الحدث- علاء صبيحات
جاء خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الأمم المتحدة قبل دقائق مفعما بنكهة خطابات جديدة، بدأت بأوسلو وفي وسطها جاء كلام عن المطالبة بفلسطين التاريخة إذا ما سقط الذي بدأ الخطاب به، وانتهى بمطالب 9 شملت حل الدولتين ودعم حكومة فلسطين والأونروا وأمور عدة سنأتي عليها.
الخطاب جاء ليصف بشكل فعلي ما تفعله إسرائيل وليفضح كل ما تقوم به، حيث اعتبر الرئيس أن كل إرهاب العالم أساسه الاحتلال، وانهاء هذا الاحتلال سيسقط أهم أوراق المنظمات الإرهابية ويقصد قضية فلسطين التي يروّج لها الإرهاب وكأنها قيتهم.
بدأ الخطاب..
24عام على اتفاق أوسلو الإنتقالي الذي حدد انهاء الاحتلال بعد 5 سنوات وفتح للفلسطينييين الأمل بالدولة والسلام فأين نحن اليوم من هذا الأمل؟
"لقد اعترفنا بإسرائيل على حدود 1967 لكن استمرار رفض الاحتلال لهذه الحدود يجعل من الاعتراف موضع تساؤل، منذ العام الماضي طالبت أن يكون العام 2017 إنهاء الاحتلال لكن إسرائيل واصلت بناء المستوطنات منتهكة كل القرارات وتنكرت لحل الدولتين وخلقت الذرائع واستعملت أسلوب المواربة"
وأضاف : "إسرائل أخذت تسعى إلى حرف الانتباه الدولي من أجل حرف البوصلة لأمور أنتجتها سياساتها الاستعمارية وتتهمنا بالتحريض ثم تقول إنه لا يوجود شريك ثم تفرض علينا شروطا تعجيزية".
ثم قال: "وهي تدرك كما أنكم تدركون أن التحريض هو احتلالها لأرضنا، فمنذ 10 سنوات اتفقنا على تشكيل لجنة ثلاثية تتكون من فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة الامريكية هي المقرر، عملت اللجنة عام واحد لكن إسرائيل أوقفتها ونحن نطالب منذ ذلك الوقت بإحياء اللجنة وإسرائيل ترفض".
استنكر الرئيس في إشارة لمبعوثي ترامب للشرق الأوسط قولهم إنه احتلال مزعوم فقد ذكر في الخطاب "جاء شخص صاحب مسؤولية ليقول أنه احتلال مزعوم، وهذا غير منصف وغير مقبول، نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين كدولة فيها الحرية والرخاء وعاصمتها القدس الشرقية.
مشاريع السلام
ذكر الرئيس أن "وقف الاحتلال الاستعماري سيحرم المنظمات الإرهابية من أهم الأوراق التي تسوّق من خلالها لضلالها وإنهاء الاحتلال استكمال لإنهاء الاحتلال، نحن ضد الإرهاب ونعمل على محاربته".
تطرق الرئيس لعدد لا بأس به من مبادرات السلام فقد قال :
"ذهبنا لتحقيق السلام مع إسرائيل لحد بعيد فمبادرة السلام العربية التي وافقنا عليها والتي تشترط انسحاب إسرائيل من فلسطين والجولان ولبنان مرتبط باعتراف هذه الدول الـ57 بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها لكن إسرائيل رفضت".
وأضاف : "خطة خارطة الطريق عام 2003 وافقنا عليها لكن إسرائيل رفضتها بالطبع فهي فوق القانون".
وذكر المبادرة الفرنسية لإنقاذ عملية السلام مؤتمر باريس للسلام الذي حضرته 70 دولة و 4 منظمات دولية وكل هذه الجهود رفضتها إسرائيل
وختم الرئيس بشأن "ومبادرات روسيا والولايات المتحدة والصين كلها رفضتها إسرائيل"
العروض
قال الرئيس "عرضنا على رئيس وزراء الإسرائيلي الالتزام بحل الدولتين فعرضنا عليه الجلوس على طاولة واحدة والجلوس لترسيم الحدود ولفتح المجالات للمفاوضات الجدية لكنه رفض العرض".
"لا تزال إسرائيل تتنكر لإلتزاماتها ولا تزال تُنشئ المستوطنات في القدس والضفة ولم يعد هناك مكان لدولة فلسطين وهذا غير مقبول لنا ولكم".
"الأمر خطر على الشعبين نطالب بمراجعة شاملة لهذه العملية فلا يكفي الالتزام بالسلام من طرف واحد فالحرية لا تتجزأ إما حرا او غير حر.
