمول بها، ويركب النظام الذي يحتاجه المرء وفقا لما يحتاجه، مفصلا تلك الأنواع كما يلي:

 

النظام الأول "صافي القياس" يشبك مباشرة مع شركة الكهرباء التي تغذي الحي الذي فيه المنزل أو المصنع، بحيث يعطي صاحب شبكة الألواح الشمسية الكهرباء التي تزيد عن حاجته نهارا، لشركة الكهرباء، ويستردها مجانا ساعات الليل.

 

وتقطتع شركة الكهرباء حصتها "والتي هي بحسب القانون 25%"، من كلي الإنتاج المُصدّر للشركة من قبل صاحب الألواح الشمسية، ويلزم بناء هذا النظام تراخيص من شركة الكهرباء، وهي تراخيص على حد قوله سهلة وميسرة خاصة في الآونة الأخيرة.

 

النوع الثاني "مبادرة الطاقة الشمسية"، وهو مشروع من قبل سلطة الطاقة يهدف لتشجيع الناس على الاشتراك بنظام الطاقة الشمسية، ومن خلاله يتم بيع كامل انتاج الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية لشركة الكهرباء، وكان السعر قديما شيقل وثمان أغورات، أما الآن فهو ب 54 أغورة، ويهدف هذا المشروع لإمداد 1000 منزل بالكهرباء بالألواح الشمسية لكن لقلة الدعم اقتصر المشروع على 150 منزل فقط.

 

والنظام الثالث هو النظام المنعزل والذي يكون فيه ألواح طاقة شمسية تفرغ مخزونها في بطاريات خاصة، وهو مخصص للمزارع البعيدة والمناطق المنقطعة عن الكهرباء.

 

ويمكن دمج نظام هجين بين أي نوعين كما يقول عبدو.

 

وأضاف المدير التنفيذي لمعهد (CERA) لأبحاث الطاقة النظيفة أن الكفالة على نظام الألواح الشمسية يكون لمدة 25 سنة، وتكون فترة استرداد المبلغ المدفوع ثمنا للنظام خلال 4 الى 5 سنوات من تاريخ تشغيل اللوحات الشمسية، بحيث يستهلك مالك الألواح الشمسية خلال الخمس سنوات الأولى كهرباء بالمبلغ الذي دفعه ثمنا للألواح، علما أن الألواح الشمسية تقوم بعملها لأكثر من ثلاثين عاما.

 

وأوضح عبدو أن سعر الخلايا الشمسية التي تنتج الكيلو واط الواحد تتراوح من 1500- 1700 دولار، وحاجة المنزل العادي للكهرباء تكون 2 كيلو واط شهرياً، وبالتالي تبلغ قيمة هذه الأجهزة التي يحتاجها المنزل الواحد 3000- 3500 دولار اي ما يعادل تقريبا 15-17 ألف شيقل، تدفع لمرة واحدة عند الشراء سواء بالدفع الكامل أو بنظام التقسيط.

 

وعند حديثه عن امكانية التقسيط فقد تحدث عبدو عن عدة أساليب واردة من خلال البنك الإسلامي الفلسطيني القائم بمبادرة تنشيط الطاقة الشمسية، وسيدعم هذه المشاريع وفق عدة أساليب سيتم توضيحها فيما بعد، كذلك القروض الخضراء التي يعطيها بنك فلسطين مقابل تشجيع الطاقة النظيفة، وتكون بنسبة فائدة قليلة جدا، كذلك تقوم شركة جسور للطاقة الشمسية بتجهيز مبادرة يدفع من خلالها نصف ثمن تكلفة الألواح والباقي سيتم دفعه على 4 سنوات.