الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص"الحدث| لجنة المصالحة المجتمعية تبدأ عملها في غزة

2017-08-31 06:45:34 PM
خاص
عقد اجتماع لجنة المصالحة المجتمعية

 

 

الحدث- عامر بعلوشة

 

إنطلقت اليوم في قطاع غزة سلسلة لقاءات عمل لجنة المصالحة المجتمعية لحلّ المشاكل العالقة  لضحايا الإنقسام، والتي خلّفتها الأحداث الداخلية المؤسفة عام 2007، وقد كان في شمال غزة أولى اللقاءات لإنهاء مشكلة وخلاف عائلتي الشهيدين (محمد خليل اللداوي) والذي ينتمي لحركة فتح، والشهيد (طارق عبد العزيز أبو لبدة) والذي يتبع حركة حماس، كما كان هناك احتفاليّن في مدينة خانيونس ورفح.

 

حيث افتتح الحفل بنشيد السلام الوطنيّ وآيات من القرآن الكريم، وسط حضور جماهيري واسع، وبمشاركة العديد من القيادات المحسوبة على حركة حماس ومن ضمنها مشير المصري وياسر حرب وابو خالد ابو عسكر، وقيادات أخرى من التيار الإصلاحي في حركة فتح، وجمع من قيادات وكوادر الفصائل، ومخاتير وشيوخ العشائر الفلسطينية.

 

وافتتح الأستاذ رامي فارس الحفل، مشيداً بحجم الحضور والتعاطي الجماهيري مع المصالحة المجتمعية، منوّها إلى أن هذا الحفل، هو بداية وإنطلاقة لسلسلة فعاليات قادمة، لإنهاء ملف المصالحة المجتمعية.

 

وفي كلمته، قال القيادي في حماس الدكتور ابو خالد أبو عسكر، والذي يشغل رئيس لجنة المصالحة المجتمعية في شمال غزة، بأن هذا الحفل هو أولى الفعاليات لإنهاء كافة ملفّات الإنقسام، معبّراً على أن صفحة الإنقسام لابد وأن تنطوي إلى الأبد، بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني، وبتنازل هذه العائلات العظيمة، التي ارتأت بضرورة الصلح والسلم المجتمعي، والعفو والتصالح من أجل المصلحة الوطنية العليا.

 

وأشاد الدكتور أبو عسكر بموقف عائلتيّ اللداوي وعبد العزيز، اللتان أعطيتا موقفاً وطنياً مشرّفاً، ونموذجاً اجتماعياً لن يُنسى لهما، في التعاطي مع لجنة المصالحة المجتمعية، والقبول بالحلّ وطيّ صفحات الخلاف والماضي الصعب.

 

 وأوضح أبو عسكر بأن عملية المصالحة المجتمعية ستأخذ عدة منعرجات..

 

أولاً: ملف الشهداء الذين ارتقوا خلال الأحداث المؤسفة.

ثانياً: ملف الجرحى والمصابين.

وثالثاً: ملف الأضرار المادية والتي سيشرف عليها مهندسون متخصصون، لتقدير الأضرار وإفراز التعويض المناسب لها.

 

وتابع أبو عسكر بأن انتهاء ملف الإنقسام هو ضرورة وطنية، ومطلب جمّعي وطني، كي لا تحيد البوصلة عن الأهداف الوطنية الراسخة، وكي تتجه البوصلة الشعبية نحو الثوابت والقضية.

 

وفي كلمة المخاتير والعشائر، أثنى المختار زاهر الوحيدي، شيخ عشيرة الوحيدي والذي يعمل في لجنة العشائر، بأهمية دور لجنة المصالحة المجتمعية، وما تلعبه من دور رئيس في طيّ صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح الوحيدي بأن هناك تعاطٍ ممتاز من عائلات الشهداء الذين ارتقوا في هذه الأحداث، مع لجنة التكافل، وإقبال كبير من الكل الفلسطيني تجاه حلّ هذه المشكلة.

 

وأشاد الوحيدي بدور قيادات الفصائل والتنظيمات التي تعمل باستمرار كيّ تُنجز هذا الملف، لما له من دور في حفظ السلم والأمن المجتمعي، وتقوية أواصر وروابط المجتمع الفلسطيني، أمام عدوّه الأول والأخير.

 

وفي مداخلته قال الشيخ مصطفى عبد العزيز، والد الشهيد طارق عبد العزيز رحمه الله بأن المصالحة المجتمعية أصبحت مطلباً وطنياً.

 

وأضاف عبد العزيز: "أحتسب إبني عند الله سبحانه وتعالى شهيداً، وأرجو أن يكون شفيعاً لنا يوم القيامة"

 

وأشار عبد العزيز بأهمية العمل الجاد والدؤوب في حلّ كافة المشاكل والقضايا المجتمعية التي خلّفها الإنقسام، لما في ذلك من دور في تقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز الصمود الشعبي أمام الضغوطات التي يعانيها شعبنا.

 

ومن جهة أخرى قال الأستاذ هاني اللداوي، شقيق الشهيد محمد اللداوي رحمه الله، بأن عائلة اللداوي تتقدم بالشكر الجزيل للجنة المصالحة المجتمعية، معلناً بأن عائلته قررت الصلح والعفو، وأن فلسطين منّا جميعاً، مطالباً بقية العائلات بضرورة المضيّ قدماً في مشروع المصالحة المجتمعية، والتعاطي مع أي جهد من شأنه رأب الصدع وإنهاء الخلاف، وسط تهليل وفرح عمّ القاعة والحضور.

 

وبعدها تلى الدكتور ابو خالد عسكر وثيقة المصالحة المجتمعية على الحضور وذوي الشهداء، (أولياء الدم)، وتم تسليم شيكات لكلا العائلتين بمبلغ خمسين ألف دولار، وأكد أبو عسكر بأن هذه هي انطلاقة لباكورة عمل المصالحة المجتمعية في القطاع.