حذرنا في الماضي ولا نزال بشأن فرض الممارسات في القدس الشرقية الأمر الذي يهدد بالحرب الدينية ويحول الصراع من سياسي إلى ديني فالقدس محتلة منذ العام 1967 لم تهتم بأي كان حين ضمتها من طرف واحد تماما كالجولان ورفضنا القرار في وقته ولازلنا.
عشرات القرارات صدرت من مجلس الأمن وأسرائيل لم تنفّذ أيا منها، لن نذهب للإرهاب والعنف لكن القدس محتلة وما تقوم به إسرائيل داخلها هو باطل باطل باطل كما هو حال الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
حاولت إسرائيل المس بمكانة المسجد الأقصى لكننا والأردن نحذر إسرائيل ونقول لها أن لا تحاول الذهاب لحرب دينية فهي خطيرة علينا وعليكم ما بيننا هو صراع سياسي فلا تحولوه لصراع ديني".
وأضاف "رغم استمرار الاحتلال تمكنا من بناء مؤسسات اعترفت فيها 138 دولة منكم ونطالب بالتصويت لصالح رفع مكانة عضويتنا في الأمم المتحدة ونسهم في السلام في فلسطين وإسرائيل والشرق الأوسط لكن لا يمكن استمرار الوضع القائم فلقد ازداد الوضع سوء لأن إسرائيل ترفض قرارات القانون الدولي.
إذا استمر الأمر هكذا نحن نطلب من إسرائيل كدولة محتلة أن تتحمل مسؤولياتها بهذا الاحتلال فلم يعد بإمكاننا أن نبقى سلطة دون سلطة.
فليعودوا ليستلموا مسؤولياتهم فلن يستمر الاحتلال دون كلفة ونحن لن نتحمل شيئا ولن نقف مكتوفي الأيدي يهدد بالسلام والأمن نجد أنفسنا مضطرين لاتخاذ خطوات بحلول بديلة ونبقي الآفاق مفتوحة للسلام فخياراتنا سلمية ومن حقنا ان ننظر في البدائل.
نطالب بمحاربة نظام الفصل العنصري والاعتراف بدولة فلسطين.
فيما يخص المجلس الوطني قال الرئيس "سأدعوا المجلس الوطني للانعقاد هو وبرلماننا للحديث عن إجراءات الاحتلال".
وأكّد: "إذا استمر الاحتلال ونظام الفصل العنصري لن يكون أمامنا إلا المطالبة بفلسطين التاريخية وتعويضات لكل الفلسطينيين".
أبرز ما قال:
"عداؤنا ليس مع اليهود فاليهودية ديانة سماوية كالإسلام والمسييحية.
حكومة الوفاق الوطني ستذهب الأسبوع القادم إلى غزة للبدء بمهامها.
نطالب بريطانيا بالاعتراف وتصحيح اخطأ المتمثل بوعد بلفور"
إسرائيل أخذت 23 % من ارض فلسطين بعد صدور قرار يمنع اعتداء احد الطرفين على الآخر وإلا سيتم إيقافه بالقوة.
لماذا تتعاملون مع الدول بمعايير مزدوجة؟"
لذلك نطالب المجتمع الدولي بـ
1.العمل على إنهاء الاحتلال خلال فترة وجيزة محددة فلم يعد كافيا إصدار البيانات.
2. وقف الاستيطان ونشاطه في الأراضي الفلسطينية وتطبيق قرار 2334 واتفاقيات جنيف الأربعة تمنع طرد سكان دولة محتلة.
3. توفير الحماية الدولية لأرض وشعب فلسطين فليس لدينا الإمكانية لحماية شعبننا.
4. مطالة إسرائيل بالعودة إلى حدود عام 1967 وترسيم الحدود.
5. جميع الدول التي اعترفت بإسرائيل أن تطالب إسرائيل بترسيم حدودها على حدود عام 1967 لأن إسرائيل حتى اليوم لم ترسم حدودها.
6. إيقاف كل أشكال التعامل مع الاستيطان لأنه غير قانوني وإخراج الكشف الأسود الذي يفضح المنظمات التي تتعامل مع المستوطنات والاستيطان.
7. حث الدول التي لم تعترف بفلسطين أن تعترف بها، ونطالب بأن يتم الاعتراف بنا كدولة كاملة العضوية فما الذي ينقصنا.
8. نناشد المجتمع الدولي بمواصلة الدعم الدولي لفلسطين وفي كل الحالات نقول لكم شكرا على دعمكم، إذا توقف الاحتلال فلن نحتاج للدعم.
9. نناشدكم بمواصلة الدعم للأونروا لتتمكن من مواصلة خدماتها