الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السلطات السعودية تعتقل سلمان العودة وعوض القرني بتهمة "الصمت"

2017-09-10 10:59:31 PM
السلطات السعودية تعتقل سلمان العودة وعوض القرني بتهمة
الداعية الإسلامي والأكاديمي سلمان العودة

 

الحدث العربي والدولي

 

اعتقلت السلطات السعودية، مساء اليوم الأحد، الداعية الإسلامي والأكاديمي سلمان العودة، والداعية عوض القرني، واقتادتهما إلى مكان مجهول، من دون توجيه أي تهمة رسمية لهما.

 

وتداول النشطاء خبر الاعتقال دون تأكيد من مصدر رسمي، بينما أكده شقيقه خالد بن فهد العودة، عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، حيث غرَّد بشكل مقتضب مجيبًا عن تساؤلات بشأن صحة الخبر قائلا: “نعم للأسف”.


وقال نشطاء حقوقيون إن التهمة غير المعلنة لاعتقال العودة، وهو داعية إسلامي يحظى بانتشار واسع في الخليج العربي، بالإضافة إلى القرني، هي الصمت ورفضهما المشاركة في الحملة الإعلامية التي رافقت حصار قطر. 

 

وقال مصدر مقرب من العودة لـ"العربي الجديد" إن "الشيخ سلمان قد أتته أوامر من قبل مستشارين إعلاميين في جهات مسؤولة، طالبوه فيها بشتم قيادة قطر شخصياً، ووصفها بالإرهابية والمعتدية، لكن العودة رفض الخضوع للابتزاز".



وأوضح أن العودة كان يتصور "أن المسألة لا تعدو كونها اجتهاداً شخصياً من المستشار، قبل أن يفاجأ أن الأوامر صدرت من أعلى سلطة في البلاد".



ويمثل اعتقال العودة ذروة هجوم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خصومه الإسلاميين الحركيين الذين يطالبون الحكومة بوقف الفساد المالي والإداري والإفراج عن المعتقلين السياسيين، حيث اعتقلت السلطات السعودية رجل الدين الشيخ عبدالعزيز الطريفي أواخر شهر إبريل/ نيسان عام 2016.

 

ويتَّهم معلقون سعوديون العودة أنه متعاطف مع قطر، خاصة أنه يميل لجماعة “الإخوان المسلمين” التي تدعمها الدوحة.

 

وفي تغريدته الوحيدة عن الأزمة عقب اتصال أمير قطر بولي العهد السعودي كتب العودة دعاء اعتبره البعض بمثابة فرح بنهاية مقاطعة قطر: “ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك..اللهم ألف بين قلوبهم لمافيه خير شعوبهم”.

 

ورد سعوديون على تغريدة العودة بالقول “أين دعاؤك للوطن من بداية الأزمة، وأنه حتى الحياد غير مقبول في قضايا الوطن”.

 


كما قامت باعتقال المفكر الإسلامي إبراهيم السكران في شهر يونيو/ حزيران من العام نفسه، نتيجة لرفضهم "رؤية 2030". كما أمر بن سلمان باعتقال عدد من شيوخ الدين المحسوبين على ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف، ومنهم سعد البريك، قبل أن يتم الإفراج عنه ووضعه رهن الإقامة الجبرية.



ولمع نجم سلمان العودة، وهو أستاذ سابق في كلية الشريعة في فترة تسعينيات القرن الماضي حيث وقع على "خطاب المطالب" الذي طالب الحكومة آنذاك بإحداث انفراجة سياسية في البلاد وبمشاركة شعبية أكثر، وانتهى الأمر باعتقال العودة لمدة خمس سنوات، قبل أن يفرج عنه عام 1999.


كما يعد عوض القرني أحد رموز فترة الصحوة، التي عاشها المجتمع السعودي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، لكن خطّه لم يكن معادياً للحكومة، مما أثار صدمة كبيرة لدى الشارع السعودي لاعتقاله اليوم، وهو ما يشير إلى عشوائية الاعتقالات وقوتها هذه المرة.

 

 

المددر: العربي الجديد، ارم نيوز