الحدث- عصمت منصور
اثار رفض رئيسة المحكمة الإسرائيلية العليا المشاركة في الاحتفالات الرسمية التي تقيمها الحكومة الإسرائيلية وتنظمها وزيرة الثقافة ميري ريجب لأحياء اليوبيل الذهبي ومرور 50 عام على حرب ال 67 واحتلال الضفة الغربية والقدس وغزة والجولان موجه ردود أفعال غاضبة في إسرائيل.
وقالت القاضية ردا على الانتقادات التي وجهت لها والهجوم الذي شنه اليمين عليها، إن المحكمة العليا لا تشارك في مناسبات واحداث لا يوجد اجماع شعبي وقانوني حولها مشيرة الى أن الاستيطان لا يحظى بأجماع الرأي العام الإسرائيلي خصوصا أن الاحتفال سيقام في مستوطنة جوش عتصيون.
فيما انزعج نتنياهو من قر ار المقاطعة وطلب من وزيرة القضاء ايلت شاكيد الحديث مع رئيسة المحكمة والتي بدورها جددت رفضها وهو ما دفع منظمة ريجبيم المتدينة الى رفع التماس لإلزام المحكمة العليا بالمشاركة على اعتبار أن الحفل حدث حكومي رسمي ومشاركة كافة اركان الحكم فيه الزامية.
وودفع إصرار العليا على موقفها، وزير جيش الاحتلال ليبرمان الى التدخل حيث اعتبر القرار غريب ومستهجن مطالبا بالتراجع عنه.
فيما قال أعضاء اليمين، إن عدم المشاركة تعبير عن موقف سياسي وتحيز مطالبين بعدم دعوة المحكمة العليا لأي احتفال قادم وعلى رأسهم نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي.
في ذات السياق افتى المستشار القانوني للحكومة أن الحفل حدث رسمي والبرتوكول يلزم جميع الجهات الرسمية بالمشاركة دون ان يدفع المحكمة الى تغير موقفها من المشاركة.
الجدير ذكره أن هذا الجدل جاء بالتزامن مع عملية هار ادار يعيد الى الواجهة قضية الاستيطان والموقف الداخلي الإسرائيلي منه بعد أن احكم اليمين قبضته على الحكومة ومحاولته وفرض تصوره حول مستقبل الضفة وحل الدولتين ومصير المستوطنات.