الأربعاء  15 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غضب شعبي ضد أشرف العجرمي...ماذا قال ضد الاسرى

2017-09-15 04:05:51 PM
غضب شعبي ضد أشرف العجرمي...ماذا قال ضد الاسرى

حدث الساعة - - عصمت منصور

حالة من الجدال الحاد سيطرت على الأوساط الشعبية والسياسية والثقافية الفلسطينية، منذ صباح اليوم الجمعة، عقب نشر مركز القدس للدراسات السياسية بإسرائيل نص تصريحات نسبتها إلى وزير شؤون الأسرى الأسبق، أشرف العجرمي.

 

ونسب المعهد إلى العجرمي قوله: “عندما كنت وزيراً لشؤون الأسرى لم أكن ألتزم بدفع رواتب الأسرى لأن ذلك يشجع على العنف، وهو مالم أرغب به؟”.

 

وأضاف الوزير السابق بحسب المركز أن “دفع الرواتب للأسرى الفلسطينيين من قبل الحكومة الفلسطينية هي ميراث من منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها في الخارج، وبالتالي لم يكن بمقدوري منع هذا بشكل كبير”.

 

وأكد العجرمي أن قيادة السلطة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو غيرت نهجها وقررت محاربة العنف لأنه “يضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية”.

 

و أنه: “لا يوجد أي مسؤول فلسطيني قادر على التمييز بين سجين وآخر، لأنه من الصعب علينا الحديث عن ذلك لأسباب اجتماعية”.

 

وأن حماس زادت من قوتها في الفترة الأخيرة في التشريعي وهي التي اقرت قانون الاسرى الذي أدى الى دفع مبالغ كبيرة لعائلات الاسرى.

 

وتداول الكثير من النشطاء الفلسطينيين التصريحات، كما ونشروا أيضاً صورة لتصريحات العجرمي باللغة العبرية. ما أثار جدالاً واسعاً بين الفلسطينيين، وطالب الكثير من النشطاء بمحاكمة  الوزير السابق.

 

وتناولت وسائل الإعلام العبرية تصريحات العجرمي من جوانب عدة، ومنها ما جاء تعقيباً على تصريحات الجنرال المتقاعد “يوسي كوبرواسر” حول قضية رواتب الأسرى الفلسطينيين، وقدم فيها “كوبيرواسر” الآلية والطريقة التي تدفع فيها السلطة الفلسطينية أجور الأسرى وعائلات منفذي العمليات، إذ قال العجرمي: “إن الإسرائيليين لا يتفهمون أن هناك فلسطينيين يعتبرون أنفسهم تحت الاحتلال، وبالتالي يعتبرون أن من حقهم محاربته بالطرق المسلحة”.

 

الأمر الذي دفع بالعجرمي إلى إصدار بيان عبر صفحته بفيس بوك، قال فيه إن “المركز الإسرائيلي هو الذي نشر تصريحاته المحرفة”.

 

مشيراً إلى أنه “لم يتحدث في هذه النقطة معتبراً إياها كذباً”، وأشار إلى أن “كل ما قيل على لسانه ونشره المركز الإسرائيلي كان عكس ما صرح به تماماً”.

 

وقال العجرمي إنه “تحدث مع المعهد بعد نشر الخبر الملفق وطلب منهم اعتذاراً على هذا التزوير”، مشيراً إلى أن “القائمين على المركز تعهدوا له بنشر التكذيب”.

 

وجاء رد العجرمي كالتالي:

نشر موقع مركز القدس لدراسة الجمهور والدولة خبراً عن ندوة عقدت فيه بمناسبة مرور 24 عاماً على "اوسلو"، وقال فيه على لساني انني رفضت دفع رواتب الأسرى عندما كنت وزيراً لأن هذا يشجع على العنف، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية الخبر كما هو وبعض الصفحات بدأت بحملة سب وشتم وتخوين وكل ما يخطر على بالكم. وأريد أن أوضح التالي:

 

أولاً لم يحصل في فترة ولايتي أنني أوقفت راتب أسير على الإطلاق حتى عندما طلب مني وقف رواتب أسرى "حماس" بسبب الانقلاب رفضت ذلك وأسرى "حماس" يعرفون هذه الحقيقة.

