الخميس  10 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل هي جمعة ساخنة بين إسرائيل وحماس وفتح؟

2014-11-07 08:15:04 AM
هل هي جمعة ساخنة بين إسرائيل وحماس وفتح؟
صورة ارشيفية

الحدث-  ناديا القطب
يتحسب الفلسطينيون من يوم جمعة ساخن، خصوصاً بعد دعوة «حماس» في بيان إلى «هبة وطنية شاملة» في محافظات الضفة بعد صلاة الجمعة «دفاعاً عن المسجد الأقصى ولصد العدوان الصهيوني المتواصل عليه»، داعية إلى «تفجير المواجهة» مع جيش الاحتلال والمستوطنين، وإلى استخدام «أدوات المقاومة المتاحة».

من جهة ثانية، اتهم المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة، عدنان الضميري، حركة "حماس" بـ"السعي إلى تفجير الأوضاع في الضفة وجرها لمربع العنف والفوضى، من أجل إعادة بناء كافة أذرعها بما فيها العسكرية، وهو ما لا تسمح به أجهزة الأمن".

وكان الرئيس محمود عباس أكد في تصريحات سابقه أنه "لن يقبل" بالانجرار إلى مربع العنف والفوضى، الذي تريده إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد جر الشعب الفلسطيني والقيادة إلى انتفاضة جديدة لتنفيذ مخططاتها، والاستمرار في تهويد المقدسات والبناء الاستيطاني.

وقال عباس: "لن أقبل بانتفاضة جديدة ما دمت في موقعي".

وتشهد أحياء في القدس الشرقية، خلال الفترة الأخيرة، مواجهات شبه يومية بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى من قبل مستوطنين إسرائيليين، فيما ينفذ فلسطينيون عمليات دهس بالسيارات تستهدف إسرائيليين كان أخرها هجوم نفذه الشاب المقدسي إبراهيم العكاري، أمس، وشمل عملية دهس؛ ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 14 آخرين، وأخر، أصاب فيه فلسطيني 3 جنود إسرائيليين، بنفس الطريقة.

في المقابل، فجّر مجهولون، فجر اليوم الجمعة، أجزاء من عدة منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وقال شهود عيان، إن "التفجيرات تزامنت في وقت واحد واستهدفت منازل كل من، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق، عبدالله الافرنجي، وعضو المجلس الثوري للحركة، محمد النحال، والمتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة، وعضو الهئية القيادية للحركة، عبد الرحمن حمد، ووزير شؤون الأسرى الأسبق، هشام عبد الرازق، وعضو المجلس التشريعي (البرلمان)، فيصل ابوشهلا".
 
وصفت حركة فتح، عملية التفجيرات، بأنها "جريمة إرهابية منظمة".
 
وقالت الحركة، في بيان صحفي وصل الأناضول، نسخة منه: إن "هذه التفجيرات تنسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة وتعتبر عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري".
اضطر العشرات من الفلسطينيين لأداء صلاة الفجر في الشوارع القريبة من البلدة القديمة في القدس الشرقية، بعد أن فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول الشبان إلى المسجد، استعداداً لصلاة الجمعة.
 
وأفاد شهود عيان، أن عناصر الشرطة الإسرائيلية المتواجدين على بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، منعوا الشبان دون سن الخامسة والثلاثين عاماً من دخول المسجد.
 
وأقامت الشرطة، حواجز على مداخل البلدة القديمة فيما ينتشر عناصرها في أزقة البلدة وعلى بوابات المسجد الأقصى.
 
ولم يصدر عن الشرطة أي بيان بيان بخصوص هذه القيود.
 
غير أن الشرطة، فرضت في الأشهر الأخيرة، قيوداً على دخول المصلين المسلمين للمسجد، بالتزامن مع السماح لمستوطنين بدخول المسجد. 
 
وتشهد العديد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، منذ أشهر، مواجهات متفرقة بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، على خلفية هذه القيود، وغيرها من الأحداث بينها  خطف ومقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير على يد مستوطنين، في يوليو/تموز الماضي، والحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
 
وتأتي هذه الجمعة، بعد عملية دهس إسرائيليين، نفذها فلسطيني في القدس الشرقية، أمس الأول الأربعاء، أسفرت عن مقتل ضابط، وإصابة 13 آخرين، قبل أن يُقتل منفذ العملية برصاص إسرائيلي.