الحدث- ناديا القطب
قررت الحكومة المصرية استئناف ادخال مواد البناء لإعمار غزة، اعتباراً من الأحد المقبل، وذلك عبر منفذ العوجة البري، وسط سيناء، بدلاً من ميناء رفح البري الذي أغلق بسبب الحوادث الإرهابية الأخيرة في سيناء.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قالت لـ "الحدث": "إن السلطات المصرية لن تسمح بفتح معبر رفح لأن هذا الأمر يتنافى مع آلية الرقابة الثلاثية التي يجري الاتفاق بشأنها بين الأمم المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، خاصة بعد العلاقات المتوترة بين حماس وفتح".
وأعلن رئيس مجلس إدارة "شركة أبناء سيناء ابراهيم العرجاني"، أن الشركة هي المنوط بها إدخال مواد الإعمار الى غزة، وأنه بناء على موافقة الجهات المعنية المصرية، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل، سيجري استئناف إدخال مواد إعمار قطاع غزة بناءً على التعاقد المسبق اعتباراً من الأحد المقبل، وذلك من خلال منفذ العوجة التجاري في وسط سيناء بدلاً من ميناء رفح البري.
وأضاف أن الشاحنات تحركت بالفعل أمس إلى منفذ العوجة البري، مشيراً الى أنها تضم معدات الإعمار من "جرافات ولوادر وكميات من السولار والبوتامين وكابلات الكهرباء" في المرحلة الأولى، خصوصاً أنه سبق استيرادها من الخارج، وكانت توجد فى الموانئ المصرية منذ نحو شهرين.
وقال إنه فى المرحلة الثانية سيتم إدخال بقية مواد البناء من حصة وأسمنت وحديد، بالتنسيق بين السلطات المصرية والفلسطينية والإسرائيلية لتسهيل عملية إدخال مواد الإعمار الى القطاع.
وكان د. محمد مصطفى رئيس لجنة إعمار غزة، قال في تصريحات سابقة لـ "الحدث" إن السلطة تحاول جاهدة الضغط من أجل فتح كافة المعابر لضمان تدفق المساعدات المطلوبة ومواد الإعمار إلى غزة بما يلبي كافة احتياجاتها، وأن السلطة كانت قد قدمت إعتراضا رسمياً على آليات إعادة الإعمار بصيغتها التي لا تؤدي إلى فتح كافة المعابر.
من جهة ثانية، نفى مصدر مطلع في وزارة الشؤون المدنية لـ "الحدث"، رفض الكشف عن اسمه، أن الحديث الآن فقط هو عن فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون إيرز.
.jpg)
