السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"التعرق الدامي"حقيقة وليست اسطورة.. الأسباب والعلاج!

2017-08-29 10:04:49 AM
التعرق الدامي

 

الحدث- تحرير بني صخر 

 

هل سبق لك وسمعت عن شخص يتعرق دماً؟ الأمر ليس خرافة أو أسطورة من فيلم رعب، بل هي ظاهرة طبية قد تحدث وإن كانت نادرة، إذا ما هي الأسباب التي تكمن خلف هذه الظاهرة وهل هناك علاج لها؟ 

 

التعرق الدموي هو حالة نادرة جدًا التي يتعرق بها الشخص المصاب دمًا، بأن يتم إفراز عرق دامي، أو يصاب البعض بنزيف خفيف من الأنف أو الفم وغيرها من الأماكن التي تحتوي على أغشية مخاطية، ولقلة حدوثها جعل أمر تشخيصها عند الأطباء غاية في الصعوبة.

 

أسباب التعرق الدامي

يحدث النزيف الدامي عادة نتيجة تمزق أوعية وشعيرات دموية صغيرة، بما ذلك تلك التي تحيط بالغدد المسؤولة عن إنتاج العرق والأغشية المخاطية والتي تتواجد عادة قرب سطح الجلد، الأمر الذي يجعلها أكثر قابلية وعرضة للتمزق من غيرها، وهو ما يفسر كذلك الإصابة بالتعرق الدامي في أماكن معينة من الجسم مثل الأنف والجبهة.

 

وبحسب دراسات علمية بريطانية، هنالك عدة عوامل مسببة لهذه الظاهرة مثل الحيض بالإنابة والجهد الزائد، بالإضافة إلى أسباب نفسية المنشأ وأسباب أخرى غير معروفة،  كما اتضح أن الخوف والتأمل العقلي الشديد والتوتر من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتعرق الدامي، كما يمكنه أيضًا أن يحدث إثر اضطرابات النزيف.

 

والرغم من ذلك فأن التوتر والقلق يعتبر من العوامل الضعيفة في التسبب بهذا التعرق، فمع أن نسب التوتر والإرهاق المرضي قد ارتفعت في السنوات القليلة الماضية، إلا أن نسب الإصابة بالتعرق الدامي لم ترتفع.

 

وأشارت الدراسات إلى وجود خلل في منطقة الأدمة التي تقع تحت طبقة الجلد الخارجية مباشرة، الأمر الذي قد يجعل الدم يتجمع تدريجياً تحت الجلد ليصاب الشخص بظاهرة التعرق الدامي بعد فترة.

 

الخطورة والعلاج:

نتيجة لعدم وجود تشخيص دقيق لهه الحالة، أي عدم وضوح أسباب الظاهرة، الأمر الذي لم يمكن العلماء من الوصول لعلاج يخفف من حدتها على من يتعرض لها. 

 

ففي دراسة نشرت عام 2013، قام العلماء بمتابعة حالة فتاة كانت تبلغ من العمر انذاك 18 عاماً، وكانت تفرز دماً من أماكن مختلفة في جسمها مثل الجبهة والعينين والسرة والأظافر، ولم تكشف أي من الفحوصات التي قام العلماء بإجرائها للمريضة عن أية مشاكل تذكر، ومع ذلك لوحظ ازدياد وتيرة النزيف مع الوقت وتكراره حوالي 30 مرة أثناء تواجدها في المشفى.

 

وبذلك لم يتمكن الأطباء من التوصل لعلاج يوقف نزيف الفتاة، إلا أن النزيف خفت وتيرته بشكل كبير بعد 20 شهراً من التشخيص دون تدخل طبي.

 

أما إن كان التعرق الدامي خطير، فحقيقة أن فكرة أن يتعرق الشخص دماً قد تبدو مرعبة، إلا أن حالة التعرق الدامي غالباً ليست خطيرة ولا تدعو للقلق. ناهيك عن أن الدم الخارج يكون متواجداً في شعيرات دموية صغيرة لا يسبب تمزقها الكثير من الضرر، فهي ليست شرايين أو أوعية دموية رئيسية، ما يجعل الوفاة بسبب التعرق الدامي أمراً شبه مستحيل.