 

ثانياً: في فترة وجودي كوزير للأسرى قمنا بإعداد النظام المتعلق بالرواتب والوظائف الخاصة بالأسرى وفق قانون الأسرى.

 

ثالثاً: لو كان لي أي موقف مغاير ما كنت أقبل هذا الملف وأدخل حرباً مع الإسرائيليين حول حق السلطة في الدفع لعائلات الأسرى والشهداء، ومن يعرف اللغة العبرية ويستمتع لوسائل الإعلام الإسرائيلية يمكنه بوضوح الاستماع إلى مئات المقابلات التي عملتها معي وسائل الإعلام ولا تزال منذ عام 2007 حول هذا الملف، والتي جميعها يتضمن موقفاً مبدئياً قاطعاً غير قابل للجدل حول الموضوع. ودائماً كنت أشرف لماذا ندفع المخصصات وليس إذا ما كنا سندفع أم لا، فهذا موقف إجماع وطني لا يشذ عنه حتى الغبي.

 

رابعاً: إسرائيل رفعت أكثر من خمس قضايا ضد السلطة الفلسطينية تتهمها فيها بالتحريض على العنف والتسبب في عمليات ضد مواطنين إسرائيليين ومن ضمن ذلك دفع مخصصات الأسرى والشهداء، والحقيقة التي لا يعلمها الكثيرون هي أنني شاهد الدفاع الرئيس في كل هذه القضايا ولي شهادة مكتوبة باللغة العبرية حول الموضوع تدحض الإدعاءات الإسرائيلية وقد فزنا لإي أول قضية بسبب شهادتي بصورة رئيسية، ولا تزال هناك أربع قضايا أترافع فيها ومن غير المعقول منطقياً أن أدين نفسي والسلطة وأسلح الإسرائيليين بموقف يساعدهم خصوصاً القائمين على المركز المذكور.

 

خامساً: بعد النشر أن توجهت لمركز القدس وطلبت منهم إيضاح حول التزوير وقلب الحقائق الذي حصل في نشر أقوال على لساني وهم اعترفوا بالخطأ، وأنا طالبت باعتذار وإلا سأتوجه للقضاء ضدهم على الكذب الإساءة والتشويه، وهم وافقوا على نشر اعتذار ولكنهم يماطلون. واذا لم ينشروا سأرفع قضية عليهم.

 

سادساً: من باب الموضوعية والمهنية الصحفية من المفروض قبل نشر أي خبر ورد على موقع إسرائيلي أو وسيلة إعلام أن يتم سؤال الشخص الذي نشر عنه، وإيراد روايته. فقط بعض وسائل الإعلام القليلة جداً فعلت هذا والغالبية فتح المواقع لإطلاق النار على وكأنها فرصة لاصطياد فريسة، فالرجاء التعامل بموضوعية وتوخي الدقة. فنحن لسنا في حرب ضد بعضنا البعض. أنا أفهم أن يختلف الناس معي حول موقف قلته أو مقال كتبته، أو حتى سلوك قمت به، هذا طبيعي ولكن أن تبنى مواقف على خبر لا علاقة له بموقفي ولا بالحقيقة فهذا مبالغ فيه ولا يخدم أحداً حتى الذين يختلفون معي.

 

يذكر أن العجرمي شارك في ندوة بمناسبة الاحتفال بذكرى التوقيع على اتفاقية أوسلو، وهي الذكرى التي أحيتها عدد من الجهات والمؤسسات الإسرائيلية منذ يومين وتحديداً في ذكرى التوقيع على هذه الاتفاقية في الثالث عشر من سبتمبر(أيلول).