الحدث - كريم سرحان
اعتبرت صحيفة يدعوت احرونوت أن اغلاق السفارتين الاسرائيليتين في القاهرة والأردن خسارة لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة على لسان الكاتبة سامادار بيري عن أهمية وجود البعثتين الدبلوماسيتين في هذين البلدين العربيين قائلة:" يمكن للمرء أن يجادل طوال اليوم حول القوة الحقيقية للوجود الإسرائيلي في هذه الدول، ومدى تأثيرها، ومستوى إمكانية وصول إلى الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى المكاتب الحكومية. ويمكن للمرء أيضا أن يجادل حول ما هو أكثر أهمية، التنسيق الأمني والتعاون الاستراتيجي، أو وجود العلم الإسرائيلي في مكتب السفير تحت صورة الرئيس ريوفن ريفلين."
وتقول الكاتبة إنه:"من الواضح أن هذا الوضع، هو مناسب لمصر والأردن. الأمور بشكل عام هي أيضا أكثر هدوءا. لن ينظم أحد مظاهرات لطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين وإلغاء اتفاقات السلام."
وتؤكد الكاتبه أن على اسرائيل ألا تستسلم للوضع الراهن وتقول:":ولكن يجب ألا نستسلم، وعلينا ألا نتجاهل علاقاتنا الدبلوماسية مع الأردن ومصر. يجب أن نرسل مبعوثا لمقر المخابرات في القاهرة لحل المشكلة الأمنية التي دفعت بالملك عبد الله الى اتخاذ هذا القرار."
التجار ورجال الأعمال
وتقول الكاتبة: "صحيح أنه ليس هناك فيض من السياح أو هجمة من الزوار من البلدين اللذين وقعنا معهما اتفاقات سلام. ولكن هناك مجموعات ثابتة من أولئك القادمين بهدوء، تحت الرادار. العشرات من المرضى ورجال الأعمال الذين لا يزالون يخططون لتوسيع طريق التصدير والاستيراد. ويتمتع هؤلاء الذين لهم صلات صحيحة في الأردن ومصر بالرعاية والحصول على تأشيرات الدخول الخاصة، في حين يتم إرسال الآخرين إلى تركيا أو عواصم أوروبية أخرى لدخول إسرائيل من خلالها."
وتقول:"في المقابل، يمكن للإسرائيليين التوجه إلى القنصلية المصرية في تل أبيب. البعض سوف يحصل على تأشيرات، والبعض الآخر سوف يحصل على أعذار. وعلى الرغم من الخلاف، لا يزال من الممكن شراء تأشيرة دخول لمرة واحدة إلى الأردن عند المعابر الحدودية وفي مطار عمان."