خاص "الحدث"| تفاصيل انتحار فتى موقوف داخل نظارة شمال غزة (صورة)

خاص الحدث

أفادت مصادر في مستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة ل"الحدث"، عن حالة قدمت إلى المستشفى قبل أيام، مرحّلة من مركز توقيف بيت لاهيا شمال القطاع، وهي حالة الفتى مصطفى فايق سلمان، والبالغ من العمر سبعة عشرة عاماً، حيث أقدم مصطفى على محاولة الإنتحار شنقاً داخل حمّام النظارة، مستخدماً في ذلك قميصه الذي يرتديه، وأفادت المصادر بأن حالة الفتى سلمان لا زالت صعبة حتى اللحظة، وأنه حين وصل المستشفى قبل أيام كان قد قارب على فقدان الحياة.

ويُذكر بأن الفتى سلمان قد تم توقيفه في نظارة بيت لاهيا قبل ما يقارب الشهرين، على خلفية شجار، ولم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة، وأن الشعرة التي قسمت ظهر البعير عند مصطفى حسب شهود عيان، أن إدارة النظارة رفضت إعطاءه إجازة للخروج في أيام العيد، وهذا ما أتعب نفسيته أكثر ودفعه إلى محاولة الإنتحار.

عائلة سلمان من جهتها حمّلت مركز الشرطة مسؤولية حياة إبنها، وطالبت بضرورة تقديم العلاج الطارئ لمصطفى ومتابعة حالته الصحية بشكل مستمر، ويذكر أن الفتى مصطفى يتيم الأب وأمه تعاني من عدة امراض، ويعاني من أوضاع مادية وإجتماعية سيئة، وحجزه في النظارة كان صعباً عليه، ولم يستطع تحمّله.

وبحسب شهود عيان من داخل النظارة، بأن الوضع المعيشي داخل مركز التوقيف أصعب مما يمكن تخيّله، حيث يتم زج ما يقارب من ثلاثين إلى أربعين شخص في غرفة لا تتجاوز الخمس مترات مربّع، وسط حرٍ وضجر شديدين، دون أي احتياطات طبّية أو صحية، وأنه وارد جداً أن يلجأ طفل مثل مصطفى إلى الإنتحار في ظل هذا الضغط خلال الحبس.