خاص الحدث
علمت الحدث أن القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة تدير سلسلة اجتماعات مكثفة ومتواصلة مع المستوى الثاني والثالث في الحركة لمناقشة المبادرة الجديدة لكتائب القسام "المستوى العسكري" والتي طرحتها منذ ايام حول حل اللجنة الإدارية التي تدير القطاع وتسليم المستوى السياسي للحركة عبء الإدارة للمستوى العسكري أي لـ "كتائب القسام". وذلك بخلاف ما تم تداوله في الاعلام حول ما اصطلح على تسميته "احداث فراغ"
وأوضحت مصادر خاصة لـ "الحدث" أن مبادرة "كتائب القسام"، هي مقاربة عملية شبيهة بإعلان "حالة الطواريء" للنظم السياسية الحاكمة في الإقليم، على خلفية ما يتعرض له القطاع من إجراءات سياسية اتخذتها السلطة مؤخراً لتزيد من عبء الحصار الخارجي، بحصار داخلي.
وأكد المصدر لـ "الحدث" أن المستوى السياسي الذي ابدى قلقه من تبعات هذه المبادرة، بدأ بتهيئة الأوضاع، فيما لو فرضت هذه المبادرة من قبل القسام، أو اضطر المستوى السياسي اللجوء إليها بوصفها إحدى خيارات الخروج من الأزمة التي وضعتها إجراءات السلطة في رام الله داخلها، فضلا عن تأزم الوضع الإقليمي بشأن القضية الفلسطينية، إضافة إلى الأزمة الخليجية التي القت بظلالها على المساندة الاقتصادية القطرية للقطاع.
ورداً على سؤال: هل يعد اللجوء إلى هذه المبادرة تخل من قبل حركة حماس عن إدارتها لشؤون القطاع؟
قال المصدر: إن هذا أمر غير وارد، ولكن يمكننا اعتبار هذه المبادرة بمثابة اعادة ترتيب للاوضاع واعطاء الجناح العسكري السلطة لادارة الحياة، موضحا انه حتى لو تم حل وزارة التعليم او الصحة مثلا فإن اطارا بديلا سوف يديرهما وإن كان بشكل مختلف نافياً أن تكون هناك نية لإحداث أي شكل من أشكال الفراغ أو الفوضى كما يشاع، وهذا بالضبط ما تحاول أن تؤكده الحركة وبخاصة المستوى السياسي في سلسلة اللقاءات والاجتماعات التي تعقدها هذه الايام.
وكانت وسائل الإعلام الفلسطينية بما فيها وسائل الحركة قد تناقلت اخبارا، مفادها أن كتائب القسام تدعو إلى حل اللجنة الإدارية باتجاه إحداث حالة من الفراغ والفوضى، رداً على الضغوطات التي تمارسها السلطة في "رام الله".
هذا وكانت الحركة قد شهدت عقب التفاهمات التي توصلت إليها مع تيار القيادي الفتحاوي المفصول "محمد دحلان"، حالة من حالات الجدل الواسع داخل الإطر والمستويات القيادية السياسية والعسكرية والعامة بين مؤيد ومعارض.