الإثنين  09 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | لمن يريد تقديم أضحية... هذه هي الشروط

2017-08-24 09:46:44 AM
خاص
الماعز وهو أحد أنواع الأنعام التي يجوز تقديمها كأضحية (تصوير: الحدث)

 

الحدث – صبيحات

 

سنة الأضحية المؤكدة عن الرسول محمّد صلى الله عليه وسلم، تعود فكرتها الأم لشروع للنبي إبراهيم بذبح إبنه إسماعيل قربان لله بعد أن جاءته الرؤيا في المنام، ثم افتداه لله بكبش عظيم من السماء ولذلك فقد سنّها الرسول صلى الله عليه وسلم على المسلمين بعد صلاة عيد الأضحى خلال فترة الحج وبعد النزول من جبل عرفة.

 

وقد أكّد المفتي محمد يوسف الحاج أن الأضحية هي سنة مؤكدة عن الرسول، وهي عند بعض الفقهاء واجب على الإنسان المسلم المقتدر ماديا على شرائها أن يقوم بالتضحية.

 

شروط الأضحية

 

أضاف الحاج أن الأضحية لا تكون إلا من الأنعام (الإبل والبقر وتشمل العجول، والغنم وتشمل الضأن والماعز منها).

 

ولأن الأصل في الأضحية أن يتبرع المضحي بلحمها قرّبا إلى الله فقد توجّب على المسلم كما قال الحاج، الذي يرغب بالتضحية أن يختار الجيدة، من الناحية العمرية ومن الناحية الصحية.

 

فقد اشترط فيها من ناحية السن أنها إذا كانت من الضأن فيجب أن لا يقل عمرها عن 6 أشهر، أما إذا كانت من الماعز فلا يقل عمرها عن عام، وإذا كانت من البقر والعجول فلا يجب أن تقل عن عامين، أما الإبل فلا تقل عن 5 سنوات.

 

أما الشروط من ناحية السلامة كما قال المفتي إنها يجب أن تكون الأضحية جيدة فلا تكون مريضة ولا هزيلة ولا جرباء ولا عوراء ولا أن تكون مجروحة غائر أو مريضة على شفا الموت أو أي عيب يقلل من ثمنها.

 

ويجب أن تكون الأضحية بحسب المفتي جزءا من أملاك المضحي، وأن تذبح في المدّة الشرعية وهي بعد صلاة عيد الأضحى أي صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بالإضافة لأيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالثة عشر من ذي شهر ذي الحجة، أي أربعة أيام يجوز التضحية فيها.

 

ونفى المفتي أن يكون هناك أي خلاف بين الأئمة على موعد الأضحية الذي يكون بعد صلاة العيد ولمدة أربعة أيام، وإذا ما ذُبحت قبل فهي تقع شات لحم وليس أضحية.

 

نصائح للتضحية وما بعدها

 

وقد نصح المفتي المضحّين أن يوزّع الذبح على الأيام الأربعة، حتى لا يتكدّس اللحم في اليوم الأول.

 

فكلو منها وادّخروا وتصدّقوا حسب ما يراه الشخص مناسبا، مع وجوب التصدّق بجزء منها لكن الجزء غير محدد، وقد ورد عن بعض الصحابة كما أضاف المفتي تقسيم الأضحية لثلاثة أثلاث.

 

فيما أضاف المفتي أن تحديد الثلث ليس شرطا نبويا وذلك يعود لحاجة الشخص، فلو افترضنا أن المُضحي يعيل 15 فرد فهو يحتاج أكثرمن الثلث للستخدام والإدخار.

 

أضحية المرأة

 

واكّد المفتي على ان الأصل في الأضحية أن تكون من قبل الرجل وتقع عن أهل بيته، لكن إذا كان الرجل فقيرا فيجوز لزوجته أن تضحي وتقع الأضحية عنها وعن أهل بيتها.

 

وفضّل المفتي أن تهدي الزوجة ثمن الأضحية لزوجها ويشتري هو الأضحية ويضحي، لكن ذلك لا يمنع أن تشتري هي الأضحية إذا كانت غنية ومقتدرة وتضحي بها.

 

وأكّد المفتي أن المرأة يُسن لها الأضحية مثلها مثل الرجل،  إذا لم يُضحّي زوجها لأي سبب من الأسباب

 

أضحية الجماعة

 

وأضاف المفتي أنه لو كان هناك عدة شبان في المنزل غير متزوجين وأهل نفقة واحدة، فالأضحية من الواحد فيهم وإن اشتركوا جميعا فيها فإنها تقع عن الجميع في الأسرة الواحدة.

 

أما الاشتراك في الأضحية كما قال المفتي فإنه يُشترط في الأضحية التي يشترك فيها 7 أشخاص لا أكثر، ليسوا من أسرة واحدة أن تكون الأضحية أن تكون من البقر أو العجول أو الإبل.

 

وأضاف المفتي إن شرطها الثاني أن تكون الأضحية قد وصلت للعمر المسموح به وهو عامين في البقر.

 

وأوضح المفتي أن العجول المسمّنة الآن لا يتجاوز عمرها أشهرا فقط ولم تبلغ السنتين، وإذا ما صار عمر العجول المسمّنة سنتين فإن وزنها يصبح عظيما فلا يمكن أن تنتظر ليصبح عمرها سنتين، لذا فإنه يجوز التضحية في العجول المسمّنة حتى لو لم تبلغ العمر المحدد آنفا.