الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص الحدث | تأجيل عقد المجلس الوطني لثلاثة أسباب

2017-09-03 08:26:12 AM
خاص الحدث | تأجيل عقد المجلس الوطني لثلاثة أسباب
(ارشيفية- تصوير: الحدث2017)

خاص الحدث

 

أفادت مصادر مطلعة ان جلسة المجلس الوطني التي كان يعتزم الرئيس عقدها في شهر سبتمبر الجاري تأجلت حتى نهاية العام الحالي بسبب وجود خلافات وعقبات داخلية فتحاوية وفصائلية في إطار فصائل م ت ف وأخرى إقليمية ودولية.

 

المصادر أكدت ان الرئيس أبو مازن يسعى لعقد المجلس في أسرع وقت من اجل تجديد شرعية السلطة وتقوية موقفها امام حركة حماس ومسعاها للتقارب مع تيار دحلان وأيضا امام الإدارة الامريكية التي تجاهلت السلطة ولم تعطيها أي دور اثناء اندلاع احداث الأقصى بعد قرار حكومة الاحتلال تركيب البوابات الإلكترونية امام مداخله.

 

العقبات

 

مساعي الرئيس اصطدمت بعدة عقبات أبرزها وفق المصدر المقرب من دوائر القرار الخلافات الفتحاوية الداخلية وخصوصا بين تيارين رئيسيين يتنافسان على المقعد الذي من المفترض ان يفرغ في اللجنة التنفيذية بعد خروج القدومي وهما الرجوب والعالول.

 

حدة الخلافات بين الرجوب والعالول لم تحسم في اجتماع اللجنة المركزية الأخير الامر الذي اضطر اللجنة الى تكليف الرئيس اقتراح اسما يملأ المقد الشاغر في التنفيذية حال عقد المجلس الوطني.

 

الصراع على مقعد فتح الثالث في التنفيذية يكتسي أهمية إضافية لكونه يعتبر خطوة أولى في عملية وراثة والتأهل لشغل موقع الرئيس ما بعد مرحلة الرئيس أبو مازن.

 

العامل الثاني يتمثل في موقف الفصائل الفلسطينية الخمسة (ديمقراطية + شعبية+ حزب الشعب +فدا+ المبادرة) التي أجمعت على عدم عقد المجلس الوطني بصيغة الدعوة الحالية واصرارها على توجيه دعوة للجنة التحضرية كي تعقد اجتماع للجنة تكون مهمتها تهيئة الأجواء والتحضير لجلسة تعيد الاعتبار للمجلس وتعيد صياغة الحالة الفلسطينية بما يتجاوز قيود أوسلو وضمان الخروج بمخرجات وطنية على قاعدة الشراكة في التمثيل بما في ذلك لحماس والجهاد الاسلامي وصياغة استراتيجية وطنية وبرنامج وطني واعتبار الجلسة مدخل لأنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للمنظمة خاصة انها ائتلاف وطني عريض وجبهة وطنية واستعادة دورها الجامع للكل الفلسطيني، وأيضا مخرجات تنظيمية من قبيل الاتفاق على عضوية اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وموعد انتخابات المجلس الوطني وتشكيلة لجانه المختلفة واهمها اللجنة السياسية ولجنة الصندوق القومي ورئاسة المجلس.

 

هذه الخلافات جعلت عقد الجلسة مستحيلة خصوصا ان عدم مشاركة هذه الفصائل الخمسة يجعل المجلس فاقدا للنصاب السياسي والعددي وهو ما اكدت عليه الجبهة الديمقراطية عندما دعت رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون أبو الاديب الى عقد اجتماع عاجل للجنة التحضيرية خلال الأسبوع القادم.

 

إقليميا فان الحدث علمت ان جلالة الملك عبد الله الثاني نصح الرئيس أبو مازن بتأجيل عقد المجلس الوطني اثناء زيارته للمقاطعة.

 

الولايات المتحدة هي الأخرى أوصلت رسائل شبيهة للرئيس أبو مازن مشيرة ان المنطقة لا تحتمل مزيدا من الخضات السياسية.