متابعة الحدث| فتح تعلّق عملها التنظيمي في قطاع غزة رداً على إجراءات الرئيس بحق الموظفين

الحدث - عامر بعلوشة

أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في قطاع غزة  عن تعليق كافة أعمالها الحركية والتنظيمية في القطاع، وقد اعتبرت فتح ذلك في إطار الرد على إجراءات الرئيس والسلطة الوطنية تجاه موظفيّ قطاع غزة، ومن ضمنها الإحالة إلى التقاعد والخصم من الراتب.

و قال حاتم أبو الحصين أمين سر حركة فتح في إقليم شمال غزة في حديث خاص (للحدث): "لقد تم تعليق كافة الأنشطة والأعمال الخاصة بحركة فتح في القطاع، وهذا التعليق لا يقتصر فقط على إقليم الشمال بل على كافة الأقاليم والمحافظات"

و أكّد أبو الحصين في حديثه لمراسل الحدث على أن هذه الإجراءات التنظيمية التي أتبعت في هذا الخصوص هي في إطار الرد الطبيعي والرافض لإجراءات الرئيس أبو مازن ضد موظفي القطاع، من خصم رواتب وإحالة إلى التقاعد.

وأضاف أبو الحصين بأن تعليق العمل التنظيمي سيظل مستمراً طالما ظلّت هناك إجراءات سارية بحق الموظفين الذين لا ذنب لهم بكل المناكفات السياسية التي تجري، على حد قوله.

وطالب أبو الحصين كافة الأقاليم والمناطق الفتحاوية بالقطاع بالالتزام بهذا التعليق وهذا القرار، إلى حين رفع كافة الإجراءات المتبعة بحق الموظفين، داعياً السلطة الوطنية والرئاسة الفلسطينية إلى ضرورة تحييد قطاع الموظفين عن المعركة السياسية، والنظر بعين الرحمة لمعاناتهم المتلاحقة جرّاء الإجراءات التي تم إتباعها بحقهم منذ عدة شهور، بدءاً من خصم نسبة 30 بالمئة من الراتب، ووصولا إلى الإحالة إلى التقاعد، وتحويل موظفي تفريغات 2005 إلى الشؤون الإجتماعية، هذا ما كان مرفوضاً من وجهة نظر أبو الحصين وفتح غزة، وبحاجة لإعادة رؤية ودراسة.

و تأمّل أبو الحصين بأن يكون هناك تغيير في الحالة السياسية الحالية في القطاع، متمنياً أن لا تصل الأمور إلى أكثر مما وصلت له من إجراءات بحق الموظفين المدنيين والعسكريين في غزة.

و حاولت الحدث التواصل مع الأخ أبو ماهر حلس مسؤول ملف قطاع غزة في حركة فتح،  للتعقيب حول هذا الموضوع ولكن دون فائدة.