الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| إسرائيل يمينية الوجهة وخلفاء نتنياهو من سيّئ إلى أسوأ

2017-08-09 08:15:38 AM
خاص
رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

 

الحدث- محمد غفري

 

من المحتمل أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات يعد أيامه الأخيرة في الحكم، وأن انتخابات مبكرة لن تجعله يدوم في منصبه طويلاً، وحتى اتضاح إمكانية تقديم لوائح اتهامات الفساد ضده، فإن الحديث يدور حالياً حول سيناريوهات متعددة لرحيله، أو من سيخلفه، والأمر لا يتعلق فقط بمن سيترأس الحكومة فقط بل بزعامة تيار اليمين، والقادر على إبقائه مترئّساً الهرم السياسي.

 

وفي الوقت الذي تتحدث فيه الصحافة الإسرائيلية حول قضايا الفساد التي تحيط برئيس وزراء حكومتها ورحيله المحتمل، شرعت مراكز استطلاعات الرأي في دولة الاحتلال بترصد هوية خليفة نتنياهو.

 

لعل أبرز الأسماء التي ظهرت في استطلاعات الرأي خلال الأيام الأخيرة هي: وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت، الوزير السابق عن حزب الليكود جدعون ساعر، ووزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان.

 

وبحسب ما روى مراقبون للشأن الإسرائيلي خلال أحداث منفصلة لـ"الحدث" فإن خليفة نتنياهو المحتمل لن يكون سوى خياراً أسوأ على الفلسطينيين من نتنياهو نفسه.

 

الخبير في الشأن الإسرائيلي فايز عباس أشار لـ"الحدث" إلى تلك الأسماء التي ظهرت في استطلاعات الرأي، مؤكداً أنها بالمجمل لا تمثل إلا سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف.

 

وأضاف عباس، أنه واهم من يعتقد أن خليفة نتنياهو سيكون خياراً جيداً للفلسطينيين، فالجميع يعلم من هي الأسماء المطروحة، وكم تحمل من الكراهية والتطرف في خطاباتها تجاه الفلسطينيين.

 

ويتفق الكاتب الصحفي المختص في الشأن الإسرائيلي وديع عواودة مع عباس في تقييمه للأسماء المطروحة لخلافة نتنياهو، وأنها مجتمعةً خيارات سيئة أمام الفلسطينيين.

 

خليفة نتنياهو نتنياهو 

في حين يرى المتابع للإعلام الإسرائيلي عماد أبو عواد أن رحيل نتنياهو مستبعدٌ، وخليفة نتنياهو هو نتنياهو نفسه، فهو قادر على كسب الرأي العام الإسرائيلي، وخوض الانتخابات والفوز فيها مجدداً.

 

وأشار أبو عواد لـ"الحدث"، أن قضايا الفساد التي اتهم بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت كانت في العام 2006، ولم يحاكم عليها إلا في العام 2014، وبالتالي نتنياهو قادر على المماطلة في القضايا والاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنة. 

 

وفي حال قرر نتنياهو التنحي والاستقالة فإن الخيار المرجح لخلافته هو جدعون ساعر من حزب الليكود حزب نتنياهو الحاكم، بحسب ما يرى أبو عواد.

 

واستبعد أبو عواد تولي كل من ليبرمان وبنيت لرئاسة الحكومة القادمة، لأنهما من أحزاب صغيرة لم تحصل سوى على بضعة مقاعد في انتخابات الكنيست القديمة.

 

وفي كل الحالات، أكد أبو عواد أن سياسة الاحتلال لن تتغير تجاه الفلسطينيين سواء في ظل بقاء نتنياهو السيء أو قدوم خليفة جديد له، فإسرائيل ماضية في مخططاتها بضم الضفة الغربية والتوسع الاستيطاني.

 

ويلاحظ مما سبق غياب معسكر اليسار الإسرائيلي عن توقعات الحكم للسنوات القادمة، فهو غارق في مشاكله، وهو ما يعني ضمنياً استمرار اليمين المتطرف في سدة الحكم حتى لو غاب نتنياهو.