الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | ترامب سيلتقي بنتنياهو والرئيس عباس في نيويورك

2017-09-06 06:04:07 AM
متابعة الحدث | ترامب سيلتقي بنتنياهو والرئيس عباس في نيويورك
نتنياهو وترامب (أرشيفية- تصوير: AFP)

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

من المتوقع ان يلتقى الرئيس الامريكى دونالد ترامب مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى غضون اسبوعين لبحث مبادرته للسلام، وفقا لما ذكره مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون كبار لصحيفة هآرتس.


وستكون هذه اولى لقاءات ترامب مع نتانياهو والرئيس عباس منذ زيارته للدولة الاحتلال وفلسطين فى أيار- مايو الماضي.


وقال مسؤول كبير في البيت الابيض ان ترامب يعتزم الاجتماع بقائمة طويلة من قادة العالم حول مجموعة واسعة من القضايا خلال دورة الجمعية العامة فى نيويورك وسيتم نشر قائمة كاملة بمجرد الانتهاء من جدوله.

 

واضاف ان المحادثات مع نتانياهو وعباس حول مبادرة ترامب للسلام ستجرى قبل الجمعية العامة وسوف تستمر بعد ذلك.


وقال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون كبار طلبوا عدم الكشف عن اسمهم ان المناقشات تجرى حاليا حول المواعيد الدقيقة للاجتماعات الممتدة بين 17 و 19 سبتمبر. 

 

ومن المتوقع ان يتناول الاجتماع مع نتانياهو قائمة طويلة من ومسائل دبلوماسية وأمنية أخرى، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني والترتيبات في سوريا. لكن هذه ستكون المرة الاولى منذ زيارة ترامب لاسرائيل في ايار / مايو المقبل حيث اتيحت له فرصة التحدث مباشرة مع نتانياهو وعباس حول افكاره لمبادرة سلام.

 

ولا يزال ترامب عازما على محاولة التوصل الى "صفقة نهائية" بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

وقبل بضعة اسابيع ابلغ مساعديه الكبار في هذه القضية ان زوجه جيرارد كوشنر المبعوث الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات والسفير الاميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان ان التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين الفلسطينيين ما زال واحدا من أهم أولويات السياسة الخارجية.

 

وقد عاد كوشنر وغرينبلات الذين زاروا القدس ورام الله وعدة عواصم عربية مؤخرا الى واشنطن مشجعين خصوصا لانهم تمكنوا من اقناع عباس بالبقاء مع عملية السلام ومنحهم وقتا اضافيا لوضع اللمسات الاخيرة على خططهم بدلا من "كسر القواعد" من خلال تحرك أحادي الجانب ضد إسرائيل في الجمعية العامة.


وقال مسؤولون فلسطينيون كبار ان مستشارى ترامب ابلغوا الرئيس عباس بان الرئيس الامريكى يريد الاجتماع به خلال الجمعية العامة وهذا امر يقنع الرئيس عباس بالانضمام الى الطلب الامريكى بمنح البيت الابيض فرصة لمحاولة تحقيق تقدم.

وقال المسؤولون انه على الرغم من ان كوشنر وغرينبلات لم يعطيا الرئيس عباس جدولا زمنيا واضحا للكشف عن مبادرة السلام، الا انه قد يحدث قبل نهاية العام.


وقال احدهم ان "الاميركيين قالوا انهم بحاجة الى مزيد من الوقت لصياغة شيء وطلبوا من ابو مازن عدم القيام بتحركات دولية مثل الانضمام الى هيئات اضافية تابعة للامم المتحدة او بدء الاجراءات امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي". واضاف "ان ابو مازن وافق على هذا الطلب على امل ان تقدم الادارة خلال الاشهر المقبلة خطة او موقف يمكن ان يشكل اساسا حقيقيا لاستئناف العملية الدبلوماسية".


وكان احد الشخصيات التى فوجئت بتفاؤل المسؤولين الامريكيين هو الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس الذى التقى مع جرينبلات خلال زيارته لاسرائيل للحصول على معلومات حول جهود الادارة لتحقيق انفراجة فى عملية السلام. وقال عدد من الاسرائيليين الذين التقوا مع غوتيريس وكذلك دبلوماسيون في الامم المتحدة ان انطباعه هو ان البيت الابيض يأمل في انهاء خطته للسلام بحلول نهاية العام.


لكن تفاؤل الأمريكيين يعززه الدعم الكبير الذي تلقاه من القادة العرب الذين التقوا بهم في الرياض وأبو ظبي وعمان والقاهرة قبل القدوم إلى القدس ورام الله.


وقد أقنع كوشنر وغرينبلات كلا من الملك عبد الله الأردني وولي العهد الأمير محمد بن سلمان من المملكة العربية السعودية للاتصال عباس وتشجيعه على إعطاء الخطوة الأمريكية فرصة. وقال الزعيمان العربيان للرئيس عباس إنهما حصلا على انطباع بأن مبادرة ترامب خطيرة، وأن نواياه كانت جيدة، وأنه ملتزم بالمضي قدما في العملية. كما طلبوا من الرئيس عباس ان يعطي البيت الابيض ما يكفي من الوقت والفضاء لصياغة مبادرة يمكن ان تنجح.


وقال مسؤول كبير في البيت الابيض ان "الزيارات الاقليمية مهمة لانهم (العرب) متفائلون جدا بشأن ما يمكن ان يقوم به الرئيس في عملية السلام". واضاف "ان القادة العرب مستعدون لانتشال اكمامهم ومحاولة مساعدتنا على تحقيق شيء تاريخي. ويرى كل من رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس أن هذه فرصة."