الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اكتشاف لوحة فسيفسائية نادرة في باب العامود في القدس العتيقة

2017-09-03 09:36:42 AM
اكتشاف لوحة فسيفسائية نادرة في باب العامود في القدس العتيقة

 

حدث الساعة
 

 كشف مؤخرا عن أعمال تنقيب أثرية قامت بها سلطة آثار الاحتلال في القدس القديمة تم خلالها العثور على أرضية فسيفسائية بيزنطية كاملة عمرها 1500 سنة.

 

وقالت سلطة الآثار أن الاكتشاف فاجئ علماء الآثار لكونها سالمة وتم تتضرر علاوة على قيمة النص المكتوب فيها من ناحية تاريخ تلك الفترة.

 

كما قالت إن بلدية الاحتلال ألحقت ضررا فادحا بالموقع الأثري خلال عمليات حفر فيه لمد خطوط ماء وكهرباء في العقود الأخيرة.

 

كما أوضحت أنها قامت بفحص أثري في المكان للتأكد من عدم وجود أثريات قبيل القيام بأعمال تطوير للبنى التحتية فيه وبدت ملامح الموجودات الأثرية في الدقيقة التسعين.

 

وفي الأرضية الفسيفسائية كتب باللغة اليونانية القديمة: «في فترة حكم القيصر فليبوس جوستينيانوس قام القسيس الأب قسطنطين بإقامة هذا المبنى الذي أعد لاستضافة الحجاج المسيحيين عام 550 ميلادي».

 

ويقول علماء آثار محليون أن باب العامود شكّل قبل الفتوحات العربية – الإسلامية مدخلا مركزيا في شمال البلدة القديمة في القدس طيلة قرون كثيرة ما يفسر وجود قطع فسيفسائية نادرة فيه.

 

وفي الفترة البيزنطية ومع ظهور المسيحية بنيت شمال منطقة وادي عمود كنائس وأديرة ونزل للحجاج وتحول المكان لأحد المراكز المدينية الهامة والفوارة بالحياة.

 

يشار أن فيليبيوس جوستينيانوس هو أحد الحكام المهمين في الفترة البيزنطية وتميز بكونه صاحب شخصية كريزماتية وفي عهده بلغت الإمبراطورية الرومانية ذروتها وتم استكمال تحويلها لدولة مسيحية.

 

وأقام جوستينيانوس في القدس عام 543 ميلادي كنيسة عملاقة تم تكريسها للسيدة العذراء وكانت وقتها أكبر كنيسة في مدينة القدس وواحدة من أكبر كنائس الإمبراطورية وتم اكتشاف أطلالها عام 1970.

 

وتوضح سلطة الآثار أن الأرضية الفسيفسائية المكتشفة تشبه أرضية أخرى اكتشفت في موقع الكنيسة التاريخية المذكورة وأنها تساعد في فهم النهضة العمرانية التي شهدتها مدينة القدس في فترة القيصر جوستينيانوس.

 

وتم نقل الأرضية الفسيفسائية من باب العامود على يد خبراء من أجل صيانتها والتعلم منها في ورشات لعلماء الآثار.

 

وتتهم أوساط فلسطينية وإسرائيلية يسارية سلطة الآثار الإسرائيلية بإبراز كل ما هو غير عربي – إسلامي في مكتشفاتها في مدينة القدس بعكس أي أثر يهودي أو أجنبي.

المصدر: القدس العربي