الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث" | المخابرات المصرية: لن يُنزع سلاح القسّام..

معضلة دخول حماس للمنظّمة وشروط إسرائيل لقبول المصالحة

2017-10-04 10:09:43 AM
متابعة
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله خلال زيارة حكومته لقطاع غزة (تصوير: الحدث)

 

الحدث-علاء صبيحات

 

سلاح كتائب القسّام هو محور الأحاديث الجانبية بحسب مراقبين لمشروع المصالحة بين فتح وحماس، الذي يبدو أن الأطراف جميعها جادّة في تحقيقها، لكن المخابرات المصرية أبلغت الرئيس محمود عباس رسميا بأنه لا زال مبكرا الحديث عن سلاح المقاومة 

 

ونقلت صحيفة رأي اليوم المصرية عن مصادرها أن وزير المخابرات المصرية خالد فوزي في اجتماعه بالأمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في مقر رئاسته في رام الله أبلغه رسميا بأن الحديث عن سلاح القسام غير ممكن قبل إنجاز جميع ملفات المصالحة والإنقسام وإجراء الانتخابات والحل السياسي للقضية الفلسطينية.

 

الوزير المصري حرص على تذكير الرئيس عباس وطاقمه الموجود في القاهرة بأن التفاهمات الأولية التي وقع عليها موفد حركة فتح عزام الأحمد  قبل ثلاثة أسابيع ورقيا تنص بوضوح على أن سلاح كتائب عز الدين القسام ملف لا يناقش بأي صيغة قبل الحل السياسي  مع إسرائيل.

 

 وكان تصريح للرئيس محمود عباس إحتوى على مقارنة بين حزب الله وسلاح القسام في قطاع غزة قد اثار بلبلة واسعة النطاق خلال الساعات القليلة الماضية حيث قال عباس بانه لن يقبل اي سلاح "غير شرعي".

 

وبحسب الصحيفة فإن تعليقات الرئيس محمود عباس هددت أجواء المصالحة التي توفر لها مصر المظلة الأمنية والسياسية .

 

حماس لم تُعلّق رسميا على القضية، كما ذكرت الصحيفة، بخاصّة في ساعات الجدل العاصف حول الموضوع، بناء على إتفاق مع السلطات المصرية.

 

القياديون في حركة حماس إلتزموا مجددا بالبرنامج المتفق عليه بخصوص تسليم حكومة رام الله أسلحة جهاز الشرطة والقوة التنفيذية التابعة لحماس على أن يؤجل البحث في سلاح كتائب القسام في هذه المرحلة، كما اكدت الصحيفة.

 

 ضغط المصريون بشدة حتى ساعات متأخرة من فجر الأربعاء على السلطة الفلسطينية لإنقاذ مفاوضات المصالحة في ظل تصعيد التصريحات للرئيس عباس الذي زار القاهرة في الوقت الذي وافقت فيه حماس على قبول مبدأ رفع العقوبات حتى إجتماع الإثنين المقبل في إستضافة المخابرات المصرية بين وفدين من حماس وفتح للإتفاق على بقية التفصيلات.

 

وخيمت أجواء من التشاؤم على مناخ خطوات المصالحة مساء الثلاثاء وبرز الكثير من التوتر قبل التدخل المصري وإستئناف الإتصالات، خصوصا وأن إسرائيل أصدرت تصاريح إضافية لعبور نحو200 شخصية من حركة فتح وموظفي السلطة والحكومة إلى القطاع في مؤشر على أن الجانب الإسرائيلي لا يريد الأن على الأقل إعاقة المشروع المصري.

 

شروط نتنياهو لرفع الفيتو عن المصالحة

أما صحيفة هآرتس فقد نقلت عن رئيس وزراء دولة الاحتلال أنه يضع ثلاثة شروط للقبول بالمصالحة أهما تجريد القسّام من سلاحه ثم قطع علاقة حماس مع إيران واعتراف حماس بإسرائيل.

 

حماس ودخول المنظّمة

وذكرت مصادر مطّلعة لـ"الحدث" أن حماس لن يكون لها مكان في منظمة التحرير حتى تُسلّم سياسيا بدور المنظمة في حالتي الحرب والسلم، حيث أنه على حماس أن تعترف بأن قراري الحرب والسلم هما قرارات وطنية وليست حزبية.