خاص "الحدث"| كم يصرف فلسطينيو الداخل سنوياً داخل الضفة الغربية؟

الحدث- محمد غفري

طوال العام وخلال فترة المناسبات الرسمية والأعياد بشكل خاص، تعتبر أسواق مدن الضفة الغربية ومرافقها عوامل جذب لفلسطيني الداخل المحتل عام 1948، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الفلسطيني.

وفي تصريح خاص لـ"الحدث" كشف مساعد محافظ سلطة النقد الفلسطينية د. رياض أبو شحادة، أن حجم مشتريات التجزئة والتي يقوم بها فلسطيني الداخل في الضفة الغربية تقدر بحوالي 3 مليار شيكل سنويا.

مساعد المحافظ لشؤون الاستقرار المالي، أوضح أن جغرافية المكان تلعب دوراً مركزيا في تسوق فلسطيني الداخل من الضفة الغربية، حيث يتركز تسوق سكان البلدات الشمالية والمثلث في منطقة جنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس، في حين يتسوق سكان البلدات الجنوبية من الخليل والظاهرية والقدس ورام الله.

 وأكد د. أبو شحادة، أن مدينة جنين تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية في الضفة الغربية التي يتم زيارتها بهدف التسوق من قبل فلسطيني الداخل المحتل.

وحول الأسباب التي تجذب فلسطيني الداخل للتسوق في مدن الضفة الغربية، يرى د. أبو شحادة أن السعر من أهم عوامل الجذب الرئيسية للتسوق من الضفة الغربية من قبل فلسطيني الداخل، حيث أن مستوى الأسعار في الضفة الغربية أقل من مستوى الأسعار في الداخل.

كذلك فإن عامل الإحساس بالراحة يشكل عاملاً مساعداً في الجذب، بحسب ما أفاد د. رياض أبو شحادة.

كما يلاحظ بأنه يتم دفع قيمة المشتريات من خلال الدفع النقدي (الكاش) وليس من خلال البطاقات الائتمانية، وهو ما أدى إلى وصول مبلغ الصرف السنوي لفلسطيني الداخل إلى 3 مليار شيكل.   

وبالإجابة حول أثر ذلك على الاقتصاد الفلسطيني، فقد أكد مساعد محافظ سلطة النقد أن مشتريات فلسطيني الداخل تؤثر إيجابا على الحركة التجارية وعلى الاقتصاد الفلسطيني، حيث أن قيمة المشتريات السنوية والمقدرة ب 3 مليار شيكل تشكل نسبة مهمة من الناتج القومي الفلسطيني.

وأضاف د. أبو شحادة، أن تأثر الاقتصاد الفلسطيني إيجابا بهذه المشتريات بالتأكيد سيؤثر إيجابا على القطاع المصرفي، لارتباط وتأثر القطاع المالي والمصرفي بالقطاعات الاقتصادية.