حدث الساعة
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأطلعه على نتائج زيارة الوفد الأميركي. كذلك، تلقى عباس، ظهر اليوم، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. واطلع عباس الوزير الجبير على نتائج اجتماعاته مع الوفد الأميركي الخاص بعملية السلام الذي يقوم بجولة في المنطقة.
وبحسب وكالة وفا الفلسطينية الرسمية، فإن هذا الاتصال يأتي في سياق التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والسعودية. وشكر عباس، الجبير على الدور الهام الذي تقوم به السعودية في المنطقة، خاصة ما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني على المستوى السياسي ومختلف المجالات.
وأجرى جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، اليوم الخميس، محادثات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بهدف إعادة إطلاق عملية السلام المتوقفة منذ فترة، وسط أجواء من التشاؤم. ولكن كوشنر والوفد المرافق له بعيدون جدا عن رسم الخطوط العريضة للاتفاق الذي وعد به مؤلف "فن الصفقات" ترامب، فهم لا يزالون في مرحلة البحث عن سبل إحياء المفاوضات المجمدة منذ 2014 وهي مهمة أقل ما يقال إنها غاية في التعقيد. وقال نتنياهو في تصريحات مقتضبة أثناء لقائه كوشنر "هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نبحثها: كيف ندفع السلام والاستقرار والأمن والازدهار في منطقتنا". وأضاف "اعتقد أن كل ذلك ممكن الحصول".
بدوره قال كوشنر إن "الرئيس ملتزم جدا بالتوصل إلى حل هنا يجلب الازدهار والسلام لجميع سكان هذه المنطقة". ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأميركي عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء الخميس. وتبدو حكومة بنيامين نتنياهو مستفيدة من استمرار الوضع على ما هو عليه. أما الفلسطينيون، فإن كل يوم يمر يجعل فرصة إقامة دولة فلسطينية أبعد منالا بالنسبة لهم، وباتوا يعبرون بصراحة أكبر عن استيائهم إزاء مواقف إدارة ترامب.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أنه "حتى وإن استغرق الأمر وقتا، وشهد أياما جيدة وأخرى سيئة" فإن العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يبقى "على رأس أولويات" ترامب الذي قال إنه "لا يزال متفائلا". ويضم وفد كوشنر الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات والمستشارة المساعدة للأمن القومي دينا باول.
يأتي لقاء الوفد الأميركي مع نتنياهو بعد لقائه مسؤولين سعوديين وإماراتيين وقطريين وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. قبل اللقاء المرتقب مع عباس في وقت لاحق من الخميس، دعا الفلسطينيون صراحة الإدارة الأميركية إلى إعلان موقف واضح يتبنى خيار حل الدولتين والتدخل لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أجل السير قدما في العملية السلمية.
تحفظت الإدارة الأميركية حتى الآن عن تأييد حل الدولتين، حتى أن ترامب بدا وكأنه لا يحبذ هذا المبدأ الذي تجمع عليه الأسرة الدولية. أما فيما يتعلق بالاستيطان فاكتفى ترامب بدعوة إسرائيل إلى "ضبط النفس"، رغم أن الأسرة الدولية تعده غير شرعي وعقبة كأداء في وجه السلام.